أيـن حــقـوق الإنـسان .... يا لجـنة حـقـوق الإنـســـــــان ....!

لا أدري ... هل يقراء المسئولين بلجنة حقوق الإنسان .... جرائدنا اليومية .... ؟!
وهل يطالعون أخبارنا المحلية ...؟

أم أنهم يزاولون مثلنا .... هز الرؤس .... والحوقلة كلما فتحوا جرائدنا
الصباحية .... وشاهدوا بعض الأخبار المؤلمة .... التي تدل على أن الطريق
طويل نحو تحقيق اليسير من حقوق أطفالنا المهدرة ....

وما يدعوني لسرد مثل هذا الكلام .... ما قرأته عدة مرات .... عن قيام أباء
بضرب وتعزير بناتهم أو أولادهم القصر ... حتى الموت .... !

وكان أخرها بالامس القريب ....
طفلة كانت تعيش مع والدها المنفصل عن أمها .... يضربها ويكبلها ويحبسها ... حتى تفارق الحياة .....!!

ولن نتطرق للمسببات ! ... والتي ستجعلنا ندرك بأن أشرس الحيوانات
العجماء.... أقل من بعضنا وحشية وشذوذا ... عندما يتعلق الامر بفلذات
الأكباد ...!

فالحكاية لم تعد مستغربة ... ولا تدعو .... إلا لهز الرأس .... وترديد
....( لا حول ولا قوة إلا بالله ).... من ناحيتنا نحن المواطنين .....
العجزين عن المشاركة ......!

ولكن .....

ما يسمى بلجنة حقوق الإنسان ......

ما هو دورها ....؟

وأين هي عن مثل هذه الحوادث ... ؟

فأنا على ثقة تامة بأن وجود عدد ولو كان بسيطا من حوادث الموت .... يدل دلالة قوية على أن الكثير الكثير من أطفالنا يعانون .....

إما من أب صارم قاسي منزوع الضمير ... مجرم ....
او من زوجة اب معقدة متوحشة .... لا قلب لها أو مشاعر ...
أو من قريب شاذ جنسيا يجد القرابة غطاء وستر لشذوذه .......!!

أطفالنا لا يعرفون ان لهم حقوقا ....
وإذا عرفوا فلا يدرون كيف ينالونها ....
وكيف يصدون الإعتداءات المتكررة .... عليهم ... معنويا ونفسيا وجسديا .... من أقرب الناس ....!

أطفال .... تم برمجتهم على أن الاهل .... سلطة عليا .... لا يمكن تخطيها او محاسبتها ... أو معاقبتها ...!
أطفال ... تم غسيل أدمغتهم .... بأن أي أعتراض على الوالدين .... يعني تعديا صارخا على الرب ....!
أطفال .... لا يملكون إلا أن ينتظروا دورهم للموت على ايدي الأهل .....!

ولجنة حقوق الإنسان ....
لم تتحرك .... ولو بالنذر البسيط .....
ولم تكلف خاطرها .... بوضع رقم هاتف مجاني .... لهولاء الاطفال
ولفاعلي الخير من الأهل والجيران ....

رقم هاتف ... يتم الإعلان عنه وتوضيح دوره علنيا وتوعويا .... وتمريره للجميع ..... لتلقي صرخة الطفل المقهور ... ومعالجة وضعه ....

قبل أن نهز روؤسنا حسرة عليه .... ونحوقل .....................