peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: الملائكة في رثاء القدس... السبت أبريل 04, 2009 3:23 pm | |
| "الملائكة تبكيك يا غزة.."
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. ليس لنا من قول أو تعليق حيال ما يحدث في قدسنا، فقد سبقنا الكثير من المبدعين في التعبير عن رأيهم ورأينا... المهم، أنني أردت المداخلة بهذه الحادثة الواقعية.. سأقص عليكم مشهدا طفوليا حقيقيا واقعيا والله، فلربما يضحككم، ثم يدمع أعينكم لبراءة فصله، وصدق فاعله.. ///// لي أخ صغير، وسيم جدا، له خال يزيِّنُ شفته العليا، ووجنتان كرويتان حمراوان.. لطالما تأثر في صغره بمحيط المنزل؛ وبالإناث أحيانا؛ لقضائه معظم الوقت بيننا.. ولطالما قلدنا في بعض أمورنا، حتى وهو مشروع رجل.. مَرَّةً..وقبل بضع سنوات ناداني أبي، أشار بيده أن تعالي، وبسبّابته ألاّ تثيري ضجيجا، فتقدمت،شققت الباب أكثر ونظرت،أتدرون ما رأيت؟؟؟ كان منظرا لا يُنتسى لا ينتسى.. الصغير الوسيم يقف فوق السجاد، يضع خمارا على رأسه-كالعادة قبل الصلاة، يرتدي تبانا قصيرا قصيرا، يسجد ثم يركع ثم يسلّم، ثم يسجد، فينام على الأرض مدة،فيقوم، ويتمتم ويكبٍّر...إلخ المهم أنها الصلاة في رأيه وكفى... وحركاته العشوائية وهمساته، وحتى ضحكاته من حين إلى آخر لا تعدو كونها أركان الصلاة.. فضحكنا خلف الباب، ثم انتابنا شيء مؤثر يقشعر البدن ويبعث فيه تيارا من الإثارة والألم، فأبكمنــــــــــــــــــــا.. كان ذلك حين رفع الصغير يديه بالدعاء إلى السماء متباكيا، متأثرا، وبصوت فيه نبرة من حزن عميييييييييق..، (السِّين والشين ينطقهما ثاءً، الراء لامًا مفخّمة غليظة، الزّاي ذالاً) -"أن يا ربِّ..، يا ربِّ.. يا لَعْزيــــــــــــــــــــــزْ.. اشفِ المسكينة "الفلسطين".. اشف الفلسطين، ولا تنسى أن تجعل أمي تحضٍّر لنا البيتزا على العشاء.." /البيتزا التي لا يمل أكلها في فطوره وغدائه وعشائه، ويدعو لها حتى في الصلاة كدعائه للغالية المتألمة/ والآن، هل من تعليق على الذي سمعتموه؟؟ هل من تعقيب؟؟ هل من إضافة؟؟؟ أتدركون حقا المراد من هذه الواقعة؟؟؟؟ هل من شك في تأثر الموجودات جميعها بالقضية العربية الفلسطينية؟؟ وهل من شك في تخلي كل الموجودات عنها.. فبراءة الأطفال، وفطرتهم، وسجيتهم، تجعلنا نثق بصدق كلامهم ودعائهم، لأنهم، ليسوا في مثل خبث الكبار ونفاقهم وريائهم.. أطفالنا تأثروا..كان أولى بهم التفكير في قطعة شوكولا يتفاخرون بها ويستمتعون بمذاقها.. والكبار،،، أما آن لهم أن...؟؟؟؟؟؟ أم أنهم غارقون حتى بنان الأصابع في رحيق من سبات وغفلة؟؟
فلسطين عذرا، كل الاعتذار/ | |
|