peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: رويدك يا د.حسناء فمقالك ينضح بالسوء السبت أبريل 04, 2009 1:30 pm | |
| رويدك يا د.حسناء فمقالك ينضح بالسوء
قرأت في صحيفة الرياض مقالا يوم الاثنين 12/3/1430هـ للكاتبة د. حسناء القنيعير فيه مغالطات كبيرة وادعاءات باطلة لا دليل يسندها ولا بينة تثبتها , فتعجبت كيف يمكن لكاتبة تحمل شهادة الدكتوراة وتكتب في صحيفة سيارة أن تلقي بالتهم جزافا وتنطلق من منطلقات لا أساس لها من الواقع وإن ذكرت بعض الحالات الفردية التي لو صحت فإنها تبقى في نطاق الشذوذ الضيق المحدود الذي لا يعمم , وهذا ليس بخاف على حملة الشهادة الابتدائية فضلا عن الدكتوراة !!!
لقد سلت الدكتورة قلمها من غمده ليخرج لنا قلم مثلم لا يكاد يبين عن الحق , مائل ينطق بالباطل , ثم شنت هجوما غير مبرر على فئة لم تكن يوما على ثغر فساد أو إفساد , ولم تنشر شرورا على البلاد والعباد , فقست عبارة الدكتورة على هذه الفئة قسوة لا مبرر لها ربما لحاجة في نفسها الله أعلم بها !!!
وكالمعتاد فإن الصحيفة قد رحبت بالمقال ووضعته فيما يقارب نصف صفحة إذ أن شنا وافق طبقة !! ولو أراد غيور أن يكتب تعقيبا أو حتى تعيقيبا وينشره في الصحيفة ذاتها لما استطاع إلى ذلك سبيلا ولأعيته الحيلة طويلا لان سياسة الكيل بمكيالين هي السائدة في بعض صحفنا !!!
ترى على من شنت الدكتورة حربها الكلامية ومعركتها الهلامية !!! لا شك أن من يقرأ الآن يظن أنها قد استهدفت المفسدين الذين يخرقون سفينة المجتمع بفسادهم وإفسادهم !!! أو العلمانيين اللادينيين الذين ما فتئوا ينشرون مبادئهم في مجتمع نشأ على التوحيد وترعرع على العقيدة الصافية في محاولة من أولاء لصده عن السبيل والميل به عن الصراط المستقيم !!! أو ربما ظننت أخي ان هجومها كان على التغريبيين الذين أشربت قلوبهم حب الغرب وتبعوهم حذو القذو بالقذة ولم يكتفوا بذلك لأنفسهم حتى سعوا إلى تغريب مجتمع مسلم يقوم على البراء من المشركين وشركهم وعاداتهم ويحتم عليهم أن من تشبه بقوم فهو منهم !!! إذن عمن تحدثت الدكتورة في مقالها الساخن !!!
كنت أتمنى لو أن الدكتورة وجهت سهامها لهؤلاء وصوبت لومها إليهم وصبت جام غضبها عليهم لوقفنا معها في خندقها وشاركناها الهم لكنها وللأسف تجاوزت كل هؤلاء لتقع في صفوة المجتمع وخلص القوم والذين ارتضتهم الدولة للقيام بالخطابة والقضاء بعد تمحيص لهم وترشيح من قبل علماء لهم وزنهم ومكانتهم ..
وأنا اقول إنه ليس أحد فوق النقد إلا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , وما سواهم فهو خاضع لميزان النقد لكن النقد الموضوعي وليس التأثري , النقد المبني على أسس بينة ومعالم واضحة والذي يثمر بإذن الله إصلاحا وليس النقد المنبعث ربما من حزازات النفوس والمبني على أسس هشة وحجج داحضة وأمثلة شاذة !!!
وهذا النوع من النقد وهو النقد الهش هو ما قرأته في هذا المقال الذي طال تعجبي منه وما زاد في تعجبي هو أن يصدر ممن تحمل شهادة الدكتوراة !!! إذ كان من الأجدر بها أن تكون أكثر دقة فيما تكتب فالمجتمع يتلقف ما تأفك الصحف يوميا وليس كل أحد قادرا على تمييز الخبيث من الطيب ولغة الإعلام تسيطر على كثير من العقول الخواء والأفئدة الهواء !!!
أعود لمقال د. حسناء والذي لم يكن على اسمها حيث ابتدأته بهجوم صارخ على الخطاب الديني واتهامه حيث تقول هداها الله :
" ينضح الخطاب الديني الموجه للمرأة بالعنف والتحريض عليها ، فباسم الدين يجري التنفير من النساء وإلصاق كل الشرور بهن ، وجعلهن مسؤولات عن كل انحراف وخرق للقيم والسلم الاجتماعي "
إذ كيف يمكن لمسلمة أن تتهم الخطاب الديني بما ذكرت وأبر أ إلى الله من ذكره ؟؟؟ ألم تعلم د. حسناء أن الخطاب الديني يشتمل على الكتاب والسنة وأقوال الأئمة !!! صدق من قال يكفيك من شر سماعه وأقول يكفيك من شر قراءته !!!
