peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: عــــــــدم الرضـــــــــــــــــا الأحد أبريل 05, 2009 8:38 am | |
| عدم الرضا
عدم الرضاورفض الواقع المعاش وتحميل الآخرين مسئوليات مشاكلنا سمة غريبة من سمات المجتمع نعاصرها كل بضع سنوات في بعض من بلداننا وطبيعي أن نعترف بوجود مشاكل حياتية تؤدي بنا دائما الى هذا المنهاج من السلوكيات بين عامة الناس وخاصتهم.الا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تحديدا في منطقتنا وبلداننا تبرز تلك العادة التي تكاد تكون اذا ما عقدنا المقارنات واحدة وفريدة في كافة البلدان؟
[color=DarkRed]فمنذ القدم وربما منذ بداية الخلق والنشأة نلمح الناقمين الرافضين المعرضين الغير راضين على أداء القائمين على أمور دنيانا وربما من هم أكبر من ذلك الأنبياء والمرسلين فهم كذلك لم يسلموا من تلك المعارضة.
فبقراءاتنا ومطالعتنا لصفحات بعض من تاريخ البلدان والدنيا عامة نشاهد وجود لهم وكثيرة هى الأمثلة اذا ما حاولنا سردها في هذا النطاق الظاهرة اللافته لضرورة الدراسة والتحليل فقد كان للملك خوفو ذلك الحاكم العادل الموحد فقد كان له معارضين ومن قبله كان لأخناتون أول من عرف التوحيد من العصور الغابرة كان له كذلك رافضين مكفرين وتوت عنخ آمون ذلك الملك الصغير الشاب عارضوة الى حد موته بتلك الطريقة الغامضة التي يلفها ألف تساؤل عن كيفيتها وأحمس ذلك الشاب الذي جاء الى الدنيا ليجد أرضه محتلة من الهكسوس منذ مئات السنين فيعمل على توحيد الصفوف لتحرير الأرض من المحتل الغاصب كان له كذلك من عارضوه وحتى الأنبياء والمرسلين الذين كانوا في ذات الوقت هم ملوك الأرض وحكامها وحكمائها كان لهم أيضا الكثير من المعارضين ولكل معارض أسبابه ومنهاجه في سبيل درب تلك المعارضة. ومرورا بكل الحقب الزمنية نجد هؤلاء المعارضين بارزين ومعروفين لكافة الناس فهل الرفض وعدم الرضا سمة انسانية متأصلة أم أنه لها من الأسباب والمبررات ما يسيغ نشوء تلك المعارضة ربما.
ومرورا بالتاريخ السحيق ووصولا لحاضرنا المعاصر المعاش نجد أنه لازال هذا النهج من الحياة متواجدا بيننا فهل اثبات الوجود هو أن نعارض وفقط أم ماذا؟. يحتار المرء في تحليل تلك الظاهرة الا أنها كانت ولازالت سمة انسانية بارزة في عديد من الأنحاء. رما كانت هناك من الأسباب ما تدفع الى تلك المعارضة الا أن الأمثل والأهم هو أن نتدارس المشاكل ونحاول الوصول الى حلول مافعة لكل منها وكما قال المثل أن توقد شمعة خير من أن تجلس فتلعن الظلام . فاذا مابادر كل منا من موقعه الى محاولة سلوك الدرب القويم والأجدى فطبيعي أن نصل بمجتمعاتنا الى بر أمان نرتجيه ونأمله جميعا. فالحياة لا تستقيم الا بتضافر الجهود وتشابك الأيادي والأفكار والاتحاد الفعلي والنفسي والعقائدي فيما بين جميع أفراد تلك المجتمعات. ان الأمم التي سادت الدنيا على مر العصور لم تصل الى تلك المكانة هكذا جزافا أو بمحض المصادفة ولكن كان تلك السيادة والريادة بمسبباتها ومقوماتها التي نشاهد ونعرف جميعا فتكاتف أبناء الأمة الواحدة طبيعي أن يصل بها الى مصاف الأوائل والمتميزين ولكل نتيجة كم كبير من العرق والجهد والعمل والصبر والمثابرة هكذا علمنا وعلمتنا الحياة ودروسها المستفادة من تاريخ الأوائل وهكذا يجب أن نكون. ان رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى قالها منذ القدم مدوية في أصقاع الدنيا كلها حيث قال حب لأخيك ما تحبه لنفسك فبالحب والأيثار نصل بأمتنا الى مصاف البارزين المرموقين لا بالمعارضة فحسب فبالعمل ثم العمل والصدق والاخلاص ترتقي الأمم وتعلو وهكذا نعتقد جميعا.فتواجد المشكلات الحياتية أمر بديهي ومعلوم لابد منه وتلك حكمة الله سبحانه الذي له في خلقه شئون ولكن الاختلاف يكون بتناغم أبناء المجتمع الواحد وسواء أكانوا حكاما أم محكومين فلا خلاف طالما كان الهدف الأوحد والمنشود هو صالح الأمة بكافة طبقاتها وبالمؤاخاة والحب والايثار حتما سنصل الى ما نصبو اليه من جميل الحياة ونور الأمن والأمان الذي نرجوه.
