peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: الوجــه والـمـزهـــرية .... فــلـسـفـة السبت أبريل 04, 2009 4:34 pm | |
| الرجاء النظر للصورة المرفقة ... والتي قد أطلع عليها الكثير منكم .... (المزهرية والوجهين)
الموضوع: فهل نرى فعلا صورة وجهين متقابلين ... أم أنها مجرد صورة لمزهرية صلدة ...؟! رؤية تعتمد على المشاعر الداخلية للإنسان ... هذا هو الدرس الأول في الفلسفة .... والذي يتلقاه كل دارس لها .... فإذا كان ما يراه وجها ... فهو بالغالب شخصا يعيش فراغ نفسي رهيب من قلة الوجوه التي تحبه وتختلط به ... وتبادله المشاعر .. وإن كان يرى مزهرية ... فإنه على الأغلب يشعر ورغم كثرة الوجوه من حوله .... بأنها وجوه بلا معالم .... وجوه صلبة ... خالية من الحب و المشاعر ...!
وما تلك إلا مقدمة بسيطة أردت من خلالها توضيح الفرق بيننا كبشر في تلقي أبسط المعلوات الحسية ... والإختلاف وأرد ... ومنطقي ... ولكن أن يشعر طرفا منا بأنه يمتلك الحقيقة كاملة .... فهذا جرم يقترفه في حق نفسه ... وحق الآخرين ... المزهرية موجودة ... والوجهان أيضا .... ولندع كلا يراها من منظوره ...
دوما ... حاول أن تفهم ما يقوله الآخرين ... والتمعن فيه وسبر أغواره وزواياه .... وأترك لنفسك فرصة كافية لمحاولة الوصول إلى زوايا مخيلاتهم ... ودوافعهم .... وخلفياتهم .. دوما أشعر بأن للحقيقة عدة وجيه ... دوما لا تصغر من الرأي المقابل والمعارض لك ... وحاول أن تجد لك وسيلة للتعايش معه .... دون لوي أو كسر ... له .. دوما تذكر أن عقلك مختلف عن الأخرين ... وأن حواسك ومشاعرك مختلفة هي أيضا ... وأنه لا يوجد ما يمنع من أن تكون مختلفا ....
المهم أن تحترم الآخر .... أيا كانت نظرته .... وأيا كانت نوازعه ... وخلفيته ... وعقليته ... لا تحاول أن تفرض رأيك بالقوة ... ولا بالتسلط ... ولا بتحقير الاخرين ... والتشكيك في نواياهم ... ومن الأفضل للحياة عموما ... أن نقول فقط ... أن هذا الرأي مختلفا عما نشعر به ونعرفه ....
لسنا في حلبة مصارعة للديوك .... إما قاتل أو مقتول ... هنالك دوما طريق وسطي .... يرضي الطرفين ... هو يسير .... وأنا أسير ... حتى ولو كان أحدنا يسير في الخط المعاكس ... كلما يهمني أن لا يمس حريتي في المشي ... وأن لا أمس حريته ... هو أيضا ... وبذلك ... لا نكون مختلفين .... نحن فقط .... لنا رؤية مختلفة لأمر ما ... والإختلاف في الرأي .... نعمه ... ولا يجب أن يولد خلافا ... أو قطعا للود .. صدقوني أننا ... لو تحاورنا على هذا الأساس ... لأرتفع الوعي بيننا ... ولزاد الإحترام .... ولتركنا مجالا للعقول النابضة بالعمل .... بدلا عن محاولاتهم الدائبة .... لرد الهجمات الغريبة على أفكارهم ... ولبرع بيننا الكثير ... ولأصبحنا أمة لها باع في العلم والمعرفة والتطور ... | |
|