هل تقبلين بي زوجة لزوجك ؟!

عندما سألتني أن كنت اقبل بالزواج من زوجها ..دهشت ويبدو أن إمارات الدهشة رسمت بشكل جلي على وجهي ..مما جعل المرأة تسألني
ما بكِ هل تقبلين أن تكوني زوجة ثانية لزوجي ؟!
قلت لها هل تمزحين معي ..تطلبيني لزوجك ؟!!
قالت نعم ..
عرفت عن المرأة شخصيتها القوية والجادة وليست ممن يحب الخلط بين الجد والهذر بمواضيع حساسة مثل هذه
ولم تخطبين لزوجك .؟! اقصد ما الذي يدفعك لمثل هذا
أجابت أريد له ولد ..لقد قدر لي أن لا أنجب له سوى ابنة وبعدها اضطررت
لعمل جراحة إزالة بيت رحمي ..ابنتي بحاجة لأخ وأخوات ..ولن ادع الأنانية
تتحكم بي...زوجي إنسان طيب يستحق أن يكون له خلف أكثر عدد من ابنة واحدة
قلت لها لم اخترتني أنا..؟! قالت
أريد أن يتزوج زوجي من امرأة حنون لن تقطع الصلة بين أولادها وابنتي وارى فيكِ هذا الجانب الطيب
تدخلت بعض الزميلات ..وقلنا مستفزات لها
ألن تشعري بالغيرة ؟!!
قالت نعم سأشعر أكيد ..ولكن يجب أن أفكر بزوجي وابنتي أكثر من مشاعر
الغيرة, وأظن في البداية سيكون الأمر صعب ولكن بمرور الوقت سنعتاده ,ويصبح
موقف عادي ممكن التعايش معه .وخاصة أن كنا متفاهمين .
هذا ما أخبرتني به أخت لي طيبة ..وهي تسألني النصح هل توافق أم لا
أنها متعجبة من أمر المرأة فعادة هنا لا تخطب المرأة لزوجها حتى أن وافقت على خطوة التعدد فلن تسعى بها ..
صديقتي كما أنا متعجبتان من شجاعة هذه المرأة ونتساءل هل تقدر أي واحدة أن تقوم بما قامت به هذه المرأة؟!
وهل مشاعر المرأة فعلاً ممكن السيطرة عليها إن أرادت أن تتغلب لغة العقل على العاطفة أم هذا ضرب من المحال والخيال ..؟!
أما أنا فقد رُسم سؤال في قلبي كبير..
هل طيبة وخلق الرجل الطيب يتمكنان من فرض قرار خير من فرضه بالقوة ؟! فقد
اتخذت هذه المرأة قرارها متأثرة بخلق الرجل وطيبته ..واعرف الكثير من
الرجال عجز إرهابه وحتى أغرائه لزوجته بالكثير من المغريات المادية, أن
يجعلها تؤيد قراره بخطوة الزواج الثاني حتى وان كان الحق معه .