القمني العلماني والاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك مسخ اثارني كثيرا وهو يتحث على الجزيرة بكل حرية ويسب ويشتم الدين والمتدينين بكل حرية

واقسمت لئن رايته لاقتلنه هو والفاجرة النصرانية التي شتمت النبي صلى الله عليه وسلم في برنامج فيصل القاسم

ثم رايت ان ادرس هذا الفاسق وكتاباته واعمل فيها موضوعا مفيدا

ولكن لضيق الوقت بسبب العمل والعجلة

اتخذت منحى اخر فبحثت عمن كتب عنه فوجدت العديد من المقالات

فاخترت احدها لكم عسى ان تضع النقاط على الحروف بخصوص هذا الفاجر

ومن لديه اضافة مفيدة فليتفضل مشكورا

ولكن رجاءا لا نتناول الجزيرة او غيرها من القنوات بالكلام كي لا نخرج عن صلب الموضوع

والان ادعكم مع المقال المنشور

هل يورد لنا ( القمنى ) الموديلات الطبيعية !!

# تساءلت بينى وبين نفسى .. وأنا أقرأ هذا الأسبوع عن رفع أسماء
علماء الذرة المصريين من شبكات الإنترنت خشية أن تتعقبهم المخابرات
الأمريكية والصهيونية بالقتل .. لماذا يحاول الغرب والصهاينة قتل علماء
الذرة المسلمين .. فى الوقت الذى يحتفون فيـه بالزنادقة والمجان
والإباحيين من الكتاب والشعراء والممثلين .. لماذا شغل الرأى العآم
العالمى والمحلى بمقتل الزنديق المرتد التافه فرج فوده ، وبحكم الردة فى
حق استاذ الجامعة نصر أبو زيد وبمصادرة كتب تافهه للقمنى وخليل عبد الكريم
فى الوقت الذى أغفلوا فيه الكثير من الأسرار والأخبار حول علماء الذرة
المصريين الذين اغتالتهم الأيدى الإستعمارية الغاشمة مثل المشد والحجال
وغيرهما ممن لم نسمع عنهم ولا كلمة واحدة !!

$ وظللت طوال الوقت أفتش عن إجابة شافية كافيه .. لكننى وبعد أن فرغت
من قراءة مقال كتبه ( سيد القمنى ) لجريدة الأهالى الصادرة فى 4 مارس 98
تحت عنوان ( سماح أنور وفلسفة الهكسوس ) .. أدركت على الفور لماذا يقتلون
أولئك ، ويكرمون هؤلاء .. بل أدركت حقيقة أبعد ومفارقة أكثر غرابة ودهشة
.. ففى الوقت الذى تمتلىء فيه مصر والوطن العربى برموز وعمالقة فى الشعر
والأدب والتمثيل والغناء والنحت والإخراج والتأليف .. إلى آخره .. لاتكاد
ترى أو تسمع عن رمز مصرى على نفس الدرجة من الشهرة والألمعية فى علوم
الكيمياء الحيوية أو الهندسة الوراثية أو الفيزياء أو الكمبيوتر أو غير
ذلك من المجالات العلمية التى يموج بها العالم الغربى اليوم ويشهد ثوراتها
المذهلة .. ألم يسأل سيد القمنى أو نجيب محفوظ أو نصر أبو زيد أو فرج فوده
أو خليل عبد الكريم أو فؤاد زكريا أنفسهم هذا السؤال .. ألم تلفت أنظارهم
من قبل تلك المفارقة ويدركوا فى أنفسهم حقيقة وحجم المؤامرة !!

