peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: قبول الآخر .... بدون إشتراطات ... السبت أبريل 04, 2009 4:16 pm | |
| نحن كبشر مختلفون عن بعضنا الأخر ... فينا الذكر وفينا الأنثى ... الطويل والقصير ... النحيف والسمين ... المعاق والسليم ... فينا القروي ... والبدوي .... والمتحضر ... فينا الأصيل .... والدخيل .... والهجين ... وفي ألواننا تباين واضح .... وتعدد ... بين النقيضين ... وفي أشكالنا وخلقة ملامحنا تباين .... وأي تباين ... وفي لغاتنا ... ولهجاتنا تباين ... بل إختلاف كلي جذري ... وفي طباعنا ... تباين ... يبنى على البيئة المحيطة والظروف والتربية ... وفي عاداتنا ... وتقاليدنا... وو ومعتقداتنا ... وثوابتنا تباين شديد ... حسب الإعتقاد والديانة والمذهب .. والتعود والفهم ... وفي خضم هذه الدوائر المتنافرة التي تحيط بنا ... تجد الراضي بالإختلاف .... وتجد من يرفضه ويحاربه ... ويخالف سنة الله في خلقه ...! البعض يريد أن يعيش في جو من المثلية المتطابقة ... والتوحد الذي يرفض الإختلاف ... في حب للذات ... ونرجسية ... وتهميش لعظمة الكون الذي يدور من حوله ... فيرفض هذه لأنها أنثى ...! ويقصي هذا للونه أو للغته أو لهجته ...! ويكره هذا لطباعه وعاداته ...! ويستنقص هذا لإعاقته أو قصوره ...! ويقصي هذا لدينه ...! ويحارب هذا لمذهبه ...! وتتعدد الحلقات وتتباعد المسافات بينها في البلد الواحد ... بل في المدينة ... والحي والمنطقة ...! لتصل إلى القطيعة الكاملة .... بل و المحاربة ... والشر ... والتصفية ...! تماما كما يحدث في الغاب .... حيث يبيد نوع من الحيوانات الأنواع المخالفة له ......! ورغم تميزنا كبشر بهبة العقل ... إلا أن البعض منا يرفض إستخدامه .... فلا زال .... وسيضل .... يعيش في قوقعة وهم وعزلة وكره للغير ... لمجرد إختلافه ....! ورغم أن الله هو من خلقنا على هذه الأشكال المتباينة .... ولو شاء سبحانه .... لجعلنا شكلا واحدا ..... إلا أن البعض يرفض ذلك بقلبه وعقله ولسانه ويده .... فإما أن تكون مثله .... أو أن تكون درجة أقل منه ..... أو أن لا تكون بالمطلق ....!!!! عناد للخالق وللطبيعة ...! وفي منطقهم الأعمى الغريب لا يجوز لك أن تتنفس من هوائي النقي ... ولا أن تشرب من مائي الزلال ... ولا أن تقاسمني أرض الله الواسعة .... لأنك مختلف عني ...! وقد يقول البعض إن ذلك موجود في كل مكان وزمان .... وتحت كل سماء ... وأنا أقول .... نعم .... هو موجود ... ولكنه مقنن .... ومرفوض من الأغلبية .... ويوجد قوانين تحرم هذا التعنصر ... ! ولكن وفي بلداننا العربية ... نجده منتشرا لأقصى الحدود ... وأضيقها ...! فقد يصل إلى كره الأخ لأخيه الشقيق .... لمجرد أن أشباهه مختلفة .....! والوضع في إزدياد ... ولا نجد تحسنا في ذلك .... ولا محاولات لحله ... فلا يوجد وسائل لتوعية الشعوب ..... والتعليم لدينا يؤصل من ذلك الكره ويزيده .... والحكومات تتبنى تلك العنصرية وتؤججها .... حتى أننا كرهنا العالم أجمع من حولنا وعاديناهم .... وأعلنا الحرب عليهم .... لأنهم ببساطة شديدة .... مختلفون عنا ....!
| |
|