عندما يحلمـ طفلكـ !

الـ سلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

اليوم أحببت أن أناقش معكم مسألة يعملها الكثيرون منا , موقف

يحدث معنا ربما كل يوم , ولا يتعدى الدقائق , و لا نكترث لـ حدوثه

حتى !

ما إن ينتهي ننساهـ ! و كأننا لم نعمل أي شيء !

احتقارنا الدائم " العفوي " لأطفالنا !!

صدمة ؟! معكم حق فـ كلمة ( احتقار ) قوية لكنه هو المصطلح

المناسب !

[ و قـفـة ]

" 1 "

" محمد " مثال لـ الأب الطموح , يحب عمله لـ حد العشق , و دائم

الانشغال به ..

دخل على ابنه و وجده يقرأ كتاباً عن فن الـ رسم بـ الفحم ..

فـ ما كاد أن يراهـ حتى بدأ يطلق النصائح و المواعظ عن الوقت و

إضاعته بـ مثل هذه الأعمال التافهة و كأنه سـ يصبح رساماً يوما ً !!

" 2 "

" هناء " شخصية لامعة في عالم الأناقة و الأزياء و صاحبة أكبر

معرض لـ عرض أشهر التشكيلات الحديثة لـ أشهر الفنانين ..

ابنتها ذات الـ 15 ربيعاً تحلم بـ الطب , فـ مكتبتها مليئة بـ الكتب
و البحوث حتى بدأت بـ لبس النظارات الطبية , عندها بدأت " هناء "

بتعنيف ابنتها و لومها على ما حدث وحرمتها من قراءة الكتب , فـ

الكتب هي التي جعلت ابنتها لا تحب الخروج و ألبستها النظارات

وما فائدة الكتب التي تقرأها , فـ لو كانت ذكية مثل ابنة عمتها أو

سريعة البديهة كـ ابنة صديقتي لما فعلتُ ذلك !!

,,,,,,,,,,

مواقف عادية تحدث معنا يومياً , ربما كنا نعلم أن ما نفعله خاطئ

لكن ألم يعملوه معنا بـ الأمس , في الحقيقة عملوا أكثر من ذلك

فـ لماذا لا نعيد الكرة إن كان سـ يشتد بأسه و يقوى !!

أحبتي :

ألم تسمعوا بـ المثل الشهير [ أي شي يزيد عن حدهـ ينقلب

ضدهـ ] ؟!

إن استمريتم بـ فعل ذلك سيؤدي إلى تقاعس أطفالكم ..

فـ عندما تخبرونهم بـ أنهم أغبياء ,, حتماً سيكون ابنك غبياً !!

ختاماً

موجز حديثي هو أن طفل الـ حادي عشر يمكنه أن يحلم و ينجز , فـ

ما بالكم بمن وصلوا إلى 18 ربيعاً ويعدون أطفالاً !!

أسأل الله العلي القدير على أن يساعد كل مربي من أب و أم و
معلم على أن يتم تربية المسؤل عنه بـ أكمل وجه ..