من يشفع شفاعة حسنة

قيل

كان المنصور معجباً بمحادثة محمد بن جعفر بن عبدالله بن عباس رضي الله عنهم .. حيث كان الناس لعظيم قدره يفزعون إليه في الشفاعات
فثقل ذلك على المنصور .. فحجبه مدة ..ثم لم يصبر عنه .. فأمر الربيع أن
يكلمه في ذلك ..وقال أعف ياأمير المؤمنين .. لا تثقل عليه في الشفاعات ..
فقبل منه ذلك
فلما توجه إلى الباب .. اعترضه قوم من قريش معهم رقاع .. فسألوه إيصالها إلى المنصور .. فقص عليهم القصة ..
فأبوا إلا أن يأخذها .ز فقال : .. اقذفوها في كمي .. ثم دخل عليه وهو في
الخضراء مشرف على مدينة السلام وما حولها من البساتين ..فقال له : ..
أما ترى إلى حسنها ياأبا عبدالله .. فقال له : .. بارك الله لك فيما آتاك
.. وهناك بإتمام نعمته عليك فيما أعطاك .. فما بنت العرب في دولة الإسلام
..
ولا العجم في سالف الأيام أحصن ولا أحسن من مدينتك .. ... ولكن .. آه من لكن هذه لها مغزى لدى محمد بن جغفر ..... لنكمل ..
ولكن سمجتها في عيني خصلة .. قال وماهي ؟؟!! قال ..: ليس لي فيها ضيعة ..فتبسم المنصور ..وقال : .. قد حسنتها في عينك بثلاث ضياع ..
أقطعتها لك .ز فقال .. : أنت والله ياأمير المؤمنين شريف الموارد .. كريم
المصادر .. فجعل الله باقي عمرك أكثر من ماضيه ... حلو هذا التعبير
عوضاً عن أطال الله عمرك أنا أعجبني قد يعجبكم .. نكمل ..... ثم أقام معه
يومه ذلك .. فلما نهض ليقوم بدت الرقاع من كمه .. فجعل يردهن ..
ويقول .. ماذا قال . ماذا .. ماذا .. ؟؟؟ ارجعن خائبات .. خاسرات .. رائع
والله في رسالته .. نكمل .. فضحك المنصور .. وقال ..: بحقي عليك
ألا أخبرتني بخبر هذه الرقاع ....... فأعلمه ..
وقال .. : ماأتيت ياابن معلم الخير إلا كريماً .. وتمثل بقول عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر ..
لسنا وإن احسابنا كرمت ........... يوماً على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا.............. تبني ونفعل مثل ما فعلوا
ثم تصفح الرقاع وقضى حوائجهم عن آخرها ..
قال محمد فخرجت من عنده وقد ربحت وأربحت ..
هذه الرواية .... ولنا استنباط العبر في كيفية اختيار
وتقديم رسائلنا التي نريد توصيلها لأولى الأمر .. لأن التوصيل فن ومهارة
نحتاجها
أكثر مما نحتاج من إثارةللغو والقلاقل دونما فائدة ..
سؤالي الذي أطرحه للنقاش أخواني أخواتي ...الآن تحول مسمى الشفاعة إلى الواسطة .. لماذا ؟؟ أليس هناك فرق بين مفهوم
وتطبيق الشفاعة .. عن مفهوم وتطبيقات الواسطة...؟ أ،تظر ردودكم مشكورين..