ماذا بعــــــــــــد الطــلاق ؟...

ماذا بعد الطــــــــــلاق ........؟؟؟

أنا طفل في الربيع الخامس أشتاق لضمة أمي
وهذا أخي في السن السابع يبحث عن عطف والده...
وهناك مثلنا يبحثون تنقصهم القبلة لتهدأ روعهم وتسكن خوفهم ورعبهم ...
نحتاج لقلب نابض نجد فيه السعادة ونعوض فيه الحرمان نستجدي منكم ونسألكم بيت
يكون فيه اثنان نعيش في أحضانهما .
أمي....
أبي...
لماذا لا تجتمعان؟! ...
وأين أنتما من هذا كله؟! ...
لمن تركتماني ؟!
وكيف أخوض معركة الحياة ولي جناح مكسور وأنا مسلوب ومقهور...
أمي هل هذه الحياة التي تريدين؟...
أبي هل سعادتك هكذا تكون ... ؟
ومن أكون ...؟
الست قطعة وزرع منكما أحمل في هذه الحياة اسماكما؟!
عجباً بلا عنوان أعيش في غربة الطلاق أضيع!...
تارة تجدني بين أحضان أمي تسعد برؤيتي أحياناً
وتشقى بها مراراً
وفي بيت جدي كثير ما تسبقني العبرة وتنهمر من عيوني الدمعة
فتسكن جوارحي جبراً وتكن حركاتي أمراً فجدي لا يطيق
ولا يتحمل الصغار ونحن نريد اللعب والخصام والشجار
ولا نطيق هذا الكلام ولا نتحمل القيود وتكميم الأفواه.
أعود جبراً عبر المحاكم والخصام وتكون النزاعات والأحقاد وفي النهاية يكون
اللقاء في أحضان والدي ،أبحث عن الحنان
وإذا جلست في هذه الأحضان متشوقاً للعناق والضم والقبلات
ولمسات تشعرني أنني إنسان أجد المارد أمامي يجبرني على
مغادرة المكان اذهب إلى النوم فليس هذا وقت الجلوس مع
الكبار ولوالدك معي بعض الكلام ... لا تلمس هذا الزجاج ...
ولا أريد أن أسمع منك الكلام...
اذهب بأخيك إلى الحمام ...
البسه الثياب ...
أوامر لا تنتهي ...
وصراخ
وللوالد الشكوى والعتاب...
ولا يكون منا إلا الدموع والبكاء
والصمت والكبت والآهات.

وما يزيد في دموعي وشكواي أخي الصغير
يسألني عن هذا الحال؟؟؟؟؟؟؟؟
وإن أصدقائي الصغار يلعبون
وعلى غير هذا الحال
فقلت
يا أخي لن تجد مني الجواب فحالي هو نفس الحال
وأنا بحاجة لما تحتاج.

والدي العزيز
وأمي الغالية
إليكم هذا المقال وهذه الإحصاءات وما آل له أمر الطلاق في البلاد
وقتل الطفولة بين العباد:

في السعودية نسبة الطلاق تقارب 50%
و في الأمارات نسبة الطلاق تقارب 45%
وفي مصر نسبة الطلاق تقارب 35%

هذا عدا عن العزوف عن الزواج وكثرة العزاب والعازبات في البلاد
ترى يا والدي
ماذا بعد الطلاق؟؟؟!
أنتظر منكم