$ وقبل أن أدلف إلى الحديث عن مقال (القمنى ) فى الأهالى والذى أوحى
إلي بتلك المفارقات العجيبة .. أود أن ألفت النظر إلى مفارقة ثالثة لاتقل
أهمية عن سابقتيها .. وهى أنه فى الوقت الذى تشتد فيه حدة الخصومة بين
التيار الإسلامى وبين العديد من هؤلاء الكتاب والفلاسفة والأدباء الذين
يروجون للفحشاء والمنكر والإنفلات من أحكام العقيدة والشريعة .. لم نشهد
على وجه الإطلاق أية خصومة علمية بين ذلك التيار الإسلامى وبين أى عالم من
علماء الذرة أو الكيمياء أو الفيزياء أو الهندسة الوراثية .. مما يؤكد
ادراك التيار الإسلامى للدور العظيم الذى يقوم به العلماء فى شتى المجالات
العلمية .. وأنه ليس صحيحا على الإطلاق أن التيار الإسلامى هو سبب التخلف
أو أن بينه وبين العلم وعلمائه أدنى خصومة .. كل هذه إشاعات وادعاءات يروج
لها الأفاكون وليسجل لنا هؤلاء الأفاكون ولو حالة واحدة فى العصر الحديث
وقعت فيها مثل تلك الخصومة .. إن خصومتنا وعدائنا مع هذا الطابور الخامس
من الكتاب والفلاسفة والشعراء والممثلين الذين تشجعهم وتزكيهم المحافل
الماسونية والغربية وتغدق عليهم بالهدايا وتنفخ فى صورتهم الباهتة التافهه
من أجل صرف العرب والمسلمين عن طريق التقنيات والعلوم الطبيعية من جهة
وصرفهم وإغراقهم فى مجالات الفلسفة والأدب والشعر التى يتم من خلالها هدم
العقيدة والدين والأخلاق والترويج لفلسفة التسلية والترويح واللهو والهزل
وتلك هى المأساة الحقيقية التى تعيشها امتنا اليوم !!

$ ويستطيع أى عاقل أن يدرك تلك الحقيقة بالإطلاع والتفكير فيما يكتبه
هؤلاء الفلاسفة والأدباء والشعراء والفنانين .. وما يريد هؤلاء أن يبثوه
فى نفوس الناشئة من سموم فكرية ومفاسد أخلاقية .. وأعود ثانية إلى مقال
القمنى الذى يؤكد بدوره تلك الحقيقة .. فمقال القمنى الذى احتل حوالى
ثلاثة أرباع صفحة كاملة من جريدة الأهالى الشيوعية .. يكتب تمجيدا فى
الفرعونية مؤكدا أن حضارة الفراعنة هى الحضارة الوحيدة التى تحققت فيها
الشروط العلمية اللازمة لمفهوم الأمة .. وينفى بذلك أن تكون للإسلام حضارة
أو للمسلمين أمة !!

$ والترويج لأحياء الحضارات القديمة التى عفا عليها الزمان .. بدأ
منذ زمن قديم وبالتحديد بعد سقوط الخلافة العثمانية حينما أوفد يهودأمريكا
.. الأديب الأمريكى ( برستد ) صاحب كتاب ( انتصارالحضارة ) الذى ترجمته
جامعة الدول العربية بوحى من السفارة الأمريكية بالقاهرة وكله ضلال وفساد
.. جــاء ( برستد ) هذا ومعه عشرة ملايين من الدولارات لتأسيس معهد
للدراسات الفرعونية يعين على سلخ مصر من عروبتها واسلامها ..ولا شك أن
القمنى وأمثاله هم أكبر دليل على نجاح مهمة ( برستد ) هذا على أكمل وجه !!

$ والسؤال الذى أود أن أطرحه الآن .. مالفائدة العملية من وراء احياء
الحضارة الفرعونية ؟؟ والسؤال الأهم الذى تتوقف عليه إجابة السؤال الأول
وهل يمكن عمليا إحياء حضارة لم تترك لنا إلا الألغاز العلمية والأسرار
الدفينة حول سر التحنيط والألوان والأهرامات والمسلات والتماثيل دون أن
تترك لنا أى معادلات أو افتراضات أو نظريات علمية يمكن التعويل أو البناء
عليها من أجل التواصل العلمى للأجيال كما هو السائد فى عالمنا اليوم !!
وهل تركت لنا تلك الحضارة سوى عشرات الأساطير والعقائد الشركية والأنظمة
السياسية الإستبدادية .. هذا فقط وللأسف الشديد هو الجانب الذى يستفيد منه
عمليا وعلميا أمثال القمنى ويسودون به الصحف والكتب الفاخرة .. وليذكر لنا
هذا القمنى ولو فائدة علمية أو فكرية واحدة يمكن أن نخرج بها من مقالاته
وكتبه على كثرتها !!

