اختلاف الرأي يفسد للود قضايا ويوغر الصدور

في يوم الجمعة .. وكالمعتاد .. هو اجتماع العائلة ..."وهو يوم الاتجاه المعاكس" مع الإعتذار لفيصل القاسم

فهم يتجادلون ويتمارون عند كل صغيرة وكبيرة

أنظر إلي وجوههم من بعيد ...انظر إليهم بكل شفقة ....

أحدهم وعلى مايبدو قال رأيا مخالفا للأخر ....

الأخر وقد هز رأسه بالنفي .. معارضا للفكرة ...

الأول وبنبرة مرتفعة يحاول إثبات وجهة نظره و بأدلة وشواهد .....

الأخر وبكل قناعة يظهر خلل فكر الأول لا لهدف الوصول إلى الحق بل تحقيرا لقائله ....

الأول تجحظ عيناه ويحمر وجهه ويتشبث برأيه بقوة ... وكذلك هو الأخر ...

يتدخل طرف آخر:

" لا تتعبوا حالكم !!" لن ولن تتوصلوا لحل وسط يرضيكم ...

"يتكهرب الجو" ويعم السكوت ... وتنتهي المعركة بدون أي غنائم

سوا شحن القلوب بالبغضاء والحقد وجلب العداوة وهدرٍ للطاقة ومضيعة للوقت

" ورفع الضغط وصداع الرأس " ....

وهنا تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :

" أنا زعيم بيت في رباض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ....."

الاسئلة .. ..

لماذا تضيق صدور البعض حين اختلاف وجهات النظر ؟

هل شعوب العالم الثالث مؤهلة للنقاش وبجميع المواضيع ؟؟

وماذا ينقصنا للتحلي بأدب الخلاف وعدم تسفيه الرأي الآخر ؟

هل النقاش مجدٍ على المدى الطويل ؟ بمعنى

هل سنلمس تغيرا إيجابيا في المنظور البعيد في فكر الأجيال القادمة ؟

أم أننا أمة استهلاكية حتى في تضييع الوقت وهدر الوفاق ؟؟

ولماذا "يرتفع ضغطي ويتقطع صوتي وأبرهن واطلع كل اللي عندي وأجهد نفسي وممكن

على الأمد البعيد أتضرر وتصيبني جلطة " والنتيجة لن أغير قناعات الغير أو أصححها أو أعدل الكون ؟؟؟

اختلاف الرأي يفسد للود قضايا ويوغر الصدور Quote