بأي حال عدت ياعيدُ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم أمابعد :

لقد وضعت هذا العنوان وكلكم يعرف أنه جزء من بيت قاله الشاعر الكبير أبو
الطيب المتنبي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ولست هنا بصدد النقد الأدبي
فليس هذا المكان وليس هذا الزمان ولست أهلا لهذا .

أنا هنا لكي أسأل نفسي وتسألوا أنفسكم كما فعل ذلك المتنبي من قبلنا فنقول :

بأي حال عدت ياعيدُ ؟؟
ولنجعل هذا السؤال عاما على جميع جوانب حياتنا الدينية والإجتماعية والإقتصادية والعلمية وغيرها

هل وقف كل منا مع نفسه هذه الوقفة ؟؟ .. فنظر في حاله العام الماضي وفي حاله هذا العام ..

هل حقق تغيرا للأمام أم تغيرا للوراء ؟؟ ..

كم هو جميل أن يقف الإنسان مع نفسه فيسألها ماذا قدمت في جانب العبادات ؟؟ هل تحسنت عباداته وزادت أم قلت وتلاشت ؟؟
كم جميل أن يقف الإنسان وقفة مع مجتمعه فينظر ماذا قدم لهذا المجتمع خلال عام ؟؟ وماذا أخذ منه ؟؟
كم هو جميل أن ينظر الإنسان في حاله الإقتصادي وماذا ادخر لمستقبله هل هو أحسن في هذا العام أم أسوأ ؟؟
كم هو جميل أن نعرف ماذا حصدنا من ثمار المعرفة في هذا العام وماذا أهملنا قطفه ؟؟

العيد ليس مناسبة تنبادل فيها الزيارات فحسب .. بل هو وقفة لجميع معاني الحياتة يراجع فيها المرء نفسه ليحسن حاله وحال مجتمعه .

أرجو أن لايمر هذا العيد دون مراجعة للنفس ووقفة مع الزمان وأن يكون
ديدننا هو ديدن أبو الطيب المتنبي فنكرر ماقاله في كل عيد ونقول