المأذنه بين أيدي أطفالنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله
......
...... "
ويرتفع صوت الحق كل يوم في أوقات كتبها الله سبحانه لتقام فيها الصلاة والعبادة للمولى عز وجل
قال الله تعالى :
( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )
وتعودنا كل يوم أن نسمع أصواتا ترد لنا الروح في رفع التكبيرات ومناجاة الرحمن
فهذا صوت المؤذن عبدالملك ملا رحمه الله مؤذن الحرم المكي الشريف

الشيخ عبد الملك ملا

وذاك صوت المؤذن الشيخ عبد العزيز بخاري رحمه الله مؤذن المسجد النبوي الشريف

الشيخ عبد العزيز بخاري

وغيره كثير من مؤذنين تلذذت الأسماع في الانصات لهم من
شباب وشيوخ مسنين مازالت حناجرهم تبدع في رفع الأذان
بين المساجد في مختلف الدول والبلدان
وأما اليوم في ظل الظواهر الحديثة التي تطل علينا كل يوم
بمصيبه وكارثه وغيرها كثير
فنجد أن المساجد أصبحت بيد أطفال جهال لا يعرفون شيئا عن
أحكام الأذان
وطبعا ليس للأطفال فحسب بل أيضا في يد العمال وغيرهم
ممن لا ينطقون العربية صحيحة فيتحفون في رفع الأذان ( على كيف كيفهم )
أصبح المؤذن للأسف لا يبالي بالأمانة التي وضعت بين يديه ليتكاسل
يوما بعد يوم ويكلف طفله أو عامله بتلك المهمه وينام ويترك المسلمين في كر وفر مع هذا المؤذن ( اللي جاب عاليها واطيها )
والمشكلة الكبرى أنه يتوقف على هذا الأذان أشياء كثيرة يخطأ فيها الناس بسبب هذا الاهمال
فهناك مسجد في أحد الأحياء تكفل طفل صغير برفع الأذان فيه منذ فترة ولم يتكلم أحد من أهالي الحي وماذا أصبحت النتيجة ؟؟
أن هذا الطفل < طبعا هو في أحد المدن الكبرى في المملكة > كان يؤذن على وقت سماعه لآذان الرياض في الراديو
لأنه في اعتقاده على ما أظن أن جميع مواقيت الأذان موحده في جميع المناطق فأخذ برفع الأذان مع سماعه لصوت الراديو
وهو لا يلام ابدا على فعلته لإنه طفل ...
ولكن اللوم يقع على من كلفه بأخذ مكانه
وسيترتب على ذلك الكثير فلو كان ذلك وقت إمساكية أو إفطار
في رمضان أو غيرها فإن أحد أهالي الحي أو جميعهم سيفطرون
على ذلك الأذان أو يمسكون قبل الوقت أو بعده وهم لا يعلمون
بأن هذا خطأ فادح ارتكبه ذلك الطفل
فهل تتوقعون أنه سيكون هناك حدا لهذه المهزلة؟؟؟
أن نترك صوت الحق يرفع على هوى طفل يضيع فيها مواقيت الأذان والصلاة ؟؟
؟؟؟