ShOwVeReMiX
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا مع تحيات

ادارة مــنــتـــديات شو فيرى ميكس

ShOwVeReMiX
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا مع تحيات

ادارة مــنــتـــديات شو فيرى ميكس

ShOwVeReMiX
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك يا زائر فى منتديات شو فيرى ميكس
 
الرئيسيةالمجلةأحدث الصورضع التسجيلدخولالتسجيل

 

 غرباء الفكر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
peso
مشرف المنتدى العام+الجوال
مشرف المنتدى العام+الجوال
peso


ذكر
عدد الرسائل : 2846
العمر : 36
نقاط : 294114

غرباء الفكر Empty
مُساهمةموضوع: غرباء الفكر   غرباء الفكر Emptyالأحد أبريل 05, 2009 8:56 am

غرباء الفكر

إن التلاقي الأممي الذي يعيشه العصر الحديث بتعقيداته الكبرى لابد أن يكون
سبباً في عملية انتزاع الذات عن الذات بسبب هذه المعطيات والمخرجات
الحديثة من التكنولوجيا والتحضر الذي أثر بشكل كبير على الفرد والمجتمع
والعلاقات التقليدية مما أدى إلى تأزم الواقع بالفكر المتزمت الذي يريد أن
يسجن العقل في زنزانة الماضي ومعطياته التي كان يقوم بها وتقوم به !
ولعل هذا الاغتراب الفكري الذي تعيشه الصحوة الإسلامية والتي تحن إلى
الماضي ومعطياته تؤدي إلى تمزق الذات وتشوه التكيف مع العالم المتحضر
فيؤدي إلى تشوه الكيان في زمن الفضاء والمعطيات المعقد التي نراها "في زمن
العولمة وزمن المعرفة المنتشرة في الفضاء بحجم ذرات الهواء وتدخل في أدق
التفاصيل في كل مكان وتقتحم كل بيت "
إن هذا الاغتراب الفكري يشكل محوراً رئيساً في علاقة الفرد مع نفسه ومع
المجتمع حين يغيب عن الوعي ويتحنط في قوالب تاريخية تحنطت ونحتت في جدار
الزمن !
"ولهذا تتسع الهوة بين الهوية والذات وبين الأشياء وبين المجتمع وثقافته
فلا بد من أن يشعر الفرد بهذه الغربة حين يغيب عن واقعه ليعيش بين الواقع
والمثال وبين الحلم والحقيقة حينها نشعر بالغربة وأن هناك شيء ما يفصلنا
عن هذا العالم "1"!
فأي كهف نؤوي إليه .. لينشر لنا ربنا من رحمته ويهيء لنا من أمرنا رشدا !!
إن العتمة الفكرية التي نبحر من خلالها في خضم الحياة لاتقودنا إلا إلى
مزيد من التشتت والضعف والضياع حين يعطل الفكر ويتحاكم إلى أدلة شرعية
يعزوها الدليل أو ينقصها الفهم والتقدير أو تحال إلى باب سد الذرائع
ولاينبغي وحين يردون إلى واقع الحال يشدون الوثاق بحبال التشبه بالكفار
حتى تساقط الأتباع على طريق الحضارة يكدحون بل وربما يشربون إلى حد
الثمالة حين أعيتهم الحيلة وتنطع بهم فريق يفتون ويظلون !
ولو رأيت أسمالهم وثيابهم وركوبهم وبيوتهم لرأيتها من نتاج الكفار الذين يلعنونهم سراً وجهاراً
إن من القوة التي أمر الله بها في زمن التدافع سلاح " العلم والقوة " " ما
استطعتم من قوة " هي كل قوة تنشط بالمجتمع المسلم لترتقي به في عالم
التقدم والتكنولوجيا والصناعة وزمن المعلومة التي قصرها بعض أهل الصحوة
على " العلم الشرعي " وينشدون بها الأناشيد " وماسوى ذالك وسواس شيطان ..!
حتى حدا بها الركب من الشياب في المساجد وحلق العلم ومعاهد العلم !!
فسبحان الله أي وسواس هذا ..! الذي يصنع لنا الطائرات والسفن والبواخر
والكمبيوتر والأجهزة الطبية ويخرج لنا علماء الطب والفلك والهندسة
والتقنية بجميع أشكالها التي سخرت لنا وسهلت لنا المعلومة والعيش الكريم .!
وكيف بهم يكتبون علمهم في المساجد بأقلام " الغرب " !
حتى قال الغزالي في مقولته الشهيرة " لو طلب منا أن ننخلع من صناعاتهم ونخرج من المساجد لخرجنا عراة " !!
إنه زمن التعري ..! إنه زمن الإفلاس إنه زمن الغربة ... !!
لقد حان الوقت لمراجعة الحسابات .. والمقولات والفتاوى والتعايش مع العصر
وكينونته الحضارية والتحرر من ربقة التقليد والعادات الاجتماعية .