إنك أختاه تملكين الكلمة قبل أن تنطقيها فإذا نطقتيها كنت ملكا لها ورب كلمة قالت لصاحبها دعني , ما هذا التجرؤ على الثوابت والأصول !!! وكيف يسمح لمثل هذا الكلام اللامعقول أن ينشر في صحف بلاد الحرمين !!! لم يبق بعد ذلك ما نخشى من التهجم عليه إن أضحت الثوابت كلأ مباحا للنقد الهش , وإني أرجو من د. حسناء أن تراجع نفسها فيما ذكرت والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
أليس كتاب الله خطابا دينيا !!! أليست السنة خطابا دينيا !!! والعجيب أن يكون هذا الكلام مدخلا للمقال وهو ما يدلك أخي القارئ على الاحتقان الموجود في نفس الكاتبة الدكتورة والذي سال به قلمها وقد تظن أنها بهذا الهجوم ستتمكن من الدفاع عن المرأة إذ كما قيل خير وسيلة للدفاع الهجوم !!!
إن خير من يدافع عن المرأة أختي هو الخطاب الديني الذي لمزتيه بالعنف والتحريض على المرأة , ولم تعطَ المرأة حقها كاملا غير منقوص إلا بالخطاب الديني الذي اتهمتيه وهو براء , لقد حفظ الخطاب الديني للمرأة حقها قبل موتها وبعده فحفظ حقها في بيتها بقوله صلى الله عليه وسلم "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " وحفظ حقها في المجتمع فقال " استوصوا بالنساء خيرا " وحفظ حقها المالي فقال الله تعالى " للذكر مثل حظ الأنثيين " والأمثلة كثيرة فبالله عليك يا دكتورة ائتيني بملة أو منهج أو حزب أو طائفة يقول زعيمها " أحب الناس إلي عائشة " ويسمي زوجته أمام الملا , أليس في هذا تكريما للمرأة !!! فما الذي تنقمينه على الخطاب الديني وأنت مسلمة ومن نسل مسلمين !!!
وتقول الدكتورة هداها الله :
" يكفيك أن تفتح القنوات التي تبث صوتا بلا صورة ، تلك التي تروج إلى جانب بثّ الخطب الدينية كلّ ما يخص النساء من سلع وطبخ وأدوية وزينة - في غفلة كبيرة عن هذه القنوات التي تدس السم في العسل - لتسمع صنوف التهم الملصقة بالمرأة ، السعودية خصوصا ، حدّ أن تجعلك تتساءل أين نعيش نحن ؟ "
وإني أتساءل أين الإثبات ياحسناء فإلقاء الكلام على عواهنه لا يليق بك فأنا وغيري لم نسمع يوما من الأيام من ينسب إلى أهل الدين يتكلم عن المرأة بمثل ما ذكرت من صنوف التهم فليتك تضربين لنا مثلا لبعض هذه التهم مع نسبتها لقائلها حتى نرجح كفة صدقك أما أن يكون الكلام عائما لا خطام له ولا زمام فإنه إساءة لك أولا قبل أي أحد ..
وتقول أيضا هداها الله :
" ؟ إضافة إلى ما يتبرع به بعض خطباء الجمعة من تحريض مكشوف على النساء ؛ كالخطيب الذي قال في خطبة الجمعة قبل الماضية في أحد مساجد الأحياء الراقية في شمال غرب الرياض ، من أن المرأة ( شرّ منذ ولادتها إلى وفاتها ... ملتمسا العذر للجاهليين الذين كانوا يئدونها ) "
هذا ادعاء وعليك البينة وإلا يحق لي أن أسميها حواديت أو كلام حريم فلا تغضبي إذ أنني لا أتصور أن يقول خطيب عن أمه واخته وزوجته وابنته أنها شر من ولادتها إلى وفاتها ويلتمس العذر للجاهليين في وأدها فرفقا بنا يا دكتورة !!! حنانيك بعقولنا !!! يقول هذا في جامع ممتلئ وفي عاصمة الثقافة ولا يجد من يرد عليه !!! لم يستطع عقلي إدراكها وأنا ألتمس لك العذر فربما أنك فهمت ذلك من قوله إذ يحتمل أنه قال إن المرأة مسؤولية وأمانه فوليها يحمل همها من ولادتها حتى وفاتها بعكس الأبناء واخشى أن تكوني قد فهمت ذلك , ومع ذلك فلو صح ما ذكرتيه وسلمنا فرضا وجدلا فهو خطيب واحد من بين آلاف الخطباء في مملكتنا الحبيبة فهل يؤثر قوله وحده وهل يستحق أن تفردي له مقال وتنقلي كلامه هذا إن صح ذلك وتفرحي بهذه الجملة وتطيري بها إلى الصحيفة لتعمميها على الخطباء كلهم !!!
