peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: قصة خطيبتي يوم العيد الجمعة أبريل 10, 2009 7:06 am | |
| لايمر العيد من غير مواقف تبقى عالقة في أذهاننا مدى الدهر، و كما ذكرت في مقالة الأمس عيدنا مميز لأنه مليء بالأحزان ومليء بالكوارث
تعرضت لموقف في أول أيام العيد أتحدى أن يكون مر على مخلوق على وجه الكرة الأرضية موقف أصعب منه
السالفة كالتالي
يسكن في العمارة التي بجانبنا جار بخيل بكل ما تعنيه الكلمة ، بل أجزم أني لم أرى بخيلا مثله، الرجل المذكور أعلاه يتميز أيضا بسوء التصرف والغباء، ولله في خلقه شؤون
وجارنا في العمارة التي تليها ، جار غيور، يغار حتى من البسس التي تتجمع على براميل الزبالة – أكرمكم الله- ، وجار الغيور أبو حسن عنده بنت مخطوبة
وطبعا أبو حسن رجل “زقرت” و ” راجل ملا هدومو” فمستحيل أن يسمح لخطيب ابنته بالكلام مع خطيبته بالهاتف ، بالإضافة إلى أنه صادر الجوال من بنته ” سابرة” تحسبا إلى أي مسج ممكن يصل من خطيبها و تحسبا لأي “مسد كول” ضلت طريقها
طبعا ، أبو حسن على باله أن عنده حورية البر ، فمكث الحراسة حول سابرة ولف حواليها ثلاث لفات أسلاك شائكة
ويا حسرة خطيبها اللي متوهق مع أبوها
المهم أن خطيب سابرة المنحوس جاء إلى منزل خطيبته ومعه مجموعة من وجهاء المنطقة ، وبعد محاولات مستميتة وافق أبو حسن على أن يسمح لخطيب سابرة بزيارتها في أول أيام العيد ولكن بشرط أن لا تزيد مدة الزيارة عن 13 دقيقة و 42 ثانية و 5 أجزاء من الثانية على مقياس ريختر
وفي يوم العيد وهنا تسكب العبرات
وفي يوم العيد ، صلى خطيب سابرة الفجر ثم بدأ يتجهز للقاء سابرة وقلبه يخفق من شدة الشوق ، وجلس خطيب سابرة أمام المرآة يضبط وضعه إلى أن أصبحت الساعة 9:30 فخرج من بيته وتوجه لبيت سابرة
دعونا نتوقف هنا قليلا ونعود إلى الجار الآخر ، الجار البخيل
طبعا جارنا البخيل يقولون أن من شدة بخله أنه يشتري نوعاً من الصابون يصلح للغسالات ولغسيل الصحون ويصلح للاستعمال البشري بل ويستمل كشامبو وبلسم، يعني عشرطعش في واحد
وتعرفون أيضا أن مدينة جدة تتمتع بنظام صرف صحي متخلف جدا – سبق وأن تحدثت عنه في مقال عجائب جدة السبع – فلا بد أن يحضر وايت لشفط البيارة أكرمكم الله
طبعا أجرة شفط البيارة 150 ريالا ، وجارنا يرى أن من التوفير ألا يتصل على وايت الشفط قبل أن تطفح البيارة لأن هذا من التبذير و المبذرون إخوان الشياطين
وفي آخر أيام رمضان ، وبالتحديد في يوم 29 رمضان طفحت بيارة جارنا،ورأى من الحكمة أن لا يتصل بوايت الشفط إلا بعد أن يشتكي أحد الجيران
وجاء العيد فأصبح شكل شارعنا في أول أيام العيد بالشكل هذا
نعود لسابرة وخطيبها
وفي صباح العيد لبس خطيب سابرة الثوب المطرز والغترة والعقال والمشلح (البشت) ونزل من سيارته وبدأ يضبط الغترة أمام زجاج سيارته فمر بجانبه مراهق طائش يقود سيارته الأودي بسرعة خارقة ، وبقدرة قادر أصبح خطيب سابرة مغطى بمياه المجاري ( ِمن إلى)
طبعا الحكمة تقتضي أن نقول لخطيب سابرة ” كل عيد وأنت بكرامة ”
بانتظار تعليقاتكم على القصة | |
|