peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: تركوا كل شيء خلفهم وتوجهوا لخدمة الحجاج الخميس أبريل 09, 2009 7:19 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : : : :
يقف خلف كل موسم حج في السعودية، جنود مجندة نذروا أنفسهم لخدمة ضيوف الرحمن الحجاج، ابتداء بـخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، والأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، ومروراً بوزير الحج عبد السلام الفارسي، ووزير الصحة حمد المانع وقادة قوات أمن الحج، وجميع المشاركين من رجال الأمن ضباط وجنود وطلاب تدريب، وانتهاء بأهل مكة خاصة والحجاز عامة. وبمجرد حدوث أي حادثة، كحادثة الدهس التي حدثت أول من أمس، يتعكر صفو موسم الحج، وتنسف كل الجهود التي بذلت في أيام الحج وقبله، والتي تمتد على 354 يوماً، حيث يتم التركيز من قبل الوسائل الإعلامية على الحادثة وإبرازها، دون بيان الجهد المبذول والشاق والمكلف مادياً وبشرياً لتنظيم كل موسم حج. وعند نهاية كل يوم من أيام الحج، يرمي رجال الأمن أنفسهم على أسرتهم المعدة لهم في معسكراتهم في المشاعر المقدسة، وبعضهم ينام بكامل لباسه الرسمي، بعد أن بلغ به التعب مبلغه الأقصى. هؤلاء الرجال الساهرون وقوفاً على راحة الحجيج، تركوا أسرهم ومدنهم والفرح بعيد الأضحى خلفهم، ومضوا نحو المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، ولم يتوقفوا عند المواقيت مع أنهم ذاهبون إلى الحج، ولم يلبسوا رداء وإزار الإحرام الأبيضين على الرغم من وقوفهم في عرفات، وعانوا من الزحام عند منطقة الجمرات وهم لا يحملون الحصى، واقتربوا من أماكن الحلاقة ومشوا بين شعر الحجيج المتناثر بعد جمرة العقبة، وشاهدوا دماء الأضاحي وهي تسيل في مجازر مشعر منى، وتدخلوا لمنع التدافع والزحام، وهرعوا لنجدة الساقطين من الحجاج جراء الدهس، ونقلوا الجثث بعيون مغرورقة بالدمع، حزناً عليهم وتحسفاً وحسرة على عدم مرور موسم الحج سليماً من أي حادثة تعكر صفو الجميع، وأسعفوا المصابين وحملوهم على سواعدهم لإنقاذ كل من يمكن إنقاذه، ليعود إلى أهله سالماً غانماً.مساء أمس الأول، وضع الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية وسام شرف على صدر كل رجل أمن، حيث قال في استقبال قادة قوات أمن الحج: «لا شك أن بلادكم قيادة وشعبا تعتز بكم نظرا لما قدمتموه وتقدمونه لحجاج بيت الله والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله من الخدمات ومن الحفاظ على سلامتهم وراحتهم في كل الأمور». ذكر بعض رجال الأمن المنتشرين في منطقة المخيمات داخل مشعر منى، أن قيامهم بواجباتهم والوقوف لخدمة ضيوف الرحمن، والدعوات التي يتلقونها من معظم الحجاج؛ تذهب أي تعب أو وهن، وترفع الحالة النفسية لجميعنا، وتدفع بنا نحو تقديم كل استطاعتنا لتوفير الأمن والأمان والسلامة للحجاج، حتى يعودوا بحج مبرور وسعي مشكور. ذكر الحاج البحريني، حسن رضا، لا يمكن أن ترفع بصرك أو تخفضه، أو تتجول بعينيك في كل تفاصيل المشاعر المقدسة، إلا وتجد رجل أمن واقفا، وأكرر واقفا على قدميه، ولولا وجود الكمامات الصحية الوقائية على وجوههم، لرأيت كامل ابتسامتهم تستقبل كل حاج، من أجل تقديم أي مساعدة، مضيفاً «ولكنني أقرأ ذلك في أعينهم وحركات أيديهم وسلوكياتهم، هم رجال وجنود مجهولون ومهضوم حقهم في الإعلام». وقال الحاج السعودي، سعد القرني: «هؤلاء ليسوا إخواننا وأهلنا وأقربائنا فقط، ولكنهم حراس ضيوف الرحمن وخدامهم، وأعتقد أن الله سبحانه وكما يباهي عند ملائكته بعباده من الحجاج إليه، فإنه يباهي برجال الأمن وخدام الحجيج جميعهم، وسيدهم في ذلك وقدوتهم «أبو متعب» الخادم الأول للحرمين الشريفين وزواره، وأحتسب أن أجرهم عند الله كبير، وربما رجعوا إلى أهلهم كيوم ولدتهم أمهاتهم بلا ذنوب». المصدر/ صحيفة الشرق الأوسط العدد 9910 من منى: شاكر أبو طالب للترحيب بضيوف الرحمن
والدعوات القلبية الصادقة لهم
بأن يجعله الله حجا ًمبرورا ًوسعيا ًمشكورا ًوذنبا ًمغفور بإذنه الكريم
تقبّل الله سعيكم لرضوانه
وغفر لكم خطاياكم
ونقاكم من الذنوب كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس
مع تمنياتي لجميع المسلمين والمسلمات السلامة والقبول من عند الله عز وجل
سائل الله أن ينير لكم دروبكم ويسدد خطاكم وان يجعل جنة الفردوس مأواكم ومستقركم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين,,, | |
|