الصدق والمصداقية والثقة،،،

الصدق والمصداقية والثقة

من المقومات الأساسية للمجتمع والنهضة

بل هي مقومات أساسية في استقامة الحياة الشخصية لكل إنسان

مهما كان وضعه واتجاهه,,

وهذا ما يشير إليه قوله صلى الله عليه وسلم-:

((إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتب عند الله صدّيقا ً،
وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذبُ حتى يُكتبَ عند الله كذابا ً))

إن ((البر)) اسم جامع لكل أنواع الخير...

وكأن الصدق يجعل صاحبه في وضعية خيّرة،،،

وينقله من فئة إلى فئة ومن حالة إلى حالة،،

فلا جدال في أن الصدق قيمة من القيم الإسلامية الجليلة...

ولا جدال في أهمية قيام الأسرة والمدارس بترسيخ هذه الفضيلة في نفوس الناشئة،،

ولا أريد أن أتحدث عن هذا الآن...ولكن...

أود أن أشير إلى مسألة مهمة وهي أن في إمكان قطاع الأعمال أن يساهم مساهمة مؤثرة في نشر الصدق والمصداقية،،

وذلك عن طريق الشفافية والإفصاح وتقليل الغموض إلى أدنى درجة ممكنة،،

وهذا يحتاج إلى متابعة الدولة وإلى إنجاز تشريعات ملزمة بهذا الخصوص...

إن كثرا ًمن الكذب يجتاح المجتمعات بسبب السكوت عنه وعدم حاجة الكذاب إلى الحديث عن أعماله،،

كما أن كثيرا ًمنه ينتشر بسبب الالتباس والغموض،،

وينتشر الكذب أكثر وأكثر بسبب أمن ((الكذاب)) من العقوبة والمساءلة...

وأمنه من ((النقد)) وتناول المنتديات والصحافة والإعلام له ولأعماله وأقواله...

حين نشعر أن فلان صادق،،

فإنه يصبح في نظرنا صاحب مصداقية والمصداقية تولّد الثقة،،

والثقة تشكل جزءا ًمهما ًمن رأس المال الاجتماعي المهم لأي أمة أو جماعة...

وربما يسهم أيضا ًفي تنظيم قطاع الأعمال على نحو ممتاز...

بإشاعة الصدق والمصداقية إلى درجة كبيرة...عموما ً...

المهم جدا ًجدا ًألا تكون مجتمعاتنا في وضعية يكافأ فيها الكذاب...

ويعاقب فيها الصادق الأمين الشريف...

والسلام عليكم

تحية طيبة لكم من القلب النابض بالحجاز،،،