غضب ... وبركان ... حب وغرام ...

هكذا كان اللقاء بعد إنتظارٍلعودتي من العمل ... دقائق تقطع أوصال قلبها تمر وكأن الساعة تعاندها ولا تريد أن
تتحرك آهات تكوي ضلوعها وناراً تتأجج في قلبها والدم يغلي في عروقها .. ساعات الانتظار كأنها عمراً كاملاً لها
صرخات
تكتمها
وبركان
من
الغضب
يكاد
يتفجر
وهوس الشيطان يكرر على مسامعها ... خانك ... هو خائن ... وهي تتهرب من أفكارها .. جسدها المتألق بجمال
الكون يرتجف ... وعيونها المكتحلة تنهمر منها حبات المطر ولا زال الوقت يمضي ببطء وهي تنتظر ....

فٌتح الباب ثم دخل يقوده التعب والأوجاع دون أن ينطق بحرف واحد ... نظر إليها فوجد في عيونها ألم وعتاب
ووجد في قسمات وجهها علامات من التعجب والاستفهام!!؟؟
ثم في لحظة
السكون
والصمت
ثار
بركان
الغضب
مع صيحات الصراخ ...كيف لك أن تخاطبها بكلمات الغزل والغرام ؟؟
إنك تعشقها أو تعرفها أو تحبها وتخون قلبي على شاشات ألنت والتلغراف؟؟؟
من هي تلك التي صدعت قلبي وجرحت فؤادي وسرقت حبيبي بعد سنين من الزواج؟؟
كلها أفكاراً تعج في رأسها .......
وتخاطبني
في العمل الكثير من السيدات ومن النساء تتعامل معهن برقة النسمات؟؟؟
على الشبكة العنكبوتية التي تنسج خيوطها لسرقة الرجال أسوة بالنساء من بيوت عمرها الحب والوفاء ...؟؟
كيف استطاعت شفاهك أن تتغزل بهن وقلمك الذي وصف بالجمال أن يميل إلى هذه الكلمات والعبارات ؟؟؟
أنت خائن وقلمك لص وقلبك لا يعرف الحب والعطاء بل هو قلب يمتلئ بكلمات زائفة تبيعها لبضع عبارات ..

أصبحت نفسي لا تطيق الحياة ...
أصبح قلبي منكسراً محطماً كالزجاج. ...
أصبحت لا أصدق عباراتك التي تشع
بالغزل
والغرام
لغيري .. بعيداً عن ذلك المكان الذي أعتدت أن أجدك فيه هناك واعتدت أن أعشق معه الانتظار لا اريد منك أن
تقول إلا الحقيقة فقد أثارت تلك الأكاذيب دوامة وبركان لا اريد أن يتحول إلى حقد وكره أعيشة معك .......

أنا .. أنا أريد الاعتذار عن فعل صدر مني ولكن بعيداً عن كل المعاني التي تشير إليها ... لا أنكر أنني إجيد
فن
تركيب
الكلمات
والعبارات
ولا
أنكر
أنني أسطرها هناك حيث يكون المكان الذي تجتمع فيه الكثير من الوجوه بلا قيود ولا حدود ... بلا
مسافات وبلا نقاط تفتيش عن المهربات من هذه العواصف من العبارات والكلمات ....
أنا ما عشقت غيرها ولا أحببت سواها ... أنا تجرأت على نفسي وكتبت ما دونه قلمي المشاكس دون أن
يرتبط بمشاعر تعشعش في القلوب او تترك أثاراً لغيرها محبوب ... أنا لا أعلم كيف لي أن أحقق الدفاع
عن نفسي في محكمة لا أنكر أنني وضعت نفسي فيها وفي نفس الوقت لا أريد أن أتخلى عن محبوبتي
القاضي الذي يحاكمني ....

أخي وأختي في البحر الزاخر من الشكوك والظنون التي تأكل الحب كما تأكل النار الحطب إن أنت عشت
هذه اللحظات ماذا كنت ستقول .؟؟؟ .... وكيف ستدافع عن نفسك ...؟؟؟
وهل تقبل أن تكون هذا الخائن كما وصفت ؟؟؟؟
وكيف ستبرر موقفك وأنت على هذه الشبكة العنكبوتية ولك معارف وعلاقات غير مشبوهة ولكن في
نظر الأخر أنت متهم ؟؟؟
ماذا أفعل في ظل ما قرأت ؟؟؟