peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: الإرهاب ... وصوره المختلفة .... ودونا لمحاربته ... السبت أبريل 04, 2009 2:39 pm | |
| الإرهاب لغة:مصدر أرهب يرهب إرهاباً من باب أكرم وفعله المجرد (رَهِب) , والإرهاب والخوف والخشية والرعب والوجل كلمات متقاربة تدل على الخوف إلا أن بعضها أبلغ من بعض في الخوف.
وقد أتفقت الأراء العلمية والمعرفية على أن التعريف العام للإرهاب يشمل الصور الأتية: 1- الإرهاب هو الأعمال التي من طبيعتها أن تثير لدى شخص ما الإحساس بالخوف من خطر ما بأي صورة . 2- الإرهاب يكمن في تخويف الناس بمساعدة أعمال العنف . 3- الإرهاب هو الاستعمال العمدي والمنتظم لوسائل من طبيعتها إثارة الرعب بقصد تحقيق أهداف معينة . 4- الإرهاب عمل بربري شنيع . 5- هو عمل يخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسان .
والإرهاب يمكن أن يكون فرديا أو جماعيا ، أو دوليا.
ويمكن أن يكون موجها: 1. لفرد معين : كأن يزاوله زوج على زوجته، أو أب على إبنه، أو أخ على أخته، أو مدرس على تلميذه، أو طلب على زميله .... . 2. على جماعة معينة: كالأقليات في المجتمعات العنصرية. 3. على دول معينة ، من دول أقوى .
ويمكن أن يكون صادرا عن: 1. فرد متطرف منبوذ مريض. 2. أفراد يبحثون عن المال أو السلطة والسيطرة والهيمنة على مجتمع معين. 3. جماعات متزمتة يعتنقون فكرا أحاديا متطرفا ينفي ما سواه من الأفكار والمعتقدات. 4. حكومات مركزية متطرفة لا ديمقراطية. 5. بلدان قوية تسعى لتوسيع رقعتها الجغرافية والسياسية على دول ضعيفة.
العوامل المساعدة على إنتشار الإرهاب: 1. إنتشار الجهل، وإضمحلال العلم. 2. عدم وجود الحريات الشخصية، وإنعدام حقوق الإنسان، وعدم وضوح الحدود بين الأفراد وبعضهم وبين الجماعات وبعضها ، وكذلك بين الدول وبعضها. 3. الأحادية في التعليم، والتعتيم الإعلامي، والعيش في الماضي، وكثرة الحواجز والموانع الفكرية التي تسعى لقتل أي فكر جديد. 4. العزلة عن العالم، والعيش في بوتقة متزمتة رافضة للعلوم والفنون والمعارف. 5. عدم أو قلة وجود مقاومة من قبل من يزاول بحقهم الإرهاب. 6. بعد المنظمات الإنسانية عمن يزاول عليهم الإرهاب. 7. وجود القوة والإمكانيات المالية والمادية بيد الإرهابي، إضافة إلى المساندة والتأييد من بعض الأفراد والجهات والدول. 8. إنتشار لغة الكره والحقد والحسد والتنافس الغير شريف ، والبعد عن المحبة والسلام والألفة.
مالذي يجعل الإرهاب محببا في عيون البعض: 1. ربطه بالمعتقدات، وبالغيبيات،وبالجنة الموعودة. 2. تصويره كحل مثالي لمشاكل حياتية أنية مستعصية. 3. تربية النشء عليه منذ نعومة الأظفار، وتحميل مسئوليته على عواتقهم، وتجريمهم في حال عدم مساندته. 4. مساندته ودعمه وتمريره وتبريره من قبل بعض القدوات والشخصيات العامة.
متى إبتداء الإرهاب على وجه الأرض: مما لا شك فيه أنه قد غنتداء منذ قصة أبناء أدم عليه السلام هابيل وقابيل، في قصة الإرهاب المعروفة بينهما، فلكي أكون، لا بد أن تذهب ...!؟
في أي العصور زاد:الإرهاب لغة عالمية سارت بشكل أو بأخر مع الحياة البشرية ، ولم تختفي قط عن خريطة العالم، وهي إن لم تكن في فترة معينة ظاهرة على السطح، إلا أنها كانت تزاول في البيوت، وفي مجتمعات العبودية، والمجتمعات الضيقة المغلقة المنعزلة كثيرة الجهل. ومما لا شك فيه أن الإرهاب قد إزداد وعظم وتجلت صوره في عصرنا الحالي نظرا لتقدم العلوم والتقنية والتصنيع التي قدمت للإرهابيين طرقا مبتكرة لنشر الترويع والخوف بين قلوب وعقول معارضيهم. من أسلحة مدمرة، وإعلام حي، وطرق نقل ومواصلات ميسرة.
كيف يمكن أن نحارب الإرهاب: 1. الوعي والثقافة. 2. رفع المستوى الفكري والنفسي لجميع الشعوب بتعميم التعددية في الفكر والمعتقد والسياسة. 3. نشر الحريات، وتحديد الحقوق، وضمانها للطفل والمرأة، والكبير والصغير، والأقليات، والشعوب، والدول. 4. نشر العدالة، بحيث ينم معاقبة كل من ينتهج الإرهاب حتى ولو على أبنه الصغير أو زوجته، ووضع عقوبات موحدة صارمة. 5. تأصيل عمل المنظمات الإنسانية في كل رقعة من رقاع الأرض.
ولنتذكر أن لكل منا دوره القوي المهم في فضح الإرهاب وتحجيمه ، ونشر الوعي والثقافة بين المجتمعات ... وأن الإرهاب لا يكفي لمحاربته أن تعتقد بقلبك أنه ضار، ولا أن تقول بلسانك فقط ...
كن حرا متيقظا ... ودع يدك تشارك في مسح خطوط الإرهاب من حولك ... ولو بحرف ...
وفق الله الجميع | |
|