peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 293964
| موضوع: جواز الكذب على النساء.. تبرير أم تمرير؟! الأحد أبريل 05, 2009 9:36 am | |
| طالما سمعت جواز الكذب على النساء من أفواه الرجال ..وكثيراً ما تردد إلى سمعي قول احدهم ناصحاً لأخر تكلم بلسان الصدق مع زوجته ألا تستطيع الكذب عليها ..؟! اسمعها كلمة أو كلمتين في الحب فأنهن يحببن مثل هذا الكلام ..!!
وعذر هؤلاء الرجال من الشرع أن رخص لنا الكذب على النساء !! تسقط حقوق للنساء ..يستغفلن ..تمرر عليهن الكثير والكثير من قصص نسجها أزاوجهن الذين اسقطوا من حساباتهم أن لهذه المرأة عقل يحترم وقلب ينبض بمشاعر جرحها حيت جعلها أضحوكة له يستغلها ويمرر عليها ما شاء من الحكايات الرخيصة . الرجل يكذب ليسقط للمرأة حقوق عليه لكفالتها عندما ينكر أن لديه القدرة على إعالتها ..دافعاً إياها لتعيل نفسها وتعيل أطفالها مستغلاً بهذا عاطفة الأمومة التي لم تستطع أن تنسلخ عنها حينما انسلخ هو عن أبوته في رعاية أولاده. وهو يكذب عندما يقصر في رعايتها والإصغاء لهمومها التي هي هموم حياتهما المشتركة , متعللاً أن ليس لديه الوقت الكافي للبقاء معها في بيته ويفضل عليها لهوه خارج البيت من صحبة السوء أو حتى رفقة لاهية مثله.
يكذب احدهم عندما يؤثر ملذاته وصرف ماله على شهواته ويشح على أهله بهذا المال الذي هم أولى به ممن أضاع أمواله عليهم.. وبعدها يأتي بعين ملؤها الوقاحة وبوجهٍ كريهٍ ملقياً اللوم عليها موهماً لها بأنها السبب لتركه الحلال وجنوحه للحرام..!! ففي نظره هي الملامة دائماً في كل سيئاته.
يكذب الرجل ويكذب بغباء حين يتصور أن تصديق المرأة له - في كل مرة يأتي حالفاً لها بالله انه لم يتعرف لفلانة من الناس ولم تحدثه نفسه بالعشق الزائف...وانه وفي لها ..يعتقد أن هذا كافي جداً ليستمر في كذبه المبرر دائماً عنده شرعاً وعرفاً .وانه لن يأت اليوم الذي يكشف خداعه ويفتضح نفاقه. ولعل أبشع ما يروج له أن الشرع أجاز الكذب على المرأة من باب أنهن ناقصات عقلٍ ودين ..مما يجعل الرجل يستهين بها وبعقلها المكلف بمثل ما كلف به الرجل متعدياً على حقوقها ..جارحاً مشاعرها ..متناسياً أنها أم أولاده. ولا ادري ما ستزرع أمٍ ينظر لها بهذه النظرة الدونية في أولادها ..وكيف سيكون البيت الذي قدوته فيه رجل مخادع كذاب..؟! وأخيراً أضع بين أيديكم ما وجدته في بحثي على النت حول جواز الكذب ومبرراته الشرعية ..لعل الكثير ممن وقع بهذه الغفلة يرى جيداً ما استدرج إليه من هاوية فسقط فيها غفلة أو عمداً .
وخلاصة الأمر أن هنالك أحوالاً يجوز فيها الكذب وقد وردت في أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومنها : 1- مــا رواه البخاري ومسلـم في صحيحهما أن الـرسول صلى الله عليه وسلم قــال ... ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً ) . 2- ما رواه مسلم في صحيحه أن أم كلثوم بنت عقبة قالت: ولم أسمعه أي الرسول صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها . وهذا الحديث يدل على جواز أن يكذب الرجل على زوجته وكذلك المرأة على زوجها ولكن أهل العلم قيدوا كذب الرجل على امرأته وعكسه بأن يكون الكذب فيما يتعلق بأمر المعاشرة وحصول الألفة بينهما. قال الخطابي :[ كذب الرجل على زوجته أن يعدها ويمنيها ويظهر لها من المحبة أكثر مما في نفسه يستديم بذلك صحبتها ويصلح من خلقها] عون المعبود 13/179 . وقال الحافظ ابن حجر [ واتفقوا على أن المراد بالكذب في حق المرأة والرجل إنما هو فيما لا يسقط حقاً عليه أو عليها أو أخذ ما ليس له أو لها] فتح الباري 6/228 . وقال الإمام النووي :[ وأما كذبه لزوجته وكذبها له فالمراد به إظهار الود والوعد بما لا يلزم ونحو ذلك . فأما المخادعة في صنع ما عليه أو عليها أو أخذ ما ليس له أو لها فهو حرام بإجماع المسلمين) شرح النووي على مسلم 16/158 . | |
|