الإشاعه و نقل المعلومات ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،،

في عالم اليوم عندما تشاهد القنوات الفضائية ، وتقرأ الصحف اليومية ،
وتتصفح المنتديات تعتقد أنه ليس هناك مايدعو للتفاؤل ، فالحروب والكوارث
والعنف في كل مكان ، والجرائم المتعددة تخلف الكثير من الضحايا وتصيب
الكثيرين بالإحباط ..

الحقيقة من يلاحظ حال كثير من المنتديات هذه الأيام يندهش لكثرة المواضيع
التي تتحدث عن المصائب التي يشيب لها رأس الرضيع وهي ليست الإ قصص من
الخيال وبدأت هذه الأيام تنحى هذه القصص منحنى آخر وهو أن من يقوم بالخلوه
والإختطاف أو إنتهاز المنصب هم أما من هيئة الأمر بالمعروف أو إمام مسجد
أو مطوع على حسب المقوله الدارجة وقد يكون من عامة الناس ، قد يبرر البعض
بنشر هذه الأخبار لأخذ الحيطة والحذر ،، حتى لايقع أبنائنا وبناتنا في هذه
المصائب ،، وحتى يأخذ الأهالي الحيطة والحذر على أبنائهم !!

والحقيقة أن هذه الأخبار أغلبها هي مجرد شائعات، أو قضايا منظورة ولم يتم
الحكم فيها حتى الآن وبنقلها قد تكون أثارها السلبية أكثر من الإجابية
وهناك أخبار عن مسؤلين أو أشخاص معينين قد لايعرفهم الكثير ولكن لمجرد
الإنتقام من الشخص أو المدير المسئول ..

ومع كُل هذة القصص الإ أنني لا أنظر إليها لأنها من الخُرافات التي لا أصل
لها ولكن ، مايحزنني القصص والأدعية المكذوبه التي تنُشر على حساب الدين
التي لايخلو منها أي منتدى وهي من خُرافات الصوفيه وجماعة التبليغ
والأخوان المسلمين وأهل البدع والأهواء ، ومنها قصص الرسول يبكي ودعاء لم
تنتهي الملائكة من تسجيل حسناته ووووو.... الخ ، بل أنهم لم يكتفوا
بالأنترنت وصارت تُنشر على الجوال !!

" منهج الإسلام في نقل المعلومات "

الإشاعة من الأمور التي حذر الشرع منها أشد التحذير، لما لها من وقع في
نفوس الناس، وما تحدثه من عواقب قد لا تحمد عقباها ، فالواجب على المسلم،
خاصة ممن يعمل في مجال نقل المعلومات أيا كان مصدره ، جريدة أو مجلة أو
موقع إنترنت أن يتثبت مما ينقله ، فلا يفرح بسماع شيء قبل التأكد منه ،
وهذا هو منهج الإسلام في نقل المعلومات !!
قال تعالى : ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا
فَعَلْتُمْ نَادِمِين َ) الحجرات : 6
عن حفص بن عاصم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم .
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع) السلسلة الصحيحة 2025.
قَالَ النَّوَوِيّ : فَإِنَّهُ يَسْمَع فِي الْعَادَة
الصِّدْق وَالْكَذِب فَإِذَا حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ فَقَدْ كَذَبَ
لإِخْبَارِهِ بِمَا لَمْ يَكُنْ , وَالْكَذِب الإِخْبَار عَنْ الشَّيْء
بِخِلَافِ مَا هُوَ وَلا يُشْتَرَط فِيهِ التَّعَمُّد " .
وعن المغيرة بن شعبة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) رواه البخاري !!

سؤال هنا عزيزي القارئ / عزيزتي القارئه !!

بعد مارأينا تناقض منهج الأسلام مع الإشاعات والقصص المكذوبه:
هل أنت ممن يتبع أهل البدع وتساهم في نشر أكاذيبهم ؟!
أين أنت منهم ، وأين هم منك ؟!!

دمتم في رعاية الله ،،