ماذا يعني لك " النشيد الوطني " الخاص ببلدك !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتدنا منذ صغرنا ما أن نسمع " النشيد الوطني " حتى نهب واقفين متسمره
أعيننا للعلم الذي يرفرف عاليـًا نردد بحماس طفولي كلمات النشيد

قبل مدة ليست بالبعيدة حصل مثل ذلك الموقف كنت بصحبة صديقة لي وكنا في
ندوة اكتظ فيها الناس من رجال ونساء .. وقفنا كالعادة مع سماعنا " لتحية
العلم " وإذا بي أرى أحد الرجال " الملتزمين "أمامنا على جلسته المائلة لم
يتحرك ، تجاهلت الموقف لعلمي التام أن زميلتي ستعلق على ما رأت

وفعلاً ما أن جلسنا حتى قالت لي بنبرة غاضبة " شفتي هالمطوع حيوا العلم
وهو قااعد ما قام ! " ، ابتسمت لتنبأي بردة فعلها مسبقـًا وجاوبتها ببرود
استفزها وأخذت تتحدث لي عن تاريخ العلم والنشيد الوطني للكويت الحبيبة
وحينما شاهدت عدم مبالاتي اتهمتني باني لست وطنية .. قالت وهي تدافع عن
وجهة نظرها " لما اسمع النشيد الوطني أحس بقشعريرة واحساس صعب يوصف "

جملتها الأخيرة كان لها وقع مختلف في نفسي .. ولو أني لم اوليها إهتمام لحظتها ولكن كلماتها أخذت تطن في أذني حتى عدت للمنزل

فأخذت أفكر " ماذا يعني النشيد الوطني على أي حال " بالنسبة لي هي مجرد أغنية ركيكة " في الغالب " يرددها الناس دون أي معنى

هل يجب أن أقف أحترامـًا وإجلالاً لأغنية أو لـ " لقطعة خام " باسم الوطنية ؟

هل يقف " أولائك المتشدقين بالوطنية " أيـضــًا في منازلهم حينما يستمعون
لنشيد بلادهم الوطني ؟ أم أن مفهوم الوطنية يختلف حسب المكان " ومن فيه " ؟

هل الوقوف أثناء تحية العلم بروتوكول اجتماعي تفرضه علينا " أصول الأتيكيت " أو واجب وطني على كل فرد ؟

أيعني ذلك أن " الوافد " حينما يستمع للنشيد الوطني الخاص ببلد إقامته
ويفف له ما يدفعه تجاه الوقوف " وطنيته " وحبه وتفانيه ؟ إذا كان الامر
كذلك فشخصيـًا لن أقف بتـاتـًا لأي نشيد وطني غير الخاص ببلدي

أسئلة كثيرة بحثت لها عن أجوبة .. وفعلاً أجد موقفي ورأيي مقنع تجاه تحية
العلم سواء من ناحية إجتماعية أو دينية ولكن هل يعي العامة أن النشيد
الوطني ماهو إلا " كذبة " أختلقها الغرب وصدقوها !!

بانتظار أرائكم .. لعللي أجد تفسير منطقي لاقف باقتناع حينما استمع للنشيد
الوطني في المرات القادمة حتى وإن كنت في " غرفتي الخاصة "

شكرًا على حسن استماعكم