peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: انذار وتهديد ووعيد شديد الأحد أبريل 05, 2009 8:28 am | |
| أنا في واد وقومي قي واد .لا شك أن الليل قد أطال والشمس أبت أن تشرق .وإنها لرياح التغيير التي تهب على أرجاء الوطن العربي بأكمله فلابد للمفاهيم أن تتغير وتنهج النهج الصحيح وتعود لسابق عصرها وبداية نهضتها.ولابد للظلم أن ينتهي والطغيان أن يفنى وينجلي . قد تغيرت المفاهيم لدى الشعوب العربية فالطالح في نظرها هو الصالح .والعكس صحيح بمفاهيمهم واعتقاداتهم ..طغت المادة على كل شيء .على الأفئدة والعقول .فصاحب المادة له التوقير والحفاوة والتكريم .تفتح له الأبواب وترقص له النفوس والقلوب . هذا القانون الذي أشبه ما يكون بقانون المحيطات والبحار . هامور_حيتان_ قرش واسماك_شبابيط..... فكل ينهش في لحم بعض .الزبد والأوساخ تطفو على السطح.واللؤلؤ والمرجان تحوم ثم تعوم لتتمركز في باطن البحر . هؤلاء الذين عثوا في الأرض الفساد واستولوا على البلاد واستعبدوا البشر والعباد وانشؤ القنوات الفضائية الهابطة الداعية إلي الرذيلة. التي عادة على المجتمع بالوبال .فدمرت الخلق والأخلاق .الكبير منا قبل الصغير. مجتمعنا منذ فترة طويلة وهو يمر بأزمة خطيرة فالنفوس قد تغيرت والقلوب غلفت والعقول قد شلت والأذهان تشتت .والأفواه أخذت تهذي بما لاينفع ولا يفيد .فاستعلى القوي على الضعيف وبدت الأخلاق تتدعثر وتتعثر والشعوب تنتكس وتتقهقر .فنزعت الرحمة والشفقة من قلوب الناس وغمط الحق وكثرت الرشا وانتشر الربا وافتخر بالمعاصي وجوهر بالموبقات .وقل الكرم والسخا وحل محله البخل ومنع الماعون والعطاء .وانقطع المعروف ونجدة الملهوف .كثر المطففين واخذوا بالتطاول بالبنيان وبناء القصور الفاخرة والأبراج الشاهقة .واندس المنافقون بجلود المناضلين والمفسدون بجلود المصلحين . أصبح العالم العربي فيه من المفاهيم ما فيه .فالكاذب أصبح محل إعجاب والصادق محل استغراب .والت الأمور لغير أهلها .واهتم العلماء بالأمور الفقهية وتركوا الأمور العقدية .أصحاب الخطوط الحمراء القادة والساسة والعلماء الذين لا يجوز تجاوزهم أو التعدي عليهم لا بنقد ولا غيره ومما زاد الطين بله أن العصامية انتهت واستبدلت بالعظاميه بغض الطرف عن المحصلة العلمية والقدرات العقلية وبغض النظر عن تفاوت الأفكار والافهام وعن الجدارات والانجازات وإتقان العمل والاهتمامات .قرارات شعواء وأفعال هوجاء وأفكار عوجاء . والى جانب ذاك العنصرية القبلية والطائفية .التي أعيدت بها عادات العصور الجاهلية وأفكار العصور الحجرية .فبدت العلامات وظهرت التحذيرات .فلا بد انه عقاب من الرحمن ليتعض أولوا الإمعان ويعيها أولو الأبصار .الغبار والاتربه والجدب وندرت الزرع وكثرة الهرج والمرج .والزلازل والمحن والأعاصير والفتن . كلها تهديد ووعيد وإنذار شديد وعبر لمن ألقى السمع وأمعن النظر وفكر بآيات الرب الشديد .وإننا ننظر إلى أنها بداية في تغيير الاعوجاج الذي اتبعناه والمنحنى الذي انتهجناه. وعودت جديدة للطريقة الصحيحة وتعديل المفاهيم التي أصبحت سقيمة والعودة إلى الجادة التي رسمت لنا فقد بان الخيط للعقلاء.وما هي إلا فترة زمنيه وينجلي الليل ويظهر الفجر .وتعود المجتمعات لسابق عهدها . فمهما طغى الظلم وعلا إلا وان يأتي يوم ليسقط ويندحر ويحصحص الحق وينتصر . فقد ان الاوان للصبح ان يتنفس ولظلمة الليلة السوداء ان تنجلي وللخفافيش واشباهها ان تنحل وتختفي .
| |
|