إلى متى لا نجيد صرف رواتبنا !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنعم الله علينا في دول الخليج عامة - ولله الحمد والمنة - بمدخول شهري
ثابت عال ٍ مقارنة بالدول العربية المجاورة أو حتى عالميـًا هذا عوض عن
المزايا الأخرى التي تقدمها الحكومة لرعاياها والتي تكفل التعليم المجاني
والخدمات الصحية بالمجان أيضــًا .. مع ذلك كله نرى تردي الحالة المادية
لفئة كبيرة منا

في مجال عملي أغلب الزملاء والزميلات وافدين من جنسيات عربية ، ومن ضمن
محادثتنا المعتادة تناولنا الحديث عن الناحية الإقتصادية أو تقسيم الراتب
الشهري بشكل عام فكان رد الأغلبية من الكويتيات لا وجود لأي بقية باقية من
الراتب الشهري بحلول الربع الأخير من الشهر
هذا على الرغم أن راتبنا يساوي ضعف رواتب الوافدين بالحالة الإفتراضية
ناهيك عن الإضافات التي تحسب لهم من علاوات وخفارات وفي بعض الأحيان دروس
خصوصية
وكان حال الزميلات العربيات أبلغ من ألف كلمة فالــ " عربيه " آخر موديل
وعمارات ومزارع ببلادهم من رواتبهم التي نعدها بنظرنا - زهيدة - مقارنة
بمدخولنا الشهري

أقول بالرغم من ذلك كله لا يصمد الراتب إلى آخر الشهر ، في حين أنهم - اللهم لا حسد - يعمرون بلادهم وأيضـًا يبقى فائض

ذلك لا ينطبق فقط على زميلاتي ممن كان لي احتكاك معهم بل ما ألاحظه بأغلب
دول العالم من الممكن أن يؤمن الفرد لنفسه ثروة او رأس مال محترم من راتبه
فقط في حين أن الأمر لا ينطبق علينا

فما المشكلة إذًا .. وأين تذهب رواتبنا إذا كان احتياجاتنا الأساسية متوفرة إما بالمجان أو بمبالغ زهيدة بالغالب

للأسف ينطبق الوضع على الزيادات التي تهل علينا بين الوقت والآخر كالمنحات
التي تقدمها الحكومة للمواطنين أو زيادات الرواتب التي تشمل جميع رعايا
الدولة من العاملين وتصرف بحينها

ولعل محنة القروض وفوائدها التي بدأت تطفو على السطح مؤشر كاف على وجود خلل لابد من البحث فيه وإصلاحه

فما رأيكم بذلك كله ؟ وما السبيل - في نظركم - لحل هذه الأزمة

هذا وتقبلوا مني أرق التحايا