إن العلاقة بين النص والواقع مطلب شرعي لإن الإسلام صالح لكل زمان ومكان
فإذا اتسع مؤشر الهوة بينهما دل ذلك على ضعف الفاعلية ونقص الفهم وتعارض
العقل مع النقل ..!
وإن التحريم بلا نص شرعي تجاوز لحدود الله تعالى وافتراء على الله بالكذب
" هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله
الكذب لايفلحون "
وإن الاستقصاء والسبر لبعض الفتاوى والمقاولات والأشرطة الإسلامية يدل على
هذه الغربة الفكرية عن الواقع وفهمه والتعاطي معه ليكون الإسلام صالح لكل
زمان ومكان " تبياناً لكل شيء " ويهدي للتي هي أقوم "
فما بال أقوام يصنعون التشدد والتطرف ليكون مثال يحتذي به بعض الشباب
ليكون مرتكزاً لثقافته وأحكامه المسبقة كلما سمع أو رأى وهذه هي النقطة
التي تجر إلى نقطة يتمركز فيها الفهم على الذات دون إعطائها صبغة الحيادية
ودون استغلالها لفكرة أو دفع فكرة بالدليل والبرهان ، وإن نزع الحساسيات
نحو شخص ما أو قضية ما ليكون الفرد أكثر موضوعية وإنصافاً وتحرراً من
التحيز في المسألة ليكون مدعاة للنمو والتغيير والخروج من دائرة المألوف
إلى عالم الاحتمالات والتألق وكسر النمطية والكسل الذهني والعادات البالية
التي يرسف في أغلالها بعض المنتسبين إلى الصحوة الإسلامية .
"إن الاغتراب الثقافي يؤثر على علاقة الفرد بذاته الاجتماعية وفي المجتمع
مما يؤدي إلى انفصام في توجيه دفته الثقافية أو تغيير شخصيتها ومحاولة
التلاعب في خريطتها الجينية أو إضافة عناصر جديدة لمكوناتها" أو أحكام
شرعية قاصرة عن الفهم والتلقي من المصدر .
وإن هذه الإيديولوجية الفكرية التي صنعها التشدد والتنطع هي المثال الذي
يؤثر في الاتباع ليكون مدعاة إلى الانفصال والاغتراب الثقافي بين الكل
والكيان مما يوجد تناقضاً بين الفرد والمجتمع وتسطيح الرأي الآخر .
ويحدث ذلك بسبب المنهج الفكري الذي قام عليه المنهج الذي يصعب معه الرؤية في ظل المتغيرات الدولية السائدة .
وهذا يعطينا دلالة واضحة على أن المستند الذي تقوم عليه مستند يقوم على
شوائب فكرية يجعل التراث الديني غلافاً متيناً لمنهجه يحمل المجتمع على
التشدد في تعاطيه مع التراث دون نقد أو تصحيح أو تنقيح لبعض الآراء
الفقهية الشاذة أو القاصرة عن الدليل الصحيح .
وهذه الإيديولوجية بجميع أشكالها لديها محرك تاريخي من الأحكام والآراء
المرجوحة تصب في قالب جامد يتهافت عليه الشباب الصحوي بتلقي فاتر ووجه
منفعل يتأزم بالواقع .
ومايحدث في فكر الاغتراب أنهم يضيفون ثقافة مغتربة عن الواقع دون تمييز
ومعايرة لمدى توافقها مع المجتمع المدني فيؤدي إلى الاصطدام والاحتراب
وغربة الفرد عن مجتمعه .
ولربما تغنوا بحديث " طوبا للغرباء " دون فهم أو تمحيص .
وإن هذا الاغتراب أدى إلى انعزال وانفصال أفراده عن الواقع المشترك حين
ركنوا إلى التراث الفكري والفواصل التاريخية التي تنزلوا بها على الواقع
بلا سند شرعي إلا من دلالات تاريخية وأقوال قد خلت في أمة قد خلت بإرثها
وتراثها وقتصادها وسياساتها التي لاتخضع بحال من الأحوال ولاتصلح لهذا
الزمان .
وإن مثل هذه الثقافة المرتبكة بتاريخها يعكس مدى الاغتراب الذي ساد
الأتباع مما يفرز نفسيات قلقة حائرة تتخبط في ظلمات الشك والريبة وربما
التطرف وتمنى الموت حين تنشر ثقافة الموت للتخلص من الحياة وتعقيداتها
المختلفة .
مع أن الإنسان قد خلق لعمارة الأرض " واستعمركم فيها " ليكون خليفة الله في الأرض " إني جاعل في الأرض خليفة "
ومثل تلك الثقافة التي تصنع الموت هي في الأصل تعبير عن عملية انفصال وعدم
تكيف بين الإنسان وبيئته الثقافية والفكرية والتراثية التي يستطيع بفهمها
أن يحقق التوازن ويجيب على جميع الاستفسارات والمتغيرات الدولية والحضارية
.
وحين يفقد المرء هويته يكون عرضة للاختطاف الفكري وممارسة أدوار ثقافية
غائبة عن الوعي وفقه الواقع بتمرير مصطلحات وأحاديث وروايات مرجوحة تتنزل
