ثقافة المسؤول !!!!

إخوتي وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله
موقفان يحملان الغرابة والطرفة ويحتاجان لإعادة
حساباتنا فيمن نوليه زمام الأمور في بعض القضايا
التي تلامس المواطن أو مانسميها ذات العلاقة الجماهيرية
* في أحد الجسور على الطرق السريعة وجدتُ سيارة خربة تسد
الطريق بشكلٍ يُنذر بالخطر من حوادث مريعة قد تحدث بسبب الظلام
فلا مثلث الوقوف
ولا إشارة الوميض الخلفية مما أجبرني الوقوف خلفها بعدة أمتار
بسيارتي وإشعال إضاءة الوميض كما نسميها " فليشر "
وعن طريق الجوال أجريت إتصالاتي بغرفة عمليات المرور ووصفت
له الموقف وخطورة الوضع ولابد من إحدى سيارات المرور تسعف
السيارة وصاحبها ولو عن طريق السحب
وفي تلك الأثناء مرت سيارة مرور ولازلت أتحدث بجوالي مع المرور
ويا للعجب ترجل شرطي المرور يسأل عن رخصة السير والقيادة
وتمتم قليلا وقال سوف أعطيك قسيمة مخالفة !!!!!!
ياللهول ما كنه تلك المخالفة اخي الكريم ؟ قال إنك تتحدث
بالجوال وقد جرى تطبيق غرامةً على ذلك !!!
فضحكت حتى إغرورقت عيناي من الدموع وتداركت نفسي بسخرية !!
لكنني أتحدث بالجوال والسيارة واقفة بجانب الطريق والفليشر
في حالة طوارئ لحماية السيارة الخربة وما أعرفه ان أمر المنع
لمن كان في حالة قيادة للسيارة !!!! ولكنه أصر وألحّ إلحاحا
فقلت له سيكون الموقف عليك صعبا إن حررت عليّ مخالفة لأنك
لم تفقه المطلوب منك فوبخه بعض المتجمهرين وغيّر رأيه
كيف لو كانت المخالفة على من لا يستطيع الجدل أو يخشى هيبتهم ؟
* في القصيم الشاسعة ذات الأحد عشرة محافظة وعشرات المراكز
والقرى والهجر كنا نغترب كما يقولون بحثا عن التعليم
فلم تكن تلك المحافظات قبل عشرين عاما عامرة بكافة مدارس
التعليم العام فغبت عن مسقط رأسي بضع سنين لدراسة جزء من المرحلة
الثانوية والجامعة وفي إحدى زياراتي لبلدتي ومن ثم سفري منها
قابلت في المطار أحد زملاء الدراسة في المرحلة الإبتدائية
الصف الخامس تقريبا وعرفني على نفسه وكان يرتدي بزة عسكرية
بشريطين أو ثلاث أشرطة وعدنا بشريط الذكريات للماضي وشقاوة
تلك المرحلة وحان وقت الدخول للطائرة وودعته على أمل العبور
للبوابة النهائية ويا لهول الموقف !!!!!
طلب مني البطاقة الشخصية !!!!
ماذا ماذا ولماذا يا هذا ؟ قال النظام صريح ينص على مشاهدة
إثبات الهوية ومطابقتها على شخصيتك!!! فأُسقط في يدي وتعجبت لوعي من وُليّ امرا
لا يفهمه وقلت له يا عزيزي بطاقة الهوية تعرفك على المجهول
وليست هدفا لذاتها إلآ إن كان الأمر ينص على ضرورة التأكد
من حملها ليس إلآ
على من تقع مسؤولية جهلهم ؟