الحلقة الثانية : الجوانب السلبية فى الشخصية المصرية ( إحنا اللى دهنا الهوا دوكو ) ..!!

الجوانب السلبية فى الشخصية المصرية (إحنا اللى دهنا الهوا دوكو) ..! !
الحلقة الثانية

الحلقة الثانية : الجوانب السلبية فى الشخصية المصرية ( إحنا اللى دهنا الهوا دوكو ) ..!! 2qu24d4

الشخصية
المصرية لاشك إنها من الشخصيات المميزة على الساحة العربية سواء بأه
بتكوينها الثقافي أو بخفة دمها أو بتبسطها للأمور الجسيمة لتبدو صغيرة
وتافهة .. وكمان تهوين الامور على النفس بالنكات وغيرها ..لكن الغريب ان
الحاجات الايجابية دي أفرزت حاجات سلبية فى التركيبة المصرية وموش بس
المصرية فى الشخصية العربية بشكل عام .. الاشياء دى منقدرش نقول انها موش
خطيره.. فهى خطيرة فى حد ذاتها وفى اللى ممكن يترتب عليها .. وإنها تصبح
عادة مصرية .. فى الحلقة الثانية من ( الجوانب السلبية فى الشخصية المصرية
) حناقش نقطتين أنا شايفهم أصبحوا زى المرض فى المجتمع ودول فى حقيقية
الحال لم يظهروا فى الشخصية المصرية إلا لاعتقاد الشخصية المصرية فى نفسها
بـ (الحداقة ) (واحنا اللى دهنا الهوا دوكو) و( اللى تغلب به العب به) ..
وهكذا ..فترسبت كل السلبيات دى فى شخصيتنا .. نحللها .. ونتكلم عنها فى
الجزء ده .
3- ظبط ..وقهوتك عندي!!

الحلقة الثانية : الجوانب السلبية فى الشخصية المصرية ( إحنا اللى دهنا الهوا دوكو ) ..!! 2vwgwue

أصبح
عادي جدا فى أى مصلحة حكومية أو حتى غير حكومية إن تسمع كلام عن القهوة
..موش القهوة اللى بتتشرب... لا دى القهوة اللى بتندفع .. فالشخصية
المصرية نظرا لانها خجولة واللبيب بالاشارة يفهم تم إصطلاح لفظ ( القهوة)
بديلا عن الفلوس اللى بتندفع نظير الإسراع بخدمة ما .. رغم ان الخدمة دي
من المفرض يعنى انها تتعمل مجانية وان الموظف او العامل ده مفروض انه
بيقبض مرتب نظير قيامه بالخدمة دي .. وبسبب الروتين أضطر المواطن إنه يدفع
القهوة دي علشان مصالحة تمشي وإلا حيفضل إلى يوم يبعثون ..لكن هل المواطن
لما يدفع فلوس علشان يمشى مصالحة ده حرام ولا حلال ؟! ..وهل اللى بياخد
الفلوس دى حرام ولا حلال ؟! .. نظرا لان الشخصية المصرية بطبيعتها متدينة
فكان لابد ان الضمير المصري يوجعه... وعليه لابد من حل... فاللى بياخد
الفلوس دى تحت مسمى القهوة مصبر ضميره ومنيمه بإنه بياخد ( ملاليم ) فى
الوقت اللى ناس فيه بتهبر بـ ( الملايين) وإنه بياخد مرتب موش بيكفيه هو
شخصيا فإزاي الحال بأه وهو مسئول عن أسرة كاملة ! ..

أما
المضطر انه يدفع القهوة دي فأنا موش ضدها طالما ان هو عايز يمشى مصالحة
وموش حياخد نصيب حد تاني او ياخد مكان حد تاني هو اولى منه وهكذا ... وده
طالما انه موش عارف ياخد حقه إلا بالطريقة دي .. لكن اللى بياخد الفلوس ده
انا بصراحة بـأطلق عليها ( رشوة) وهى كده فعلا ..سواء كانت جنيهات قليلة
أو ملايين موش فارق الكم اد ايه فى وجود الفعل نفسه .. أما التحجج بأه
بالمبررات أو لو عايز الدقة (المسكنات الضميرية) بالوضع العام وإنه مجبر
على كده... أعتقد ان لو كل واحد إحتاج مد ايديه حتبأه كارثه وحينتفي باه
معنى الحرام تحت الملحات الاجتماعية .. ومشكلة القهوة دي يعنى مبأتش فى
المصالح الحكومية او غيرها بس دى إنتقلت حتى للحياة العامة .. يعنى إنت
مجبر فى أى مكان عام إنك تدفع تبس ( بقشيش) .. والاجبار ده موش من النوع
الالزامي ولكن علشان تضمن جودة الخدمة .. وهكذا الشخصية المصرية إستحلت
القهوة وأصبحت القهوة شىء ثابت فى عقل الشخصية المصرية اللى بتعتبر ده
شطارة وإن الشطرة تغزل برجل حماره .