لقد سادت أمتنا الدنيا كلها قبل مئات السنين عندما كنا قلبا وقالبا كالجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. أما أن يسود حب النفس وتعم الأنا على ما سواهما فتلك ليست بالعادة المحببة أو المرجوة المرادة. فقد قالها رب العزة سبحانه (خلق الانسان في كبد) فتلك حكمة الله التي لا يدركها ولا يعلمها الا هو سبحانه والرضا بالمقسوم من شعب الايمان ونقول الرضا لا الخنوع أو المذلة بل الرضا الناتج عن حقيق الايمان بقضاء الله وقدره فينا نحن البشر. لا أنكر على المعارضين مارضتهم لكنني أرى أن المشاركة الايجابية من كل منا في موقعه ومكانه أحرى بنا أن نتخذ منها أسلوبا حياتيا مفيدا ونافعا لنا بداية وبالتالي لمجتمعاتنا والناس كافة من حولنا فما المجتمع الا كلنا لا جزء منا فحسب . فلنجلس هادئين مؤمنين راضين قانعين ومقنعين ثم لنبحث جميعنا ماهى أسباب المشاكل وماهى الظروف التي آلت بنا لهذا السبيل الذي نحن خلال منعطفاته وطبيعي أنه طالما كنا صادقين مصدقين فسوف نصل الى حلول لجميع مانعاني من الحياة . وقد تكون ضرورة النخلي عن بعض من أنانياتنا نحن البشر فالمجتمع ليس مجرد مسئولية فحسب بل هو مجموع أفراد منتمين اليه غيورين عليه محبين له وطبيعي أن يكون الجزاء من جنس العمل فطالما كنا بتلك الخيرية المرجوة والمصداقية اللازمة فطبيعة الأحوال تقول بأن الله حتما لن يضيعنا أبدا وهكذا نعتقد وغيرنا كثيرين من المنتمين لهذا الوطن الحبيب الذي نرجو له كل السلامة والرخاء .OR=Green]]فلنعد جميعا الى رشدنا حيث جادة الصواب ولنبدأ صفحة جديدة ناصعة البياض والشفافية لنسطر من خلالها جميل العبارات ومخلص الأفعال وأكيد أن النتائج المحتملة ستكون مشابهة لما نقدم عليه من حسن النوايا وصادق الشعور فمقدراتنا ليست بالقليلة وتعدادنا ليس بالهين وكل مقومات الحياة الحرة الكريمة فينا ومن حولنا ولكن ما ينقصنا هو صادق المشاعر ونافع الفعل والعمل وأكيد المسير في طريق الحب والخير والرشد والرشاد حتى تكون تلك الأمة الراقية ذات الخيرية التي اختصها بها رب العزة سبحانه وتعالى. فلتكن ثقتنا بالله ثم بأنفسنا ولنرى ما سيترتب على ذلك من باهر النتائج التي نرجوها جميعا لنا ولبلداننا والناس أجمعين. وكما يقال ان الاختلاف لا يفسد للود قضية وهكذا يتحتم أن نكون. أما الوصفة التي يرى المنصفون أنها من خير الوصفات لحل معظم ان لم يكن كل مشاكلنا الحياتية فتتلخص في عديد أمور قد يكون بعضا منها أحلام وردية نرجو لها التحقيق على أرض الواقع ولنكن صرحاء مع أنفسنا كبداية وألا نكون كما النعام تدفن رؤوسها في الرمال هربا من الواقع الملموس وهكذا يطرح المنطق نفسه دائما وأبدا. وكواحد من محبي الوطن والمنتمين اليه أتمني تلك التمنيات الانسانية التي من