نفاق بريشه فنان

في هذا الزمان ,,
نرى من العجائب ماقد يشيب له الرأس ,,
ما يجعل أفئدتنا تقف رهبة وخوفا ,,,
في صفحتي هنا ,,
أطرح عليكم واقع قد صافحته يوما بيوم ,,
عشت أطرافه ,,
واختلفت الموازيين في دفاتر حساباتي ,,
صورة من عديد ,,
شخصية تقية أديبه رفيعه المستوى يتخذ صاحبها قناع البراءة والنزاهة والشرف
فالجميع هنا أخوة له والجميع هم أحباء قلبه يتصنع الحياء ويفتعل الأدب
يغلف نفسه بستاره من الأخلاق ووفق الله خطاك وجزاك الله خير وشكر الله
سعيك ,,
يتخذ هذه المفردات في حياته ويحاول أن يبدو محور اهتمام الجميع أن يكون هو
وهو فقط نعم فلا أحد يتجرأ أن يصل لمكانته فهو الاخطر والاعظم والاقوى ,,,
ولا ننسى بأنه هو ذو الأخلاق الرفيعه المتعالي بدينه والمطلق لخيالنا نحن العنان ,,
فكم نعجب حينما يمر علينا بشخصيته ونرى ذاك البريق الذي يكتسي ملامحه ونعتقد بأنه فعلا عظيم ,,,
وهيهات أن تكون الحقيقة ,,,
للأسف حينما يخلو الذئب بنفسه ,,
يتخذ من مكتبه الخاص مخزنا ليبث فيه سمومه البشرية ويبدأ يتجول في عالم
الانترنت يلتقط فتيات في عمر الزهور ليغرر بهن من خلال أسلوب التدين
والتضرع لله ,,
ويبدأ في البحث عن الأفلام الاباحيه المثيره التي تشبع مرضه وقد نراه في مكان اخر يلعن ويوعد الشباب من هذه التصرفات ,,
في مكان عمله ,,
يبدو محبوبا بين الجميع طيبا متعاونا حنونا ولكن ما أن يجالس شياطينه حتى يكيد لفلان ويقذف فلان ويدعي بالعذاب على ذاك ,,
وتستمر به الحياة
ويبتدع من الصور ألوان وأشكال يعجز العقل البشري أن يستوعب كل هذا الكم من الخبث,,
ألم أقل لكم زمن العجائب ,,
تحياتي