لماذا هذا ... أولسنا على الحق؟

بسم الله الرحمن الرحيم

نمر هذه الأيام بأيام يمجدها الكفار ويحتفلون بها ويتخذونها أعيادا، وهذا ليس بغريب في دينهم المحرف

لكن ما يشيب له الصغير ما نراه من بني الإسلام من انكباب على تلك الأعياد والإحتفال بها مع الكفار وتهنئتهم بها

ما بالنا ونحن على الحق نذل أنفسنا ونحقرها أمام أعدائنا... هل هانت علينا أنفسنا لهذه الدرجة

يقول الله جل و علا في محكم التنزيل : {و الَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ
الزُّورَ و إِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان : 72].

قال ابن كثيرٍ رحمه الله في تفسيره لهذه الآية الكريمة : قال أبو العالية
، و طاوس، و محمد بن سيرين، ، و الضحاك، و الربيع بن أنس ، و غيرهم : (هي
أعيادُ المشركين) .اهـ [تفسير بن كثير ج 3 ص 2097].
فعباد الرحمن حقاً هم الذين لا يشهدون ولا يحضرون أعياد المشركين فضلاً من أن يفعلوها.

و عن أنس قال: ( قدم رسول الله المدينة ولهم يومان يلعبان فيهما، فقال: ((
ما هذان اليومان؟ )) قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله :
(( إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر )) رواه
أبو داود.

فالرسول صلى الله عليه و سلّم لم يقرهم على أعياد الجاهلية، ولكنه أقرَّ أعياد الإسلام، لأن الإسلام هو الذي يقرر لا غيره.

وجاء في صحيح البخاري أن عمر رضي الله تعالى عنه و أرضاه قال: ( إجتنبوا
أعداء الله في عيدهم ) وجاء في رواية صحيحة في البيهقي: (.. فإن
السَّخْطَةَ تنزل عليهم ) .

ألا يكفينا كل الويلات التي تنصب علينا صبا أم ما زلنا لنكسات ونكبات وهزائم أخرى كي نستيقظ ونعرف أين الطريق الصحيح

للأسف ما نراه في هذه الأيام من تأثر كثير من المسلمين بهذه الممارسات والأعياد والشعائر الوضعية
وانتشار الأشجار والفوانيس والهدايا في متاجر ومنازل المسلمين .

فكم من مسلم احتفل بهذا العيد وأدخ بيته تلك الهدايا ؟

وكم من طفل مسلم تعلق بهذه المناسبة الكافرة ؟

والأدهى والأمر والأعظم من ذلك كله ما نراه ونسمعه ممن تسموا زورا بالمفكرين والدعاة والمرشدين الإسلاميين

فكم نرى منهم ممن هنأ النصارى بعيدهم الباطل

فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإليه المشكتى وعليه التكلان
أخي وأحبتي في الله ... لا زلت اسألكم نفس السؤال
لماذا هذا ,,,,,أولسنا على الحق .... ؟؟!