4- الفهلوة

المصري
يتميز فى شخصيته إنه فهلوي ومجبتهوش ولادة وبيفهمها وهى طايرة ..ده اللى
بيعتقده المصري فى شخصيته .. وعلى هذا الأساس بيتصرف فى كافة أموره
الحياتية خد عندك مثلا عدم الاتقان فى العمل تحت شعار ( أهي ماشية ) خد
عندك كمان الطالب فى كليته موش بيذاكر غير فى ليالي الامتحان ظنا منه انه
بفهلويته حيختصر منهج 4 شهور فى كام ليلة وحيطلع من المقرر بـ زهرة الزهرة
ويعدى وينجح وموش بعيد يطمع كمان إنه يجيب تقدير ..شغل الفهلوة أصبح مسيطر
على حياة المصري بدرجة منقطعة النظير لدرجة إنها ممكن توديه فى ستين داهية
..زمان فى التمانينات (أيام ما كنت أنا وأنت عيال صغيرين) ظهرت مجموعات
إقتصادية لناس بدقون سموا نفسهم شركات توظيف الأموال واللى كانت منها
مجموعة السعد الشهيرة .. المجموعات دى كانت بتلم فلوس من الناس على أساس
انها حتوظف لهم الفلوس دى فى مشروعات والقرش حيجيب عشرة واللى معاه جنيه
حيكسب من وراه خمسه ...وكل ده والمواطن قاعد مأنتخ فى سريره ..
ونظرا
لان نظرية الفهلوة متأصلة فى المواطن المصري قال وماله نشغل فلوسنا واحنا
قاعدين فى بيوتنا ونكسب ونستكنيص واحنا بنقزقز لب واشطة الكلام ..

واللى
حصل ان الشركات دى طلعت شركات نصابة واخدت الفلوس وخلعت .. وهنا لطم
المواطن المصري على فلوسة اللى راحت .. وكل ده بسبب الفهلوله إن لما واحد
معاه مليون ولا غيره ممكن يستثمرهم فى مشروعات ويكسب منهم لكن الاستسهال
مع الفهولة هما اللى وقعوا الضحايا فى قبضة النصابين .. وبرضه خلينا نقول
إن النصابين دول إستخدموا مبدأ الفهلوة كمان ما هم مصريين برضه والفهلوة
لا تفرق بين مصري وأخر اللهم إلا فى كيفية الاستفادة من الفهلوة دى
وإستنطاع المغفلين وإزاي يبيعوا للضحايا دول الوهم ويطمعوهم وزى ما بيقال
الطماع فريسة للنصاب .. الحكاية دى كانت فى التمانينات والمفروض الناس
تتعلم من أخطائها .. لكن نظرا لان الطابع الفهلوي متأصل فى النفس المصرية
ومكون اصيل من مكوناتها ظهر لنا حديثا بدل شركات السعد شركات( البوشي )
..والبوشي ده رجل الاعمال المصري اللى بيتحاكم فى دبي حاليا بتهمه النصب
زى بالضبط اللى حصل فى شركات توظيف الاموال ..

البوشى
ده خدع الناس اللى حطت فلوس بالهبل عنده على أمل برضه القرش يجيب قرشين
وهم مأنتخين فى بيوتهم .. والبوشى ده مخدعش بس الناس البسطاء ده خدع
مسئولين كبار ولسه الجرايد نشره مؤخرا انه نصب على وزراء مسجلين عنده
باسماء مستعاره وممثلين وممثلات ومذيعين ولاعيبة كوره يعنى الراجل مخلاش
.. وكان المفرض ان الناس تتعلم من اللى حصل قبل كده .. لكن زى ما قولت
الفهلوة غالبة .. وبتجرى فى الدم المصري جري .