اللي يحب نفسه ويريد لها النجاة يدخل واللي ما يريد براحته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم يا أخواني

أهنئكم أخواني وأخواتي لقبول دعوتي ، نعم إنها دعوة .. دعوة لفتح صفحة جديدة مع الله ، مع قدوم شهر الخير ..

أخواني الذي دفعني لكتابة هذه الأسطر البسيطة هو إحساسي بالبعد عن الله سبحانه وتعالى ..

نعم إننا في لهو ، وأرى الأرواح تتخاطف والأصدقاء والأحبة في تناقص ، كل
يوم يمر علينا نسمع فيه فلان مات أو فلانة ماتت وأنا لا أعارض على الموت ،
الموت مكتوب على كل البشرية أنا أكتب هذا لأننا في لهو ومتجاهلين الموت .

أحبتي في الله

في صباح هذا اليوم استيقظت على نغمة الجوال وقد فاتتني صلاة الفجر بسبب
سهري على الإنترنت ولا حول ولا قوة إلا بالله ماذا تتوقعون في الإتصال .

إنه خبر وفاة أحد أقاربي تحت عجلات شاحنة أجارنا وأجاركم الله وكفانا الشّر .

طبعاً حزنت على نهاية قريبي والطريق ماشي ، ولكن خطر شيء في نفسي كيف سيكون حالي وحالكم يا أحبتي لو لم نستيقظ من هذه الغفلة ؟
* كيف سيكون حالي لو قبض الله روحي وأنا مضيعاً لفرض من فروض الله ؟
* كيف سيكون حالي عندما يسألني الله عبدي لما لم تدرك الركعة الأولى من صلاة العشاء في رمضان ؟
- أجيبه لأجل المسلسل الفلاني على النهاية .
- أم أجيبه لأن برنامج الكاميرا الخفية لا أريده يفوتني .
- أم أجيبه بماذا ...
عباد الله
أستيقظوا من هذه الغفلة ، فو الله الذي لا إله إلا هو لا نضمن متى تكون
ساعتنا ، وهل سأقوم من هذه الجلسة أم لا ؟ وبأي حال ستكون نهايتنا وعلى
ماذا تكون على معصية أم على طاعة الله .
وأختم كتابتي هذه بقوله صلى الله عليه وسلم : ( ... ان أحدكم ليعمل بعمل
أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل
أهل النار فيدخلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه
وبينها إلا دراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )

فالآن لديك فرصة الأختيار ( الجنة أم النار )

أخبرني عن إحساسك وأنت مقبل على رمضان ولا زلت تقلب القنوات؟؟؟
أخبرني مغذا عليك أن تعمل لو رأيت هذا القريب يموت أمام عينيك؟؟؟
أخبرني إلى متى تكون الخفلة وعبث الشيطان بك ؟؟؟

لا تنسوني من دعوة صادقة في ظهر الغيب