peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 293964
| موضوع: يـعـيـش حـامـلا لــسانه عـلى كـتـفـه ....! الأحد أبريل 05, 2009 9:37 am | |
| كثر بيننا تنوع وتعداد الشحاتين وبرز منهم وساد وتبجح .... الشحات الشاعر ... الحامل للسانه على كتفه أينما حل ... الشحات المادح ... الذام ... الشاعر بلا أدنى مشاعر ...
فصرنا نراهم في كل مجلس ... وعلى كل مائدة يطفحون المأكولات ... ويذكروننا بشخوص البخلاء في كتب الجاحظ ... يتفردون بالحديث ... ويتلون على الجالسين أبياتا ركيكة من الشعر النبطي المقولب المتوارث والذي يحتوي في الغالب على مديح لأصحاب المجالس ... وتمجيدا لأصلهم وفصلهم ... ولصنائعهم ... طمعا في مردود مالي .... يدس في جيوبهم في نهاية كل جلسة ... كما أنك غالبا ما تسمع أبياتا للنصح والإرشاد ... و أبيات قبيحة مستقذرة يتجلى فيها الجنس الفحولي ... بصورة صفيقة ... لتسلية السماع ... وجذبهم ... للصور الخليعة التي تحتويها ...
وقد شجع على هذا الجو المريض ... رغبة الكبار في أن يمتدحهم الشعراء ... وأن يصورهم بأكبر من صورهم الحقيقية ... وأن يرسموا لهم مزايا وصفات لا تطال ....! كما زاد من وهجهم وجود تلك القنوات التي تعنى بالشعر ...
ولم يعد الأمر يقتصر على مجالس الملوك والأمراء والوزراء .... بل تعداه إلى مجالس العامة ... فلكل شاعر .... ثمن .... ولكل لسان ... مقص ...
وللأسف الشديد أن المحافل الرسمية لم تعد تخلوا من شعراء المديح ... والتهويل .... والكذب المباشر .... وقد غزونا العالم ... أجمع بشعرائنا الشحاتين ... وهذه مميزة لنا ...!!!
حتى أن أحد الشعراء الشعبيين .... قد قام بمراسلة البيت الأبيض مرارا وتكرارا لعرض أحدى قصائده عن الإرهاب ...؟! تلك القصيدة الركيكة التي لا تحتوي على أي معاني للقوة أو البديع أو الجمال ....
مجرد أنه شاعر شحات .... عرف كيف تؤكل الكتف ... و هذه المرة بالدولار ... وقد تمت دعوته كما تناقلت وسائل الإعلام ... من قبل المرشح الأمريكي أوباما .... لزيارة أمريكا ....! وأنا أتصور ... كيف سيقف بين يديه .... مادحا .... شاحتا .... وكيف ستكون ردة الفعل حيال أبياته النبطية الركيكة والتي سيتم ترجمتها فوريا على لسان مترجمة لبنانية مهاجرة ...!
أنه زمن الشحاته ..... باللسان ....... ذلك اللسان الذي لا كرامة له ولا قيم ولا مبداء .... ولا يقطعه إلا رنين الذهب ...... | |
|