عظم الله أجركم .....

عظم الله أجركم
و
باب الحارة
في ساعة من الليل خرجت لشراء بعض الإحتاجيات من السلع وإذا أنا في مدينة غير المدينة وفي
شوارع غير الشوارع وكأنني أعيش وحيداً فريداً إلا من بعض سيارت الأجرة التي الفارغة من
حمولتها ولا زلت أتعجب من هذا الوضع الذي أعيشة حتى وقفت على أعتاب محل السوبرماركت
وإذا أنا بصاحب المحل أو العامل فيه قد شخصت عينيه وتكمم فاه وعقد لسانه وهو ينظر إلى
شاشة التلفاز متابعاً هذا المسلسل الذي يعرض في ساعة من رمضان نحن أحوج ما نكون فيه بالدعاء
للأمة للخروج من محنتها وذلها ... بحاجة إلى دعوة قد يكون فيها التغير من حال إلى حال أفضل
من هذه الأيام الفضيلة... ولكن لا هناك ما هو أجل وأهم من وضع الآمة وانكسارها وذلها تحت
وطئه الاحتلال للأراضي والأموال والنفوس من فلسطين إلى العراق إلى الشيشان إلى الفلبين ...
لا الأهم (باب الحارة ) وما يجري فيه من أحداث لبعض الساقطين والساقطات الذين تجرؤا على
الدين وأهل الدين بالاستهزاء بهم من خلال فتوة وضعت للضحك والمسخرة.
ويا ليت ذلك الأمر لهذا المسلسل وغيره قد وقف عند حد هذه الليلة فقط بل تجاوز هذا الأمر ليدخل
في صفوف الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات بل جميع المجالس أصبح حديث الساعة فيها
ما يدور في (باب الحارة) والمخاطر والأهوال التي تحدث فيه مستبعدة تلك العقول المغسولة المتجمدة
خطر وأخطار الكثير ممن يكيدون ويمكرون لهذه الآمة (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
ولا أقول لكم بعد هذا الوضع وما أرى من تخلف في كثير من العقول وغسل للأدمغة وقتل للنفوس
التي فتحت البلاد سابقاً ونشرت العدل والإسلام إلا

عظم الله أجركم

أراكوز
هو ذلك المهرج الذي يلاعب بكفه الصغير العديد من العرائس على مسرح الدمى مسيطراً على
جميع حركاتها موجهها كيف شاء دون اعتراض منها والهدف هو إضحاك جمهور المسرح، ترى
على من يكون الضحك على هذا المهرج أم العرائس أم الجمهور وفي النهاية نحن تحت سيطرة
هذا الأراكوز الذي تشعبت عرائسه وتمكن من السيطرة عليها جميعها حتى تمنك من حبسها
والسيطرة على الزمن المسموح لها للخروج فيه إلى واقع الحياة معترضة على وضعها الذي
تعيشه هنا يخرج اليها بقالب جديد وبشكل جديد ومسلسل جديد وإلا كان مصيرها التحطيم
بأشكال أخرى .ونعود ونقول للجميع

عظم الله أجركم