peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 293964
| موضوع: الفن التشكيلي والنحت والعمارة ... طلاسم بالنسبة لنا الأحد أبريل 05, 2009 8:57 am | |
| سؤال أحببت أن أطرحه هنا في المنتدى العام ... ومع أن البعض سيقول إن مكانه منتدى الفنون التشكيلية ... إلا أنه في وجهة نظري موضوع هام ويمكن أن يطرح في أي منتدى يهتم بصورة الوطن ... وقد يكون حريا بالظهور في المنتدى السياسي أو غيرها من المنتديات ..... فالفنون الإنسانية عموما .... و التي لم تأخذ فرصتها الكاملة في دولنا العربية ... كانت ولا زالت مهملة ومهمشة ... بل إنها تحارب من الحكومات والمؤسسات ... والأفراد ... والمؤسسات الدينية على السواء ...! والفنون الإنسانية لم تكن حكرا على شعبا دون شعب ... فالفراعنة أبدعوا في فن النحت الذي لا يزال تفرده حكرا عليهم تعجز الأمم عن الإتيان بمثله حتى بعد آلاف السنين ...! والأشوريين تفردوا في البناء وفي حدائقهم المعلقة ... والرومان في فنون العمارة بأعمدتهم وحلباتهم ومسارحهم الحجرية التي لا زالت مستخدمة حتى يومنا ... والأوربيين في عصور ما قبل وما بعد النهضة ... بقصورهم ومعابدهم ولوحاتهم التي تفيض بالحياة والألوان التي لا تماهى ولا يمكن تكرارها بالإضافة إلى فنون النحت والعمارة ..
أما العرب فلم يكن للفنون مجالا في حياتهم ..! حتى أن ما تركوه من أثار بسيطة لم تكن بأيادي عربية خالصة ... فقد كانت النظرة العامة للفنان دوما محتقرة مستصغرة ... وكأنه يقوم بأفعال عبثية .... تصرف الناس عن جوهر الحياة .. وتشارك الخالق في بديع صنعه ...!
والنظرة الدينية كانت أكثر صرامة ومضايقة ... وإقصاء للفنان ... ولمعظم أعماله .... حتى ولو كانت لا تتعارض مع الدين ... !
والسياسة الداخلية العنصرية العائلية في الدول العربية ... كانت تستدعي نوعا معينا من الفنون المسيسة ... التي لا تهتم بالجوهر بقدر ما تركز على معطيات الدولة السياسية... ونتاجها وصورتها الخارجية التي يساعد الفنان المستعبد والفن على تضخيمها ... وتزويرها ...!
كما أن أغلب الشعوب العربية المتأصلة في طباع البداوة ... كانت تريد لأبنائها الأفضل ... والأفضل في نظرهم لا يمكن أن يمت للفنون بصلة ...
فالفن التشكيلي في دولنا العربية ... منحصر في زوايا ضيقة هامشية ... والفن المعماري عشوائيا لا شخصية له ... فللأسف الشديد أن ما نراه منه ... إما أن يكون منقولا نسخة طبق الأصل عن فنون عالمية أخرى وبصورة ركيكة ... وبشكل متناقض ... لا شخصية له ... فهو غير مدروس .. ولا مؤدلج ... ولا يمت للأصالة ... ولا للإبداع ... كما أن فننا التشكيلي مقنن ... والنحت محرم ... والتصوير له خطوط حمراء ... والجمال منعدم في حياتنا الصحراوية التي أبدعنا في تصليدها وجعلها نمطية لا حياة فيها ولا جمال ...
لذلك سنضل شعوبا لا جمال فيها ولا حياة ....
وستضل القتامة والعشوائية والخشونة رفيقة أعيننا التي تندهش .... كلما سافرنا بعيدا عن صحرائنا ... وحاولنا بعنجهية نقد ما نرى ... ومحاولة إظهار تأثرنا به .... وفهمنا لخباياه ... ومدارسه ... المختلفة ....! | |
|