دولتان عربيتان تتصدران القائمة

طبعا أول ما قرأتوا الموضوع أكيد معظمكم فرح به حيث أننا نحن العرب لم نعتاد على تصدر القوائم ولكن صدقوني ليتنا لم نتصدرها.
حيث صدر أخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية والذي يبحث نسبة الحوادث في
العالم وبدون منازع كان العرب في الصدارة حيث كانت سلطنة عمان في الترتيب
الأول عالميا من حيث نسبة حوادث القتل إلى نسبة السكان تليها ليبيا في
الترتيب الثاني.
وما أن قرأت هذا الخبر حتى فتحت موقع أمانة اللجنة الشعبية العامة للأمن
العام (ما يعرف بوزارة الداخلية في دول العالم) لأرى إحصائيات شرطة المرور
في ليبيا ويا لهول ما رأيت تصوروا أن ليبيا التي لا يتجاوز عدد سكانها
الخمسة ملايين ونصف يموت فيها الآلاف سنويا بسبب حوادث المرور. فبالله
عليكم لنلقي نظرة على هذه الأرقام المخيفة
ففي الشهر الماضي فقط والذي تزامن مع شهر رمضان المبارك سجلت شرطة المرور 75 حادث أدت إلى مقتل 85 شخص و إصابة 98 شخص.
نأتي للعام المنصرم 2007 ونرى الأرقام المخيفة:
عدد الحوادث في عام 2007 هو 3650 حادث أدت إلى وفاة 2838 شخص فورا وإصابة
5950 شخص إصابات بليغة معظمها تعني" الوفاة لاحقا " كما جاء في التقرير,
بينما تراوحت إصابات الأخرين بين الإعاقة التامة والنصفية والكسور المركبة
وهلم جرة... أما الخسائر المادية فقدرت بــ 20 مليون دولار.
وفي تقرير أخر نجد أن حوادث المرور في ليبيا بين عامي 2003 و 2007 أدت إلى
وفاة 9330 شخص فورا وإصابة 18365 شخص إصابات بليغة معظمها تعني " الوفاة
لاحقا" وقد شارك في هذه الحوادث 77507 سيارة وقدرت الخسائر بــ 105 مليون
دولار.
وفي تقرير لمستشفى الجلاء للحوادث ببنغازي أفاد قسم الإسعاف بأن المستشفى
إستقبل في الفترة من 1-1-2007 إلى 1-11-2007 عدد 17948 حالة إصيبوا في
حوادث المرور بينهم 2300 إصابات بليغة تراوحت بين الوفاة و" الوفاة لاحقا"
والعجز الكلي والنصفي والكسور.

وفي يوم الجمعة الماضي عرضت الفضائية الليبية حادثين مروعين أدىالأول إلى
وفاة 2 هما أب وأم لــ 3 أطفال لم يتجاوزوا 10 من العمر. أي أن 3 أطفال
تيتموا نتيجة لتهور الوالد. أما الثاني فهو الأكتر إثلرة والذي أدى إلى
وفاة 37 شخص في حافلة لنقل الركاب نتيجة لنوم سائقها.

وفي لقاء للجزيرة مع العقيد الجربي أمن مديرية أمن طرابلس أكد أن أسباب
هذه الحوادث هي السرعة الفائقة وإستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة
والإهمال الواضح في إستعمال حزام الامان- رغم أن القانون الليبي يجبر
السائق والمرافقين على إستعمال الحزام- إضافة إلى الفتحات العشوائية.