صحافتنا تترنح بين ناقلة وعارضه

في صباح يومٍ من الايام .ذهبت لشراء جريدة الصباح كما تعودت
وابدا بالتصفح ورؤية ماهو جديد ؛ وقديم؛ وساذج؛ وحلو؛وجميل ؛وقبيح .فصحافتنا مليئة بمثل هذا الخليط
العجيب الذي لو ادخلته خلاطا لما خرجت منه بشئ مفيد الا ما رحم ربي .وفي الصفحة الاولى دائما ما نجد
ذالك الخط العريض الذي تشم منه رائحة النفاق والمديح الكاذب..من افتتح الى ..الى اقدم ..الى امر الى اخره
من الكلام الذي يكتب على الورق ولا تراه على الواقع الا بعد سنين عجاف...والله المستعان .
أخذت اقلب الصفحات تلو الصفحات لعلي اجد شيئاً مفرح أو شئ يهم مستقبلنا كأمة تنظر الى المستقبل بأستمرار
الا والله كلها خبيط في شخابيط لا تعرف الصادق منها من الكاذب..لفت نظري في أسفل الصفحة رقم ست وثلاثون
خبر مرفق بصورة لا تكاد تراها بالعين المجرد ة.أخذت ادقق بالخبر فاذا هو خبر اختراع لشاب عربي فريد من نوعه
..شاب عربي مسلم يخترع غواصه تستطيع ان تغوص الى عمق ستة الالاف متر تحت سطح الماء وانه بذالك قد حطم
الرقم القياسي السابق للياباني ودخل موسوعة جنتس ...فتعجبت
وقلت في نفسي الى هذه الدرجه اصبح هذا الخبر تافة لدى من وضعه في هذه الخانه
من هذه الجريده وبتلك المساحه الصغيرة انها والله سخافة اخر زمن.

هل يعقل ان تكون صحافتنا ضحلة الى هذه الدرجه ؟

بينما تتصدر الصفحات الاولى خبر انقلاب ناقلة على طريق ابو حدريه ؟.او خبر تعاقد المطرب الفلاني مع الشركة الفلانية..

هل هذا هو قدر العباقرة عندنا ؟

التهميش...بينما من لا يفرقون بين الالف والياء يتصدرون الصفحات الاولى ؛؛
انه والله العبث والتفريط ومثل هؤلاء يجب ان تفتح لهم صفحات جرائدنا بأكملها ويجب أن يكرموا امام الملاء
وتكتب أسماءهم بالخط العريض
اذاً مالفائدة المرجوه من صحافتنا اذا كانت بهذه السلبيه مع مثل هذة العقول المبتكرة ......؟ وتجدها بالتالي تهتم
بالمطرب الفلاني واللاعب الفلاني الذين لا يجيدون حتى فن التحدث أمام الاعلام..ولا حتى في مجالهم الرخيص منه والساذج

هل تعتقد انه سيأتي يوماً تكون هناك منشورات علميه على صفحات
جرائدنا التي اكل فيها الصدأ وعاف عليها الزمان لشباب من امتنا اكرمهم الله بعقول متفتحه وأبتكارات ناضجة
نفاخر بها من سبقونا على شتى الاصعده؟ متى يحين ذالك اليوم؟

الله اعلم ولكن ردد معي ؛؛ ياليـــل ما اطولك ؛؛