peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: لتعرف قصدي .... عليك بالآتي : ؟! السبت أبريل 04, 2009 10:04 pm | |
| كنت أسير بإتزان على الحبل المشدود، ولا ترهبني رياح التعاريج، ولا شموس المنعطفات. هذا ليس حلما من الأحلام ، ولا وهم يعيش معي ، أنه حقيقة عشتها وأنا أتنقل بين قمم مشمسة زاهية، ووهاد رطبة حارة. ومرت الصور ... وفجأة تأرجحت ، وفقدت المقدرة على التوازن....! كأن الأمر أشبه بإنزلاق رجل البهلوان عن الحبل المعلق ..! وماهي إلا غمضة عين وإرتعاشة بدن، حتى صار الامر مخيفا، مرعبا ، والظلام من حولي حالكا، والخوف ينشر في خشبات عظامي. لقد تمنيت في لحظتها لو أني كنت أعيش في حلم لا يلبث أن ينتهي. و(ضاقت) بي الدروب ، وأنا أنحدر في السرداب المظلم الرطب البارد. وكنت أحاول جهدي أن أوقف الإنهيار ،(فلما) عجزت عن ذلك اسلمت أمري لله. وتبارت و(إستحكمت) تعاريج السرداب، لتزداد وعارة وقسوة وضيق. فكأني كنت أنضغط بين دوائر لا تنتهي (حلقاتها). وسألت ربي مرات ، ترى هل تنفرج الحلقات ؟ ، وهل (فرجت) تلك الدوائر المتتالية المستحكمة ؟. وإزدادت المعاناة، (وكنت) أرقب نهايتي بإنغلاق الفرجة ، وسحقي بين أسنان الحلقات المميتة. وتراكمت على الصخور الباردة من كل جنب، وكنت (أظنها) تبتلعني ، وتسحق عظامي. ولم أعد أرى شيئا من شدة حلكة الظلام، و(لا) أسمع من عويل الخوف. وعندما صارت الثواني سنينا، وصار العمر لا يساوي في نظري شروى نقير، تبينت لي بقعة مهزوزة من الضوء الباسم لا تكاد ترى. وريح باردة تنعش القلوب تنساب من حول قدمي من فرجة تعجبت منها (تفرج). وتمايل جسدي نشوة، وحطت قدمي على أرض كالسماء في براحها، وكالندى في نعومتها، وكالعشب في خضارها. فحمدت الله على نعمائه، فأين كنت، وأين اصبحت...؟ لقد كانت رحلتي صعبة اي صعوبة. ولكنها كانت في نهايتها ..........؟؟! والآن ... وحتى تفهم أخي القارئ ملخص ما أريد قوله .....؟! لتتمكن من ذلك ... ما عليك إلا العودة لتقراء ما بين الأقواس. __________________
| |
|