$ والقمنى فى مقاله هذا الذى يتحدث فيه عن عظمة الأمة الفرعونية ..
لايكاد يذكر ولو نذرا بسيطا عن الدور الدينى الذى قامت به رسل الله
وأنبيائه للدعوة الدينية بين الفراعنة .. ولم يذكر ( بموضوعيته العظيمة )
ولا كلمة واحدة عن الإنجازات العلمية التى قام بها سيدنا يوسف عليه السلام
.. فقد أثبتت أحدث الدراسات العلمية أن يوسف عليه السلام هو الذى أمر بشق
قناة فـــــــــم الـهوارة ( اللآهون ) لتخزين المياه فى منخفض الفيوم
والذى كان بمثابة خزان المياه المنقذ لمصر من المجاعة والهلاك واستطاع
تخفيف حصار الجفاف الذى كاد أن يأكل الأخضر واليابس !!

$ ويكشف القمنى فى مقاله عن السبب الحقيقى لتقدم حضارة الفراعنة من
وجهة نظره .. فيرى أنها ( الحرية الفكرية ) ولم ينسى بالطبع حرية إلقاء
قصائد الإلحاد وسب الإله .. وابداع الرقص العارى ليقرأوا الروح فى لغة
الجسد المبدع فى مواسم احتفالية كرنفالية كثيرة ومتلاحقة .. وينعى على مصر
غياب مثل تلك الكرنفالات .. ولعلكم الآن قد أدركتم سر تمسك القمنى وامثاله
بالحضارة الفرعونية .. ليس من أجل المعرفة والإبداع العلمى وإلا لما نشأت
بيننا وبينه أية مشكلة أو خصومة .. ولكن من أجل حرية الكفر والإلحاد وسب
الإله والرقص العارى .. هذه هى عقيدة القمنى الذى ينافح ويقاتل من أجلها
.. ولذلك فقد أنهى مقاله بالدعوة صراحة إلى تشكيل لوبى من الأدباء
والفنانين والمعنيين بالرقص العارى وحرية سب الإله لممارسة ضغوطهم و
صداقاتهم أو صداقاتهن - بمعنى أصح - مع أصحاب المراكز السيادية لمنع الحبس
الإحتياطى لأهل الفن من الحشاشين والحشاشات والداعرين الداعرات والمخنثين
والمومسات ، ولم ينس بالطبع الدعوة إلى عودة ( الموديل الطبيعى ) .‎؟؟؟
الذى يقف فيه الرجل عاريا أو المرأة عارية تماما وكما ولدتها امها ليرسمها
رقيع بدعوى الإبداع والفن وتأمل قسمات الجسد وانثناءاته .. لكنه لم يقل
لنا .. أى انسان هذا الذى يقبل أو يرضى أن يقدم أمه أو اخته أو ابنته إلى
رقيع ليخلع ملابسها باسلوب فاحش وتجلس أمامه بالشكل الذى يختاره و
بالساعات والأيام إلا أن يكون مخنثا أو فاجرا أو معذور ماليا إلى بيع جسده
أو جسد زوجته وابنته وأخته بثمن بخس .. وبصراحة أكثر هل يجد( القمنى )
لديه الشجاعة ليفعل ذلك متطوعا حتى يحل أزمة الموديلات الطبيعية ويقدم
لأهل الفن العارى القدوة والمثل لاأظن ذلك والله أعلم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بقلم : محمد شعبان الموجى

تحياتي

__________________

القمني العلماني والاسلام 26_040

وهل تستنكر الذبح الشياة

رب هب لى حكما والحقنى بالصالحين واجعل لى لسان صدق فى الاخرين واجعلنى من ورثة جنة النعيم