peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: صــــــــــــراخ الهمــــــــــــس الأحد أبريل 05, 2009 8:38 am | |
| صراخ الهمس
هي صرخة ألم ربما تكون كذلك.هي همسة خافتة أرجو لها الوصول الى الهدف ربما أيضا، هي غيرة على الدين والوطن والانسان أي انسان بوجه عام ربما تكون كذلك. أو لربما تكون كل تلك الأشياء مجتمعة لتعبر عما يختلج في جنبات النفس ازاء ما عاصرته خلال تلك الحادثة التي رأيتها بأم عيني ووجداني سويا.
أن يكون المرء خيرا محبا لمعونة أخيه الانسان فهذا أمر محمود لا غبار عليه فالأصل أن الناس كل للناس يشدون من أزرهم في الملمات على اختلافها معاونين واقفين الى جوار بعضهم البعض حتة يجتازوا ملمة ما من ملمات الحياة أيا كان نوعها فطبيعة النفس البشرية أنها مجبولة على حب الخير والصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما شددت على ذلك ونبهت اليه كل الديانات السماوية الكريمة منذ آدم عليه السلام وانتهاء بخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
أما خلاف ذلك فهو الاستثناء الذي لا نود له التواجد فيما بيننا نحن البشر جميعا.
امرأة يوحي مظهرها الخارجي أنها ملتزمة خيرة تعمل لما فيه الصالح العام من مساعدة الآخرين بدءا بالمرضى والمعوزين مرورا بغيرهم لا نقول شئ في هذا الصدد فنحن طبيعي أن نأخذ بالظاهر الواضح أم أي منا، فهذا من الأشياء المحببة المرجوة دائما بين الناس جميعا أن تجد من يعمل جادا على مساعدة الغير .اكتسبت تلك المرأى ثقة الآخرين وتحديدا أولئك الخيرين الكثيرين المنتشرين في ربوع الأوطان الحبيبة خاصة تلك البلدان التي بها كم كبير من جمعيات النفع العام الخيرية فيترتب على تلك الثقة التي منحوها اياها ضمن آخرين وأخريات غيرها ممن يسيرون في ذات المسار وبما أنهم أناس لا يرجون الا رضا الله وأنهم يحبذون ألا يكونوا تحت الأضواء من خلال تلك الأعمال الخيرية التي جبلوا على اتيانها دونما صخب أو شهرة فقد آثروا تلك المرأة بعطاياهم العديدة بكافة أشكالها سواء أكانت مادية أو مالية على حد سواء.
الا أن تلك المؤتمنة لم تكن في واقع الأمر أهلا لتلك الثقة ولهذا الكم الكبير من الثقة التي أولوها اياها فعندما وجدت أن ذلك العمل الذي كنا واهمين أنه ابتغاء مرضاة الله تعالى فعندما وجدت أنه يدر عليها الكثير من الأموال راحت تعبث به بل وزادت على ذلك أن كانت تدعي لدي هؤلاء الخيرين بأنه يوجد طرفها أناسا محتاجين للمعاونة ومن ثم تسميهم بأسمائهم لتلك الجمعيات ولدى أولئك الأشخاص الخيرين من أبناء البلد وبالتالي وبما أنهم مخدوعين في مظهرها الخارجي وكلماتها المنمقة المعسولة المغلفة بطابع الدين ومأثورات أقوال الرسول في الحض على عمل الخير فقد انطلت عليهم الحيلة للأسف وراحوا يغدقون عليها الأموال لمساعدة من أدعت بأنهم محتاجون لتلك الأموال.
ومن جهة أخرى وامعانا في الخديعة كانت بالفعل تقوم باعطاء أولئك المحتاجين القليل من الكثير الذي تجمعه من أهل الخير والصلاح وموحية اليهم بأنها تقوم بهذا ابتغاء رضا الله وقبوله ومساعدة الآخرين فحسب.
وفي مرحلة متأخرة تقوم بتهديد من أعطتهم تلك الأموال أو لنقل فتات تلك الأموال الطائلة التي تحصل عليها نيابة عنهم أقول كانت تقوم بكل عدم مسئولية بتهديدهم بضرورة اعادة ما قامت بأدائه اليهم من تلك الأموال ومدعية بأنها كذلك من مالها الخاص كذبا وبهتانا وكطبيعة الناس العفيفين خاصة أنهم لا يودون افتضاح أمر حاجتهم سواء في محيط أسرهم أو في محيط مجال أعمالهم وارتكازا على تلك الناحية كانت هذه المرأة غير سوية السلوك تمعن في التهديد وصولا لرضوح البعض منهم باعادة ما أخذوه من أموال على ضآلتها اسكاتا لتلك المدعية زورا وكذبا.
ولنا أن نتصور حال من أخذ مالا لسداد ديونه مثلا أو كفاية نفسه شر الحاجة في زمننا هذا وهم مضطرون الى جمعها من جديد لاعادتها لتلك المرأة التي تكذب على الناس وبالتالي على الله الذ يقول في محكم آياته ( وأدوا الأمانة الى أهلها) ويقول كذلك ( وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون). خاصة وأنها تمارس ذلك التهديد هناك في بلدان أولئك المحتاجين حيث أشد ما يكون على أنفسهم أن يفتضح أمرهم لدى أهلهم وذويهم ناهيك عن حالاتهم النفسية المتردية جراء ذلك الفعل المشين من تلك التي نرى أنها لا تمت بصلة لا لدين ولا لاصىح كما تدعي وتشيع بين الناس . كما أن هناك كثيرون خيرون يحبون معاونة الغير فهناك أيضا من هم على شاكلة تلك المرأة التي وبصدق يجب التصدي لها ولمن هم على شاكلتها حتى لا يفقد الناس الثقة في مجتمعاتهم كما يتراءى لنا. فكيف يدعي الصلاح وعمل الخير من يهدد الناس في أرزاقهم وفي صميم حياتهم ، ان أمثال تلك المعية كثيرون للأسف ويجب ايقافهم عن حد ما ووالضرب على أيديهم بيد من حديد قوية صارمة درءا للشبهات التي تنجم عن أفعالهم السيئةوحتى لا يكونوا مثالا سيئا للدين والعمل العام الذي من أولى أولوياته العمل لما فيه خير المجتمع لا افساده. فالكذب والبعتان والزور ليس من شيم الكرام ذوي الأخلاق الحميدة العالية وكما قلنا في بداية الكلمات انها همسة انها صرخة أطلقها أملا في أن تصل الى جميع الجهات المختصة لايقاف أمثال هؤلاء عند حدودهم المرسومة ودراء لخطر داهم يتربص بالمجتمع جراء أفعالهم . ولنتنبه جميعا ولنتحرى صدق من يدعي أنه يقوم بالعنل على مساعدة الناس حيث أن بعضا من هؤلاء يتخذ من هذا سبيلا لتجارة يظنوها رابحة وهى خاسرة بكل المقاييس كما نعلم ناهيك عن قيامهم بتهديد وفضح أمر الناس المتعففين الذي يعيشون في أمن وطمأنينة وسلام دونما ضجة أو صخب ولا يرجون الا رضا الله تعالى والستر في الدنيا والآخرة ان شاء الله. فلتقف وقفة حازمة صامدة ازاء مثل تلك التي أوردت قصتها هنا ختى لا يكون ذلك الأمر من عادات سيئة أمرا معتادا مألوفا بين أنحاء بلداننا الطيبة التي نحب ونرجو لكل منها الخير كل الخير .
والله من وراء القصد. | |
|