peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: --- ( المياه الملوثة ... ) --- الأحد أبريل 05, 2009 9:33 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
قال حكيم لولده : يابنى .. إياك وأتهام الآخرين .. ..فـ إن العاقل يستصغرك .. والجاهل يسخر منك .. .. ما لم تملك دليلا وبرهانا عليه ..
عندما يكون الماء .. الهواء .. البحر والجو .. ملوثاً .. فـ له شواهد .. ودلالات .. تدل على تلوثه .. سواء كان .. لونا .. أو رائحة .. أو شكلاً .. أو حتى مذاقاً .. فـ الواجب يستلزم بـ الضرورة المطلقة .. الإبتعاد عنه .. وعدم التقرب منه .. وأتخاذ كافة الإجراءات والإحترازات الآزمة .. لـ منع إنتشاره .. ومن ثم العمل على التخلص منه .. والقضاء عليه .. أومعالجته بما هو مناسب .. لإعادة تأهيله وأستخدامه .. إن كان ذلك ممكننا ...
المياه الملوثة ..
المياه الملوثة نوعان .. النوع الأول .. .. تكون المياه فى الأساس والأصل .. منبعا ومزرعة .. للجراثيم والديدان .. وما شابه .. فـ يكون التلوث منها .. وبها .. واليها . ( فـ لا توجد غرابة هنا ) ..
أما النوع الآخر من المياه الملوثة .. تكون فى الأصل .. نقية .. نظيفة .. شفافة .. معقمة .. ولكن لـ سبب من الأسباب .. ولـ علة ما .. أصيبت بـ التلوث .. فـ صار يطلق عليها .. بـ المياه الملوثة .. فـ كلا النوعان .. لا يصلحان .. ويسببان ما لا تحمد عقباه ..
هنا .. يأتى دور المسؤل .. أن يقف كـ الهزبر .. ويعلنها صراحة .. أن التلوث كان موجودا .. فى الأصل .. ولم يتم إتخاذ التدابير الآزمة والضرورية .. فـ كانت الكارثة والطامة الكبرى .. أو .. هذا أفتراء مزعوم .. وباطل .. وليس له من الحقيقة شئ .. والشواهد والدلالات المرئية والمقروؤة والمسموعة .. تؤكد وبـ شكل قاطع .. إن ما قيل باطل .. وما بنى على باطل .. فـ هو باطل .. وإن كان فى بعض الأوقات .. تتعرض مياهنا لـ لتلوث .. لكننا نقضى عليها بـ المتابعة المستمرة .. والمخلصة .. والجدية .. بـ التعاون مع المخلصين المجتهدين ..
ولا يملك أىّ كان الحق .. إن كان قولا منطوقا.. أو حرفا مكتوبا .. بـ نعت مياهنا بـ التلوث .. إلا فى حالة واحدة فقط .. عند وجود الدليل .. والبرهان .. ومن ثم .. عرضه ونشره .. ودراسته .. ومناقشته .. بـ شكل ديموقرطى .. الحق المطلق .. فى أبداء الرأى .. واستخدام نفس الوسائل والإمكانيات ..
أما قصة تلك الحورية التى تركت المياه الملوثة ( كما تدعى ) .. فهى حرة .. فـ ليس لأحد عليها من سلطان .. إلا ضميرها .. فـ لها القرار .. بـ ترك هذه المياه .. الى مياه أخرى .. ربما تملك هذه الحورية .. من الحواس .. ما يؤهلها .. لتقرير ماتراه من الأمور .. مناسبا لها .. وليس من الضرورة أن يكون مناسبا للآخرين .. لكنه .. الخطأ الفادح .. وزلت قلم جامح .. و حرف ناطح .. أن تنعت مياهنا .. بـ التلوث .. وقد كانت تسبح فيها ردحا من الزمن .. وما زال البعض من الجنسين .. الذين يحبون أسلوب الحورية فى العوم .. ما زالوا فى مياهنا يسبحون ويمرحون .. وهم بصحة جيدة .. وبـ الإبداع متميزون .. ونحن بهم فرحون مستبشرون ..
أما بـ النسبة لى .. فـ إن المياه التى أتجرع منها وأشربها .. وأعوم فيها .. يوميا .. متأكد .. بـ إذن الله تعالى .. من صفاء لونها .. وعذوبة مذاقها .. ونعومة إنسيابها .. وأنها صحية .. وتقدم لى ولـ غيرى .. بواسطة أُناس ماهرون .. محترفون .. يسعون الى الأفضل .. والأحسن ... بـ فضل من الله تعالى .. وتحمل بـ كل أعتزاز .. علامتها المميزة .. والمعروفة .. بــ بوابة العرب ..
مثل :
حمَّلتُ مَنْ أسَاءَ فَوْ قَ مَحْمَلِهْ ... وَيَدّعِى فِعْلى دُونَ أَمَـلِه ْ
لفظهُ لَقّدْ حَمَّلْـتُكَ غَيرَ مَحْمَلِلكَ أى رفعتك فوق قدرك. يضرب لمن لا تجدهُ موضع معروفك وإحسانك.
| |
|