peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: " لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا " السبت أبريل 04, 2009 4:10 pm | |
| أحبتنا في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعرفت على البوابة قريباً ، وراق لي ما فيها وكان من ذلك قسمها العام ، والذي أسعدني وجعلني أمكث زمناً ليس بالقصير فيه جميل ما حواه من حوار ، ونقاش هادف ، فجاء في فكري طرح موضوعي المقتبس من ذكر الشاعر " لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا " والذي شجعني على طرحه عظيم ما وجدته هنا ، فإلى الموضوع :- كثيراً ما يقع المرء في درب الزلل ، والخطأ وتأخذه العزة بالإثم إلى أن يعتاد السوء ، ويتفنن الظلم ، وينمو شيئاً فشيئاً ليصبح الشيطان ذاته ، ورغم النصح والإرشاد ومحاولة نزعه من وحل التعنت ، والتعصب القبلي القاتل ، وتذكيره بأن المولى عز وجل القادر المقتدر على رفع الظلم وأخذ الحق من الظالم للمظلوم أخذ عزيز مقتدر إلا أنه يأبى أن يرتع النور قلبه ، وترتوي الطهر ذاته ، وهنا وحين لا فائدة ترجى ممن أتبع هواه ، وظل عن سبيل الهدى ، وتاه في درب الغواية يكون التساؤل ، وينطلق الحوار والذي أسأل الله أن نخرج منه بما يهدينا إلى الحق ، وينير بصيرتنا إلى درب الصلاح أحبتنا :- ماذا لو قادك القدر لتبصر مثل هذا المرء وقد أصبحت تحت إدارته أو مسئوليته ، أو منظومته ، أو متزعم مملكته القائمة على أركان جبروته ، وتعسفه ماذا لو كان ، وهو يعبث هنا وهناك دون رادع ، أو محاسب ، أو مانع من سلطة ووازع..؟ هل تقنع بأمر هذه السلطة الظالمة ، والتي يقودها ظلمها وتعنتها لإبصار الباطل حقاً ، والحق باطلاً ، وتتلذذ بدموع قهر الأبرياء ، ووهم الانتصار وقد أنيط بيده الأمر ، وتنفيذ لا اتخاذ القرار ، وتعمل في صمت الخشية من باب لقمة العيش ، والمحافظة على دخل نهاية الشهر الوافر ، وليحترق العالم ، وأنجو..؟ هل تشرع إلى التنكر ، والتنصل شرعة الظالم ذاته لتعلو وترقى منازل الزعامة ، والرئاسة المشبعة بالذل ، والقهر ، والمغذية بمزالق الحلم الخادع فتكون نعم المقرب ، والفاضل ، والورع الزاهد في معسكر العجزة والأرامل وليألم من يألم ، وليهلك من يهلك ، وليظلم من يظلم. هل يكون في تركه ، ودرب ضلالته ، واحتساب أجر العمل عند الله سبحانه وتعالى المنجى ، والمنفذ من تبعية لا طائل منها غير مسلك الظلم ، ونماء الطغيان ، وتركه على حاله إلى أن يتولاه الله ، ويزهق باطله أم أن في تركه مساندة أخرى على الظلم في إطار العلم بحاله ، ومواله..؟ هل يوافقني الإخوة ، والأخوات على ما جاء من الحلول أعلاه وفق مدلول السؤال ، وتنظير محتوى الاستفهام أو يكون لهم رأي آخر يضع الأمور موضعها الحق ، ويجعلك راضياً عن ذاتك بما يكفل عزتها ، وكرامتها ، وتجنب ظلم الآخرين والوقفة ضد ذلك الطاغوت البشري المتجرد من الإنسانية الحقة. والذي لا يشبعه محصول تمر المدينة ولا يرويه عذب دجلة والفرات ما حل لهم رأي آخر برهان كفالة العزة والكرامة إذ أنزلتها موطن الافتراض كأحد الحلول المنصفة على خلفية تبعية السرد المتعلقة بحال المعنى أتمنى من الإخوة والأخوات أن يدلوا بدلوهم ، ويعملوا بمعولهم فيما يكفل لنا الخروج بصواب الرأي نحو أمثال ذلكم الطاغية المجاهر أترك لكم أحبتنا المجال للرأي الحق ، والمشورة الصادقة والله يحفظكم ويرعاكم..
فاصل :-
من خير نصح الشاعر:-
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم آخـــــره يأتيك بالندم
تنام عينيــك والمظلوم منتبهٌ يدعو عليك وعين الله لم تنم
حسبنا الله ونعم الوكيل من له أن يستشعر ما جاء في هذين البيتين ، ويظل بظلمه مجاهر مفاخر أخوكم - الجوهر1-
| |
|