تعريف الإنسانية الجديد , محطة يجب على أرباب العقول أن يقفوا عندها ,, تفضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

في الآونة الأخيرة وأنا أراود نفسي بهذا الموضوع إلى أن تجلى في الوقت الراهن , فأصبح قضية لابد

أن يضاء لها السراج , ويشار إليها بالبنان ,,,

الإنسانية

مصطلح خُلق مع ظهور البشر , قاصداً به الكبير والصغير , الذكر والأنثى , المسلم والكافر , الشقي

والسعيد , كلهم ينطوون تحت هذا المصطلح الذي يرغمهم عليه طبيعة خلقتهم , ومنه أتى مسمى

( الإنسان )

لكن , ليست هذه قضيتنا , ولكن القضية هي بأن هذا المصطلح بدأ يتبلور ليخرج إلى شريحة تسلب منه

ذلك المعنى ؟!

نعم , الوقائع أرغمتنا أن نتكلم , والحقائق دعتنا إلى التصديق , فلابد لذلك أن نرسم لنا الطريق , لكي

نتجنب الوقوع في الهاوية ؟!

هناك أناس قد خلعوا ثوب الإنسانية , وتجردوا منه تماماً , إلى أن أصبحوا خَلقاً آخر , لا أجد له مسمى

حتى الآن ؟!

أنا لا أحاول هنا علاج هذه القضية لأن من خلع الإنسانية في هذا الزمن - وهم كُثر – لن يستطيعوا

الرجوع إلى ذلك الثوب الإنساني النبيل

لذلك قصدي هاهنا أن أضيء السراج , وأكشف اللجام عن هؤلاء , لأن مجرد التفكير في مصيبتهم

شيء بعيد عن الكثير منا ,,

لقد بدأ الخروج عن الإنسانية في شرائح الإرهاب , وانكشاف الغطاء المزيف عن حكومة أمريكا

المتعرية تماماً عن الإنسانية , ناهيك عن تاريخ اليهود القديم , نعم وجدنا ذلك الوباء في القدم ,

ولكن لم نعهد انتشاره بيننا وعلناً مثل هذا الزمن ,,

لذلك , ولعظيم هذا الأمر أحب أن أقول ولا أدعي المبالغة :

من أراد أن يسأل عن خلق فلان أو دينه أو ثقافته فليبدأ بإنسانيته , وليسأل عنها قبل كل شيء , ولا

عيب في زمن الخداع الفكري , والوباء المنتشر , وهذا ما رأيته سيحدث مستقبلاً , لاقدر الله ,,,

سامحوني إن كنت مبالغاً , ولكن الوقائع لها ألسنة ملتهبة , أشكركم على الإصغاء , وحبذا لو نتبادل

الأقلام للخوض في هذه المعركة ,, انتظركم