peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: المفاجــــــــــــــآت العاصفة الأحد أبريل 05, 2009 8:40 am | |
| المفاجآت العاصفة
إن النفس الإنسانية في اطوارها المختلفة وأداءاتها ومهامها لا تخلو من المواقف والقرارات المفاجئة كل حالة بحجمها لتعكس بذلك طبيعتها المتقلبه ومقدرتها على تطويع مختلف التحكمات الخارجيه في سيطرتها بما تمثله من القواعد والقوانين والنظم والمغالطات والحيل التي تستهدف تحقيق قدرا أعظم من الضمانات لتثبيتها ومنعها من التقلبات المتلاحقة و التي في حقيقتها ستعكس حالات من المفاجآت تسقط عندها الحسابات وتحتار عندها التقديرات في مساراتها المختلفة.. في الاتجاه السلبي والإيجابي.
الكابوس المرعب:
فالمفاجآت حالة مخيفة ومقلقة تؤرق الانسان على الدوام في مواقعه المختلفه وتربك الخطط والبرامج والتدابير المعلنه والخفيه.. مما يجعل مستقبل التطلعات بحاجة دائمة بشكل من الأشكال إلى الضمانات وضمان الضمانات لتخلق لديها قدراً من الطمأنينة..التي تبقى المسيرة في حكم الحالة المفترضة.. للمضي في مستقبل مبني على الفرضيات أيضاً.. مما يستدعي استعداداً مناسباً بحسب المتاحات لإمكانية مرنة قادرة على استيعاب المفاجآت بإجراءات وترتيبات ملائمة لتدارك ما يمكن تداركه أو لتطويقها أو لتطويعها أو للخروج من المأزق المفاجئ بأقل الخسائر أو بماء الوجه.. ومهما يكن من أمر الحسابات والاحتمالات لاتقاء المفاجئات فإنه من المستحيل الإحاطة التامة بهاو التي تكاد تسلم منها كل المحاولات في الأطوار المختلفة للمارسات الإنسانية في صورها المختلفة.. الفردية منها أو الجماعية..الخ. نتائج المفاجآت على جميع المستويات في الواقع الإنساني تعكس بوضوح لحظاتها العاصفة على المسارات والخطط والترتيبات ليصبح الكثير منها تمثل نقاط الإنكسار أو نقاط التحولات للمسارات التاريخية على مستوى الأفراد والأمم والحضارات..الخ فما أعجز البشرية بكل ما تملك من علوم ومعلومات ومن حس ثاقب، وحدس يقظ.. وقدرات مادية ومعنوية أن تتجنب في مساراتها وخططها واستراتيجياتها عامل المفاجآت العاصفة الذي قد يلغى كل ماضيها أو يغير مسارها نحو الأسوأ.. أو نحو الأفضل والأحسن عما كانت تنشده أو تتطلع إليه في حساباتها.
فهل منا من يقوم بتحقيق طموحه ومهامه دون التخوف من المفاجآت .
| |
|