لو خـيـرت .... فـأيـها سـتـسـتـغـنـي عـنــــه ....؟

يتنبه سمعه على شقشقة العصافير الحالمة ...
ويصحو من نومه متخيلا صوت القطار ذو الجرس العملاق الذي كان يحلم به ....!
فيتقلب على سريرة متحسسا بأطراف أنامله ... نعومة اللحاف الحريري ...
متذكرا كيف تلمس بالأمس بقايا سجارته الحارقة المؤلمة ...!
ويفتح عينيه ليستبشر ببزوغ نور الصباح ... طاردا أطياف ظلمة الليل المخيفة ...!
يتناول من جواره كأس من العصير الطازج ....
مستنشقا رائحته الجميلة بفتحتي أنفه الحساس .... الذي مل من الروائح الكريهة في عملة بمختبر الكيمياء ...!
ومتلذذا يحاول بزوايا لسانه تحديد أصناف الفواكه المخلوطة في العصير ....!
والتي لا تشابه طعم الدواء المر الذي يتناوله يوميا ...!

ويحمد الله على أن وهبه هذه الحواس .....
السمع
اللمس
البصر
الشم
الذوق

تلك الحواس التي يستعملها بشكل دائم وروتيني ... غير مقدر لكنه النعمة التي يمتلكها ...!

فهو لن يعرف قيمتها ..... حتى يفقدها .... لا سمح الله ....

والسؤال الذي أطرحه هنا .... أخوتي وأخواتي ...

ماذا لو خيرت لتفقد أحدى هذه الحواس .....؟

أيها ستختار .... ؟

ولماذا ...؟