على الواقع لتسير النقاش والحوار في دائرة ترتكز على الذات والأيدلوجية
المعتبرة .
وإن مصطلح الغربة الذي ورد في الحديث لايمت لواقع اليوم بصلة الذي يسيره
بعض أفراد الصحوة " إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً " ويذكر الشيخ
سلمان العودة في معنى الحديث مانصه " إن الغربة الواردة في هذا الحديث هي
جزء من الغربة التي أشرت إليها في المعنى الثاني من كون المرء على حال من
الاستقامة العلمية التي أشرت إليها في المعنى الثاني من كون المرء على حال
من الاستقامة العلمية والعملية يقل موافقوه فيها ويكثر مخالفوه وشانئوه
وإذا دعا الناس إلى ماهو عليه قل متبعوه وهذا مايؤكد قوله صلى الله عليه
وسلم حين سئل عن الغرباء " أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر
ممن يطيعهم " وهذا وجه من وجوه الغربة يتمثل في قلة المعين على الخير وقلة
المستجيب لدعوة الله "
وإن تحريف معنى الغربة عن مراده أدى إلى "غربة حقيقية بين الثقافة الكل
والمجتمع الكيان ففقد الأفراد ثقتهم في ثقافتهم وفقد المجتمع ثقته في
أفراده ونمت بينهما هوة اغترابية جعلت الصورة الاجتماعية غير واضحة
المعالم فلم يعد المجتمع المحلي هدفاً للتقويم والإصلاح لوحده ولكن تداخلت
المفاهيم وتم خلط الثقافات والمجتمعات وفاق صورة فكرية عجز المسلمون عن
استيعابها
وإن بعض المنتسبين للصحوة الإسلامية فرض واقعاً حتمياً لمعنى الغربة في
إتباعه في كل معنى أو فعل يقومون به حتى لو لم يقم به دليل أو حجة لمعنى
الغربة في الحديث !
وإن مثل هذا الفهم يؤدي إلى تعرض الثقافة المحلية والفكرية لمثل هذا الفصل
عن واقعها وإدخالها في غربة قسرية إجبارية هو الذي أسهم بالفعل في غربة
حقيقية حدثت فعلياً وجعلت المجتمع المسلم يقع في أزمة تحديد مكانها على
الواقع ومعرفة متطلباتها مما جعلها في مؤخرة الركب الحضاري والتقني بفعل
الصحوة الإسلامية من حيث لاتشعر وبحسن نية !
ومما دفعها إلى ذلك وبلا شك هو حسن النية ومحاولة المحافظة على الهوية
الإسلامية ولكن وقعت من حيث لاتشعر في فخ التخلف الحضاري بتعسف فكري يلوي
أعناق بعض النصوص ليرسخ مفهوم المحافظة على الهوية الفكرية والدينية
للمجتمع الإسلامي .
ومانراه اليوم من حملة الفكر الإرهابي ماهو إلا نتاج لذلك الفكر المغترب
فعندما يكون المرء في غربة عن ذاته ومجتمعه ويعيش في غربة فكرية قسرية
يتخذ الانتحار طابع للتضحية من أجل المصلحة العليا " ويحسب أنه بهذا الفعل
يقوم بحل لأزمة الأمة الإسلامية التي تشكلت أزمتها بالغربة الفكرية
والتخلف الحضاري والتقني الذي أمر الله به " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة
بقوة العلم بجميع أشكلها والتي كانت رسالتها واضحة منذ فجر الإسلام "
إقراء باسم ربك "
وأصبح الفرد بذلك المعنى معزولاً عن ذاته وواقعه ونتيجة للمتطلبات
الحضارية أصبح يحس بالغربة الشديدة مما جعله عرضة للاستعداد والتضحية في
سبيل الإسلام .
ويحسب في ظنه أنه يقوم بهذا الدور من أجل المحافظة على الهوية الإسلامية
ولربما كان في الأصل يبحث عن ذاته وهويته الحقيقية التي ضاعت بفعل الفكر
الاغترابي .
هكذا عملت بعض الإيديولوجيات لفرض حالات الانتحار بين أفرادها لتمرير المشروع الاغترابي الذين يظنون أنه الحق .
وقد آن الأوان لترسيخ مفهوم صناعة الحياة وإعمار الأرض ليكون الفرد المسلم
خليفة الله كما أمر الله ليتعرف على هويته الحقيقية " قل إن صلاتي ونسكي
ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غرباء الفكر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ShOwVeReMiX :: -<[ المنتديات العامه ]>- :: المنتدى العام-
انتقل الى:  
Powered by vBulletin® Copyright ©2008 - 2011
 Design © BY. MR.HaSSaN
جميع المواضيع تعبر عن وجهه نظر صاحبها فقط لاتعبر عن وجهة نظر الادارة