إستنطاق الصمت

موضوع: إستنطاق الصمت السبت أبريل 04, 2009 4:45 pm

أثناء مروري بمقهى للإنترنت وتصفحي لبعض المواقع ، شدتني منتديات بوابة العرب اليها شدا.
لم استطع مقاومة الإغراء فعكفت على تسجيل عضوية بها ومن ثم تم التفعيل فالقبول فاحسست بنشوة الفاتحين.

حدثتني نفسي بطرق الحديد وهو ساخن وذلك بطرح موضوع كعربون لصداقتي بافراد اسرتي الجديدة.
بدأت اعصر ذاكرتي وأتساءل في اي الفنون ابدأ اول أطروحاتي ؟
لم يطل تفكيري كثيراً .. فقد وجدت ضالتي فها هو يجلس على اريكة ململما اطراف عبائته.
إستئذنته في حوار اجريه معه فأومأ بالموافقة .. فهو لآ يتكلم ..
فنحن في حضرة الصمت .

لقد استحضرت كل ما أعرفه من لغة الإشارة لأستنطق صمته!!!

سألته عن ما هية لغة الحوار التي تسود العالم في هذه الأيام !!

فأخبرني بأنه يأتي في اشكال وصور عدة منها:

- حوار الطرشان والحوار البناء كطريق للبناء. ولا يكون الحوار بناءً الا اذا بدأناه من البيت فهلا فتحنا
مجالا للحوار مع أبنائنا .. حتى لا يصبحوا أسرى لدى الآخرين ؟؟؟
وأردف قائلا :

المطلوب ونحن نستعد للمشاركة في مؤتمرات الحوار الوطني وحوار الأديان أن نعمم تجربة الحوار الأسري
هذه التجربة المحدودة في كل مدرسة وكلية، بل وفي كل بيت ومنتدى ومسجد.
فنحن بحاجة ماسة إلى فصول خاصة تعلم الحوار، والتعبير عن الرأي، والدفاع
عن الموقف بأسلوب حضاري يليق بنا ويحث عليه ديننا.
والله سبحانه وتعالي يقول في محكم تنزيله:
"وجادلهم بالتي هي أحسن".
والفقه الإسلامي خصص
فرعا خاصا هو
"فقه الخلاف".

ثم انتقلت معه الى موضوع آخر فسالته عن ما هية الضجيج الذي يطحن عظامه؟

فأخبرني بأنه يأتي في اشكال وصور عدة منها:

- مرافعة المحامين المأجورين باطلا وزورا.

- نهش لحوم البشر بالغيبة

- من يروج لسلعته بالكذب والباطل

- أبواق أجهزة الإعلام المأجورة

- المطبلين والمزمرين للحكام من بطانة السوء.

- وغير ذلك من صور يطول استعراضها.

وعند سؤاله عن المواضع التي لآ يحمد فيها الصمت ..
استعرض أهمها وهي:

- ذكر الله وقراءة القرآن ، والنصح والإرشاد وتعليم الناس الخير.

- كتم الشهادة عند طلبها

- الإحجام عن قول كلمة حق في وجه سلطان جائر

- تصفح المنتديات وبالذات " منتديات بوابة العرب " دون المشاركة او الإدلاء بكلمة شكر.

( وكان متكئا فجلس وقال بغضب شوهد في جحوظ عينيه واحمرار وجنتيه: )

- صمت العرب امام ما يتعرض له بني جلدتهم من مذلة وهوان وتدنيس لأراضيهم وإستباحة لأعراضهم
وسلب ونهب خيراتهم من قبل اليهود وعصابة الأمريكان وغيرهم من شرآذم الطغاة .

وعن أجمل لغة الصمت قال:
يتجلى ذلك في صمت الفتاة البكر عند استئذانها للزواج.. فإذنها هو صمتها.

نفعنا الله بما نقول ونرى ونسمع.

دمتم بكل الود والمحبة ،،،

ما رأيكم في حوار مع الصمت