peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: حضر لخطبة الجمعة ولم يفهم شيء!!! الخميس أبريل 09, 2009 2:34 pm | |
| إن يوم الجمعة من الأيام المهمة في حياة المسلم,
ففيه تقام صلاة الجمعة التي أكد الله عز وجل على أهميتها وحض على حضورها,
قال تعالى
( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون )
فهذه المناسبة تتيح للمسلمين أن يلتقوا في المسجد رغم مشاغل الحياة التي ينغمسون فيها,,
فيزيدوا من تواصلهم ويتبادلوا الآراء والأفكار فيما بينهم,,
ويستمعوا إلى أخبار كل منهم ويتعاونوا على مواجهة ما يشغلهم ويعنيهم..
كما أن لخطبة الجمعة التي يلقيها الخطيب أهمية كبيرة في تثقيف السلم بأمور دينه,,
كما تعتبر تصويبا لتصرفاته اليومية كما وجه بها الشرع الحنيف..
بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أوضاع المسلمين في بقاع الأرض المختلفة.
وتزداد الفائدة المحققة حين ينقل هؤلاء المصلين إلى أفراد عائلاتهم وأصحابهم
(( ما سمعوا ووعوا ))...
إن المستمعين للخطبة أفرادا ًمتباينين في درجات تعلمهم ومستوى وعيهم الثقافي,,
فحين يقدم خطيب الجمعة موضوعا ًما,,
قد يرى البعض منهم أن الموضوع المطروح بدائي جدا ً...
مفترضين أن ما قدمه ينبغي أن يكون معلوما ًمن قبل أي مسلم...
بينما يجد فيه آخرون فائدة كبيرة.
إذ أنهم يطلعون عليه لأول مرة,,
فيكون إضافة مهمة لمعلوماتهم ومقوما ًلتصرفاتهم...
وحين يتعرض الخطيب لمواضيع فكرية متطورة فإن بعض الحاضرين يستمتعون بسماعها,,
ويستسيغون أفكارها وتقع في أنفسهم موقعا ًطيبا ً...
في حين نجد إلى جوارهم أفرادا ًتمر العبارات على مسامعهم دون أن تترك أثرا ً...
وبعضهم يكاد لا يلتقط من الخطبة كلها إلا عددا ًمحدودا ًمن العبارات والألفاظ
التي لا تعني بالنسبة له شيا ًكثيرا ً....
وهكذا تفتقد خطبة الجمعة جزا ًكبرا ًمن الفائدة المتوقعة منها لدى عددا ًكبير من المصلين...
وينقطع التواصل في ما بين الخطيب والمستمع,,
لأن إيصال المعلومة بشكل صحيح يتطلب سلامة وضع الجهتين:
(1) الجهة المصدرة أو المرسلة
(2) الجهة المتلقية أو المستقبلة
ويقف أمامها حاجزين ينبغي التغلب عليها وهما:
(( حاجز الثقافة وحاجز اللغة ))
فمثلا ًبمدينة (( جدة ))
تضم إلى جوار سكانها الأصليين جنسيات عديدة مسلمة
تتكلم الأوروبية والفيليبينية والهندية والبنغالية والاندنوسية بالإضافة إلى
أولائك الذين قدموا من بلدان كانت مستعمرة لفرنسا مثل
(( تشاد والسنغال وغيرهما )) عموما ً...
ألا ترون أن من حقهم أن يفهموا ويعوا ما يقال في خطبة يوم الجمعة...
ألا ترون أن من حقهم تخصيص مساجد لهم في مناطق معينة فقط بيوم الجمعة تتحدث وتخطب بلغاتهم...
أنا لا أنكر دور أولئك الدعاة الصالحين الذين يبذلون جهدا ًكبيراً ومباركا ًبنشر الدعوة الإسلامية
وبشكل خاص ((المكتب التعاوني للدعوة الإرشاد وتوعية الجاليات ))
جهودا ًفائقة لاستقطابهم وشرح قلوبهم للإسلام ...ولكن...
هؤلاء جميعا ًيحتاجون وباستمرار إلى جرعات من المعرفة في أمور الفقه والسلوكيات الإسلامية
التي يمكن أن توفرها لهم خطب الجمعة,,
لكنهم فعلا يجدون صعوبة بالغة في ذالك...
لأن مستوى لغتهم العربية لا يسمح لهم بتتبع ما يقال وفهمه...
قضية مهمة وتحتاج لعلاج فوري على الأقل تقديم ملخص باللغات المختلفة لخطبة الجمعة
لتعم الفائدة عاى جميع المصلين...
والسلام عليكم
تحية طيبة للعموم ,,, | |
|