ما بعد الـ لكن !!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


في برنامج 99 المعروض على القناة السعودية ، دارت حلقة اليوم حول العفو

عن القصاص دون مقابل ..

أب عفا عن شخصين قاما بقتل ابنيه الاثنين ، و عفا عنهم دون مقابل

جعله الله في موازين حسناته ، تساءلت في نفسي : هل أملك القدرة على العفو

مثله ؟!

هل أستطيع أن أعفو عن قاتل شخص عزيز علي ؟!

وإن عفوت هل بإمكاني سماع أخباره و أعماله دون أن يرمش لي جفن ؟!

خرجت من أعماقي صرخة المستحيل ..

لكن العفو آجره عظيم ..

بين هذا و ذاك أخذت أفكاري بالاتساع حتى وصلت إلى حياتنا اليومية

لا يكاد أن يمر شهر دون أن يخطئ بحقك شخص ..

هل يكون التسامح خيارك مهما عظم الموقف

أم أنت ممن يسيرون على قاعدة العفو على حسب الحدث ، مثلي ؟

لكن الحدث الذي يمر عظيم اليوم ، قد نضحك عليه غداً

و الذي يمرغ أنفسنا بالوحل اليوم ، قد يكون مصدر فخر لنا غداً

و ذلك

بعد الندم على ما فات و ذهاب مالا نستطيع إصلاحه ..

،

في ختام حديثي ، أود منكم وضع أنفسكم مكان ذلك الأب

" وقاكم الله من المرور بمثل هذا الموقف " ، و بعدها قياسه في

حياتكم اليومية ..

،

احترامي ..