peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: قرارها الحاسم والمصيري.. السبت أبريل 04, 2009 3:37 pm | |
| لم يكن ما بنته خلال هذه الأعوام مركزاً اجتماعيا ًأو شهادات عالية.
لا.. بل كان نزيفا ًمتواصلا ًمن التعب والسهر المضني ومن العناء الجم
في البحث والدراسة والعلم، وقراءة المراجع، والسفر، والانتظار الصعب للنتيجة حتى كان لها ما أرادة..
دكتوراه في الأدب العربي.
أجمل سنوات العمر والشباب خبأتها بين صفحات الكتب ودواوين الشعر..
ولذا حين منحته قلبها وهي على أعتاب الثلاثين،
كان مترعا بالشوق والتعب ألممض والحنين.
الحنين للمكوث على أبواب الأمومة ودخول عالم الأطفال،
والإبحار في رحلة الزواج الجميل.
وقد كان رائعا..
أحبها بصدق.
وأراد تتويجها مليكه على قلبه..
مليكه له وحده وليس للعلم والجامعة والطموح..
ولذا حين فاجأها قائلاً:
((أريدك أن تتركي الدكتوراه وتتفرغي للبيت)).
صعقها وصفعتها كلماته، دافعت عن حقها قائلة:
((لكنني الآن وصلت إلى المرحلة التي أريدها مرحلة الحصاد.. مرحلة اللا تراجع..
أريد أن أواصل الرحلة، أن أدرّس في الجامعة وأمنح علمي للأجيال القادة))
ضحك.. وقال:
((الأجيال القادة هي أطفالك يا عزيزتي))..
وتركها تفكر.
بيت دافئ وطفلان جميلان، وزوج حنون.. ((وفقط)). أو..
اقتحام لعالم الأدب وارتقاء منابر الجامعة لإرواء العقول بالعلم النافع.. ((وفقط)).
في الحقيقة إنها تريد الاثنين ولكن كيف وقد طلب منها الاختيار؟
لحظة، يطبق فيها الزمن على سماء الروح ويتركها غائمة..
إنها لحظة صعبة تحتاج إلى قرار..
وقرار حاسم. | |
|