رسائل الترغيب والترهيب

"لا
إله إلا الله الحليم الكريم، لا اله إلا الله العلي العظيم، لا اله إلا
الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم"، انشرها وإذا كان نشرها سيرهقك
فلا تنشرها فلن تستحق اخذ ثوابها لان ثوابها عظيم، واستعد لما يصيبك من
لعنة إهمالها، "لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين" أرسلها إلى
25 شخصا وستسعد بخبر الليلة وإذا أهملتها فسيسوء حظك 9 سنوات (حقيقة
مثبتة) جرب وسوف ترى.

هذه الرسائل وغيرها انتشر تداولها بشكل كبير على
البريد الالكتروني إلى حد أصبح يثير الاستغراب، إذ ان جميعها يحمل الصبغة
الدينية بأشكال مختلفة، فتارة تبث أدعية، وأخرى تحض على الاستغفار، وهناك
بعض الرسائل تحمل قصصا لأناس استطاعوا تحقيق أمنياتهم في الدنيا بالتسبيح.

وعلى الرغم من تنوع هذه الرسائل فإن جميعها يحمل في
طياته الترغيب والترهيب، الترغيب في ثواب الآخرة الذي يضاف إلى ميزان
حسنات من يعيد إرسالها إلى اكبر عدد من الناس، لأنه سيحصل على ثواب بمجرد
قراءتهم لها، وسوف تظل بمثابة الصدقة الجارية يغترف منها كل من تداولها،
بالإضافة إلى الفرج والرزق الوفير والسعادة والاستقرار التي يحققها في
الدنيا.والترهيب لمن يهملها لما سيناله من ضياع فرصة زيادة حسناته في
الآخرة،

والكوارث التي ستلم به وبعائلته في الدنيا، وغالبا
ما تظل تلف وتدور هذه الرسائل في دائرة مفرغة، وأصبح من العادي أن تجد على
بريدك الالكتروني يوميا أكثر من خمس رسائل من أناس قد تعرفهم أو لا
تعرفهم، لا يخرج مضمونها عما أتاك في الأيام السابقة، وغالبا تأتي نفس
الرسائل بالنص.

كلمة موجهه إلى متداولي هذه الرسائل؟

أقول لهم يجب أن نفكر فيما يعرض علينا من أمور
بالعقل والمنطق وهذا ما يميزنا عن سوانا من المخلوقات، ويجب ألا ننساق خلف
كل ما يعرض علينا لمجرد ان به تهديدا فيجب ألا نتخوف من هذه الأمور التي
لا استبعد أن يكون من يقف خلفها أعداء الأمة الإسلامية فهم من يستهترون
بالدين والعلم ويستخفون بعقول المسلمين.