العنصرية السوداء ... تضحك وتغمز وتلمز ... في أفق السعوديين

لست أدري عن أخوتنا في الدول العربية الأخرى ...
وأتمنى أن نعرف عنهم أيضا ....!

ولكني أجزم بأن العنصرية السوداء ظهرت لنا بقوة ....
في سيل من النكات والدعابات العنصرية ... المحقرة والمقصية للأسود ....
والتي أمطرتنا بها هواتفنا المحمولة بعد إنتخاب الرئيس الأسود .... أوباما
... بأمريكا ..

أشكال وألوآن متعددة من الدعابات الإقصائية ... المليئة بالمفارقات ... والتعالي والكره والتحقير والدهشة والذم ...
وكأننا نعيش في عصر ما قبل تحرير العبيد ..!
هجمة همجية على كلما ... وكل من هو أسود ...!
ونحن نعلم أنهم بشر مثلنا ... لم يختاروا أن يكونوا بهذا اللون ...
هم خلقة الله ... وهم اصل الألوان ... وراثيا ....
وأنهم كعقول وأجسام وكيان ... أثبتوا مع مرور الوقت أن النظرة الدونية لهم لم تكن إلا من ظلم وغباء البيض ...
فالسود ... أثبتوا تفوقهم في كثير من المجالات ... العقلية والجسدية ...
ولا يمكن أن يثبت أحد مهما علت مرتبته العلمية ... أنهم أقل من البيض ...

إذا لماذا عادت هذه الهجمة مرة أخرى ...؟
وهل هي مجرد ... طفرة بسيطة ... حركها الحدث الحالي ... ؟
ام أنها رغبة مكبوتة في الأنفس ... وأن الحدث أعطاها الحرية والستر لتتحرك ... وتنفجر ...وتتعملق ؟
وهدفها تذكير الجيل الحالي بما هو المفروض أن يكون ... ؟
أسئلة كثيرة حولنا كمجتمع سعودي ... تحتاج إلى دراسات ... وإحصائيات ... تشمل الكبار والصغار ...
لنعرف ... هل فعلا غادرنا عصر العبودية ...؟
أم أنه لا زال يعيش بيننا ... وفي كياننا حتى النخاع ...؟

أنا أعلم أن الحال قد يكون مشابها في الدول العربية الأخرى ...
ولكني بدأت بما أعرف ..
وكنت صريحا ...
وأرجو من الأخوة في الدول الأخرى أن يطلعونا على ما يحدث لديهم ... للمقارنة ... والتبصر ..
لا عدمناكم ...

__________________