peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: مشاكله الزوجية .... أخطاء من طرف واحد ... مجرم حرب .....! الجمعة أبريل 10, 2009 8:46 am | |
| قال لي : لقد وصلت إلى حل ناجع مع زوجتي الغاضبة عند أهلها .... فقلت له: أبارك لك ذلك ... وأدعو الله أن يكون بينكما ... ولكن ... ماذا حدث مجددا ...؟ ولماذا هي غاضبة ...؟ قال لي : هذه المرة الخامسة التي تغضب مني ... وتزهق من حياتي المملة ... ولا تعود تتحمل تصرفاتي وإهمالي لها ... وتذهب لأهلها بأطفالها وهي غاضبة ... فقلت له: وما هو السبب هذه المرة ...؟ فقال لي : لا جديد كنت مقصرا كعادتي في واجباتي الزوجية ... وكنت جافا في كلامي كعادتي ... وكنت لا أعطيها قيمتها الحقيقية كزوجة وأم لأبنائي ... وكنت أخلف في وعودي لها بأن ينعدل حالي المائل ...! فقلت له: وما هي الطريقة الجديدة التي جعلتك تصل إلى حل معها ...؟ فقال لي : لقد عدنا لمرحلة الخطبة ... وصرت أكتب لها رسائل قصيرة على الجوال ... إعتذار وحب ... واشعار ... وكلام جميل .... ووعود بالتحسن والتنازل من جانبي ... فقلت له : وهل ترى أن ما تقوله في الرسائل ... حقيقي و ينبع من داخلك ...؟ فقال لي : في الحقيقة أني أكتبه حينها ... ولا أشعر به ...! فقلت له : والتنازلات التي تعدها بها في رسائلك ... هل أنت ناوي على تحقيقها ... ؟ فقال لي : ليس بالشكل الحقيقي ... فأنا أعرف نفسي ... وصعوبة إستمراري ...! فقلت له : وإذا عادت ... إلى منزل الزوجية ... فكم من الوقت تعتقد أنه سيمضي قبل أن تعود إلى عاداتك ...!؟ فقال لي : لا أدري ... ولكني سأضغط على نفسي كثيرا ... وأقدم التنزلات لها .... علها ترضى ... ولا تغضب ثانية ...؟! فقلت له : وهل تريد عودتها لأنك تحبها ... أو لأنك في منتصف الطريق ... ولا تريد أن تشرد الأطفال وتشتت الأسرة ...؟ فقال لي : هي قوية الشخصية ... وتعرف كيف تتكلم ... وتعرف كيف تسكت ... ولا تنسى غلطاتي ولو بعد سنين ... وحقيقة لا أدري عن كنه علاقتنا ... ؟ فقلت له : وهل قدمت هي أي تنازلات مشابهة لتنازلاتك .... رغبة منها في العودة ...؟ فقال لي : لا ... فهي لا تغلط أبدا ...!!!! فقلت له : هنا ... يجب أن أخالفك الرأي ... فبعد عشرة سنوات طويلة ... لا يمكن أن يتم التفاهم على عودتها ... بتنازل من جهة واحدة فقط لا بد أن الأخطاء مشتركة ...! فصدقني ... حتى وإن كانت ... لا تغلط ... في نظرك ... إلا أنها شريكة لك فيما يحصل ... وتنازلاتك الوقتية المتتالية والغير حقيقية لها ... هي ما يجعلها ... تغضب كل فترة ... وتعود لإبتزازك ... لأنك في نظرها شخص ضعيف الشخصية ... وسوف تستمر في تنازلاتك ... إلى الأبد ... دون محاولة منها لتفهم شخصيتك ... وتقبلك ... كما أنت ... وهذا هو السبب الحقيقي ... المؤدي لكثرة مشاكلكم ...!
يا أخي ... بعد هذه السنين ... يجب أن تكون أنت وهي متفاهمين ... و أن لا يحمل أحدكما للآخر ضغينة ... وأن يحمل أحدكما الآخر ... فأنا أعرف أن التقصير الذي تقصده هي ... لا يعدو كونك لا تقول لها كلمة أحبك ... ولا تهاديها في المناسبات بالورود ... ولا تتحدث معها مطولا عن مشاريعك .. وهمومك ... وهذه امور نسبية ... لا تنتج إلا عن طريق تعاون وتواصل ومشاركة من قبل الطرفين ... فأنت عاجز عن التعبير لأنك خلقت في مجتمع مكبوت مشابه لتصرفاتك ... وهي غير مكترثة ... وليست حريصة للبحث والتقصي عن مناطق تواصل وإلتقاء أخرى معك ... فصدقني ان الزوج ... يمكن أن يقول الكثير لزوجته بنظرة ... ويمكن أن تكتفي منه بإشارة أو تلميحة بسيطة ... ولا يمكن أن يكون الزوجان دوما ... منفتحان ... كليا ... كما يحدث في القصص الخيالية ... وأفلام السينماء ... الحياة مشاركة نقرة بنقرة ... وحرف بحرف ... وعند وجود المشاكل .... فالتنازلات يجب أن تكون من الطرفين بنفس النسبة ... والعتاب يجب أن يكون مشترك ... ولا يمكن تحميل نفسك جميع الأخطاء ... لتضطر للتنازلات المتتالية التي ستؤدي عند عودتكم ... لزيادة متطلبات الطرف الآخر ... ولوي ذراعه .... حتى تصل إلى جدار مغلق ... لا فتحة فيه ولا أمل ... إذا كانت تحبك ... فعلا ... فيجب عليها أن تتحمل الجزء الخاص بها من اللوم ... والتنازل ... ومحاولة لم الشمل .......... وأن لا تتعامل معك ... كقديسة ... وأنت أمامها .... مجرم حرب .... الحياة ... مشاركة ... حتى في التنازلات .....!
__________________
| |
|