أرجــــوك ... لا تـضُـم أسـمي لقـائـمـتـك البـريـديــــــة ....!

وصلتني رسالة قصيرة في فترة العيد من شخص عزيز على نفسي .... أكن له الكثير من المودة والإحترم .....
وبيني وبينه عشرة وتواد يعجز عن وصفه الحرف ...

ولكنها بقدر ما أسعدتني .... أغضبتني ....!!

يقول فيها ....
(( إن كنت قد سبقتني في معايدتك .... فذلك لطيب أخلاقك ... وروعتك ...
وإن كنت قد سبقتك .... فذلك لفضلك ... ومكانتك عندي .....! ))

وعلى التو واللحظة .... هاتفته معاتبا .....!

وقلت له ...
ما تقوله رسالتك ... هو أحد أمرين ..... إما أنك لا تتذكر إن كنت عايدتك ....
أو أني صرت في نظرك أسم من أسماء القائمة البريدية ..... !!!

هل صرت عندك من العامة .... ترسل لي كيفما أتفق .... رسالة جماعية .... ترسلها ذوقا لمعظم معارفك .....!

إن كنت كذلك .... فأنا ... لا أعدك .... شخص من بقية المعارف ....
ولا أعاملك كما أعاملهم ...
فلك وضع خاص بينهم ...
ولك تعامل مخصص ...
ولا أقبل أن أكون من عامة معارفك ...
كما أني لا أقبل أن تكون أنت من عامة معارفي ...

رسالتك جرحتني ....!

وجعلتني ... أظن بأن قيمتي ... قد تناقصت عندك ... مع مرور الوقت ...

تعتقد أني ... حساس .... نعم ... وهذه ليست حساسية جديدة تختبرها لأول مرة
... فأنت تعرف أني .... وفيما يخصك أنت ... لا أرضى بالعادي ولا بالنمطي
....!!

تظن أني محتد ...؟
نعم ... أنا أحتد عندما تحاول ... تبسيط علاقتنا ... وتمويعها ... وتهشيمها ....

أنت بالذآت ...
لا يكفيني منك .... رسالة ...
أريد سماع صوتك ... بنبراته التي أحفظها ...
أو رؤيتك ... بعين تشتاق لي ...
أريد أن تكون كلماتك لي من محيط القلب ... وأن لا تسمعها لغيري ....
أريد أن أحس بنبض ما تقول ...
أريد أن أشعر بقيمتي تتجدد عندك ... ولا تتقولب ... أو تتحجر ... أو تتموع ...

أريد أن تعطيني من وقتك ... ولو دقيقة يتيمة ... في المناسبات العظمى .... لتحدثني ... وتسأل عني ... وتطمئني عليك وعلى أحوالك ...

فتلك عندي عشرة ... لا تهون ....

ولك حكاية معزة ومودة مكتوبة بماء الذهب في ذهني ...

أرجوك ...

لا تمحوها .........بالتمويع !