ليس هذا بعدل وما هكذا تورد الإبل ثم إنني أقول سبحان الله ما هذا الحظ الذي جعلك تقعين على هذا الجامع دون غيره ما أظنك إلا محظوظة أو الخطيب كذلك أو كلاكما !!! ثم إنك لو بحثت عن خطب الدعاة ومحاضراتهم وكتبهم بشأن المرأة وأمعنت فيها السماع والنظر وأنا ادعوك لذلك وإن شئت انتقاء لوجدت أنهم يخاطبون المرأة بكل احترام وتكريم خلافا لما ذكرت فمن نصدق ؟؟؟ كلامك عنهم واستدلالك بخطبة واحدة أم خطب الآلاف من الدعاة ومحاضراتهم ؟؟؟
أختي د. حسناء يقول الله " إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها " أسأل الله أن لا تكوني منهم فهذه صفة المنافقين الذين يفرحون بزلات المؤمنين ..
وتقول أيضا هداها الله :
" لماذا لا يتعرضون لما يروج في المجتمع من قضايا تسبب بها بعض الرجال نتيجة غفلتهم وبعدهم عن أسرهم سفراً وقضاءً للسهرات خارج بيوتهم ؟ "
ألم أقل أنك تلقين الكلام على عواهنه فما أكثر ما يتحدث الدعاة عما ذكرت من أخطاء يرتكبها الرجال بحق أسرهم وبيوتهم ولعلك بلمسة زر في الشبكة العنكبوتية يظهر لك حقيقة ما أقول فلقد أشبعوا هذه المواضيع حديثا فمن نصدق ؟؟ حديثك عنهم أم هم أنفسهم؟؟
وتقول هداها الله :
" الكلمة مسؤولية والطيبة منها كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. وفي القرآن الكريم أكثر من آية توجب على المسلم اختيار الأحسن في الكلام عند الضلوع في مناقشة قضايا المجتمع المسلم ( وقلْ لعبادي يقولوا التي هي أحسنُ إنّ الشيطانَ ينزغُ بينهم) ، فما بالنا والمتحدث هنا خطيب جمعة يستمع لما يقول أصناف وأطياف مختلفة من الناس ؟ لقد كان عليه أن يلتزم بما جاء به الإسلام في هذا الخصوص بصفته مسلما أولا وبصفته خطيبا ثانيا ، كان عليه أن يدرس الأمر ويعمل فيه فكره إن كان حقا يروم علاج قضية مجتمعية ؟ "
وهذا أجمل وأصدق ما خطته يداك وأذكرك به قفي معه واجتهدي في تطبيقه ..
وبعد أن أجهزت على الخطباء تحولت بسرعة الضوء إلى القضاة ولا رابط فيما يظهر لي غير الدين حيث ضمنت كلامها ثلاث قضايا ولن أناقش في صحتها فقد أحالتها على الصحف المحلية ولا ضير تقول هداها الله :
" القضية الأولى ، فتاة تقدم لخطبتها شاب محتال أوهم أباها بثرائه ، وعند العقد قدم له شيكا بمبلغ 140 ألف ريال مهرا لابنته ، وعندما أراد الوالد صرف الشيك وجده دون رصيد فتقدم للمحكمة طالبا إبطال العقد وتطليق الفتاة ، لكن الشاب رفض إلا إذا أعطاه الوالد أربعين ألف ريال مقابل الخلع ، فلما أخذ المبلغ طلقها ! السؤال هنا هو كيف سمح القاضي للشاب بأخذ ما ليس له ، أليس فعله احتيالاً وإضراراً بالفتاة واستغلالاً لوالدها ؟ ثم ألم يحرّم الإسلام الغش والخداع ؟ وهم الذين يلحون على عدم جواز بعض مظاهر الزينة التي تفعلها المرأة قبل زواجها خوف أن يترتب عليها غش وخداع للزوج ! لماذا لم يبادر القاضي إلى معاقبة الشاب وإحالته للشرطة جزاء فعلته خصوصا أنه قدم شيكا دون رصيد وهو ما تصل عقوبته إلى السجن والغرامة معا ؟ ثم ألا يشجعه التسامح معه على تكرار فعلظته بل أن يحذو حذوه آخرون ؟ "
وخير جواب على هذه القضية المفتعلة هي أن الدكتورة تجهل نظام المحاكم الشرعية الصادرة من ولاة الأمر وهذا الجهل خلق لها هذا العداء للقضاة والإنسان عدو ما يجهل فإن قضية الشيك قضية مستقلة للأب أن يتقدم للمحكمة ويرفع دعوى على الزوج ويثبت ويأخذ حقه أما فسخ النكاح فقضية أخرى فتفتدي المرأة نفسها بمبلغ وقدره ليفسخ نكاحها والدكتورة أدخلت شعبان في رمضان وليتها نظرت في نظام المرافعات الشرعية قبل أن تسل قلمها المثلم لتخوض حربا خاسرة بلا بينة ..
| |
|