خلالها يكون الحل الأمثل لما قد نعاني من ويلات الحياة والتي تتلخص في: - نبحث عن الأسباب التي جعلت آلاف الأسر ومنذ عقود تتخذ من مقابر الموتى مساكنه بديلا للعيش والحياة. - نحارب التاجر الذي يحتكر السلعة طمعا في وفير الربح وزيادته دون النظر الى حاله أم حرامه. - اذا ما كان أحد رجالنا جالسا في وسيلة من وسائل المواصلات وشاهد على مقربة منه امرأة واقفة فليتخلى لها عن مكانه من واقع القوامة التي خصه الله بها. - نتخلى عن عادة تكديس البضائع المشتراة في منازلنا وحرمان الغير منها. - الكف عن التبذير باقتناء مالايلزمنا من السلع الرفاهية الغير لازمة . - يوقر صغيرنا كبيرنا ويرحم كبيرنا الصغير والشيخ. - نحب الأوطان ونتخذ من هذا الحب فرضا واجبا علينا جميعا. - يتحمل كل منا مسئوليته عملا بديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم(كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)الى آخر الحديث الكريم الذي هو دستور حياة. - سلوك نهج الصدق وحقيق اليقفين في كافة تفاعلاتنا اليومية. - نعمل بقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم اذا سألت فسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله . - الاخلاص وحسن النية في كافة شئوننا. - ألا نعيب زماننا والعيب فينا فليس لزماننا عيب سوانا.وكثيرة هى التمنيات على هذا المنوال وتخونني الذاكرة وأنا أحاول سرد معظمها. وطبيعي أن تكون كل تلك الأهداف وغيرها الكثير من أفضل المسببات لكون المدينة الفاضلة التي نرجوها واقعا ملموسا نحياه ونشاهده وتزهو بالتالي بناءا عليه مجتمعاتنا والأوطان.لقد كان بعض من مجتمعاتنا الأولى في أزهى حالاتهم عندما توحدوا واتخذوا من تلك المقومات سبيلا لهم في درب الحياة فلنجعلهم قدوتنا ونبراسنا المنير الذي نسير على هدي من ضيائه لمواصلة طريقنا في الحياة وجنبا الى جنب ويدا بيد وقلبا وقالبا. لقد كان حبي وعشقي لهذا الوطن هو دافعي الى الكتابة في هذا الموضوع فشاركوني أحبائي مشاعري ولنبدأ من هذه اللحظة تاركين أمكر التوفيق والسداد الى الله سبحانه وتعالى فبلادنا لن تنمو أو تزدهر الا بنا وجميعا دونما استثناء أو اقصاء فكلنا لآدم وآدم خلق من تراب ولا فضل لعربي على أعجمي الا بتقوى الله في كل شئوننا كما قالها الرسول الأعظم محمد بن عبد الله سيد الخلق أجمعين وقال كذلك عامل الناس كما تحب أن يعاملوك . وعند حد الانتهاء ستكون الغلبة للحق والصدق والحب والخير والجمال الذي نرجو ألا يكون مجرد شعارات أو تمنيات نعبر عنها بالقلم وليس بالقلب والوجدان .
وصدق الله العلي العظيم حيث قال في محكم آيات كتابه المبين بسم الله الرحمن الرحيم(وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون )صدق الله العظيم.
| |
|